فضائلُ أمّ المؤمنينَ عائشةَ رضي الله عنها

1. حبُّ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم لها، حيث اختارَها الله لنبيِّه؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ [قطعة] مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي) [صحيح البخاري].

2. دعاءُ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم لها؛ لحديثِ: (اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ)، فضحِكتْ عائشةُ رضيَ اللهُ عنها حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم من الضحِك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (أيَسرُّكِ دُعائي؟)، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (واللهِ إنَّها والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة) [صحيح ابن حبان]

3. ثناءُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: (كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام) [صحيح البخاري].

4. كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة)، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: (أبوها).

5. لَمْ يتزوَّج النبي صلى الله عليه وآله وسلم امرأةً بِكرًا غيرها، وكان يَنزِل عليه الوحيُ صلى الله عليه وآله وسلم وهو في لحافِها دونَ غيرِها، وتُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن في بيتها.

6. إنَّ الله برَّأها ممَّا رماها به أهلُ الإفك،حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة فأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهم إلى يومِ القيامة قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11]، قال ابنُ كثير رحمه الله: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".

7. كان أكابر الصحابة رضي الله عنهم إذا أَشْكَل عليهم أمرٌ مِن أمور الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها، وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألْفَيْن ومائة وعشرة أحاديث.

رضيَ اللهُ تعالى عنها، وعن زوجاتِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن آل بيته الاطهار الأبرار، وعن الصحابة أجمعين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين