أفلا يتدبرون القرآن:{وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}

قال الله تعالى :

(وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة النحل(18) .

بين نعمتين :

أرأيتم كيف يكون لطف الله تعالى ورحمته بعباده المؤمنين ؟!

نعيش حياتنا بين يسر وعسر........... ‏وكلاهما نعمة .

‏ففي اليسر نشكر ربنا الوهاب الكريم فنكون من الشاكرين ويجزينا ربنا على الشكر خيرا....

قال الله تعالى : ‏(وسيجزي الله الشاكرين) .

‏وفي العسر نصبر محتسبين الأجر عند الله فنكون من الصابرين ويجزينا ربنا على الصبر خيراً....

قال الله تعالى : ‏(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) .

وهكذا نتقلب بين نعمة الشكر وثوابها ونعمة الصبر وثوابها .

فإذا ضممنا إلى هاتين النعمتين نعمة الرضا بما قدر الله تعالى وقضى لنا.... فسوف نحوز بذلك الدرجة العليا من الإيمان .

‏وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) حديث صحيح رواه الإمام مسلم.

وفي مسند الإمام أحمد أيضًا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(عجباً للمؤمن! لايقضي الله له شيئاً إلا كان خيراً له) .

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عمر ومعه أناس من أصحابه ، فقال : " أمؤمنون أنتم ؟ " فسكتوا ، ثلاث مرات ، فقال عمر في آخرهم : نعم نؤمن على ما أتيتنا به ، ونحمد الله في الرخاء ، ونصبر على البلاء ، ونؤمن بالقضاء . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مؤمنون ورب الكعبة " . رواه الطبراني في الأوسط .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين