قانون سيزر ...عرفان وشكر لكل العاملين

تأملُنا في قانون سيزر مداخله ومخارجه ، مقدماته ونتائجه ، وما يتوقع منه ، وما يمكن أن يُبنى عليه ؛ وما يجب أن يُحذر منه ..كل أولئك لا يعني غمطا واستخفافا بجهود العاملين من السوريين وغيرهم من الأحرار الذين شاركوا في دفع هذا القانون عبر المؤسسات الدستورية الأمريكية شديدة المراس بالغة التعقيد .

للمواطن السوري الحر الملقب بالقيصر - السيزر - دين في عنق كل سوري أن يقبل رأسه شكرا لليد التي أسداها ، والخدمة التي قدمها لشعبه ووطنه في فضح الجريمة التي كان قد تواطأ على التستر عليها الكثيرون . ..

وستبقى الخمس والخمسون صورة ، المجسدة لمعاناة أحد عشر ألف إنسان سورية الوثيقة الإنسانية الأبرز التي توثق الهولكست البشع الذي ارتكب بحق الشعب السوري في لحظة تواطأ بها العالم على استئصال السوريين .

صحيح أن أحدا حول العالم منذ 2014 حتى الآن لم يبادر إلى وقف الجريمة ، والأخذ على يد المجرم فإن من حق أن نقول إن ما قدمه المواطن السوري المومى إليه بالقيصر يأتي وكأنه أحيا تلك أحد عشر نفسا بل كأنه أحيا الناس أجمعين ..

ثم العرفان والشكر والتقديرلكل سوري حر بذل جهدا كبيرا أو صغيرا - وربنا لا يظلم مثقال ذرة - في تمرير هذه القانون عبر المؤسسات الدستورية الأمريكية ، حيث تتعقد الإجراءات ، وتنشط اللوبيات ويحتاج الأمر ما يحتاجه من جهد وسعي وحسن تدبير..

نتوجه إلى العاملين جميعا بالشكر والتقدير ونقول لهم يكفيكم شرفا ونبلا شكر الثكلى والأرملة واليتيم والمعتقل والمهجر ونزيل الخيام في ليل التشريد الطويل ..

وما أجمل ما قال أولنا :

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ..لا يذهب العرف بين الله والناس

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين