معرفة القليل حول أشياء كثيرة أفضل من معرفة الكثير حول أشياء قليلة
تيد أنتون.
 
في حياتنا الكثير من ألأشياء التي نجهلها، و الذي نعلمه ليس إلا شيئاً قليلاً
مهما بلغت كثرة ما تعلمناه، و لا نزال نطلب تعلُّم الكثير في هذه الحياة، في بحر معرفة لا ينتهي أبداً. الإحاطة صعبة بكل شيء، و تعلُّم كل شيء على صورة كاملة من الصعب جداً، بل ليس في الأعمار شيء يُحيط بذلك، و لا يكفي لذلك. على ضرورة تعلم الكثير من علوم الحياة و أهميتها فكيف يُمكن أن نُحصِّل تلك العلوم التي تهمنا في حياتنا، و كيف نستفيد و نتعلم كثيراً عن ومن حياتنا؟ إن تحصيل القليل من تلك العلوم، علوم الحياة، كافٍ في ذلك، فما هو هذا القليل؟ القليلُ هو الأهم في كل شيء من علوم الحياة، و هو الشيء الذي يُعتبر أساساً و ركيزة كُبرى، إذ فيه إحاطة و تحصيل للأُسُس و الأصول التي تُولج بالعقول إلى تلك العلوم، و البُعد عن الخوض في التفاصيل و الجزئيات، فهي لن تنفع كثيراً. كثيراً ما نفوِّت على أنفسنا تعلُّماً لشيء جديد بسبب أننا نذهب إلى ما وراء الأصول و القواعد و الكليَّات، إلى تلك الفروع و التفاصيل و الجزئيات، فنحرم أنفسنا و عقولنا من الاستزادة من علوم حياتنا، لكننا حينما نأخذ بالطريق المعتمِد على تحصيل القليل من تلك العلوم سنحصِّل ما لا نعتقد يوماً أننا سنحصل عليه، فالقليل دوماً بابٌ إلى الكثير، و الكثيرُ ينتهي إلى أن يكون قليلا.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين