تاريخ أُمَّتِنا زَها بمحمد !!

أَذِّنْ بلالُ وأسمِْعِ الجَوْزاءَ - واصْدَعْ بما نادَى النَبيُّ وجاءَ

ولْيُوقِظِ الدنيا هُتافُ محمد - طاب الأذانُ أيا بلالُ نِداءَ

فالجاهليةُ هُدِّمَتْ وتَحَطَّمَت - وتَمَزَّقَتْ وتناَثَرَتْ أشلاءَ

ومحمدٌ أرسى بِناءَ حضارة - رَفَعَتْ على هامِ العَلاءِ لِواءَ

دينٌ ودنيا مُصْحَفٌ وعقيدةٌ - فَتْحٌ وجيشٌ يَقْهَرُ الأعداءَ

نَهْجٌ قَويمٌ ليس يُشْبِهُ مَنْهَجاً -في كُلِّ عصرِ لا يَمَلٌّ عَطاءَ

فاصْدَعْ بما آتى الإلهُ نَبِيَّهُ -فَهُوَ الطَّريقُ إلى الهدى وَضَّاءَ

فاستَبْشِري ياهذه الدنيا بِه - ما كُلُّ مَنْ جاء الوجوَد سَواءَ

هذا رسولُ اللّهِ يَعْبَقُ بالهدى - ويروحُ يَرفْلُ عِزَّةً وإباءَ

الحَقُّ والتحريرُ مِنْ راياتِه - مَنْ غَيْرُ (أحمدَ) ينصُرُ الضعفاءَ

تاريخُ أُمَّتِنا زَها بمحمدٍ - ومحمدٌ بَدْرُ ُهَدَى وأضَاءَ

ومَضى الرِّجالُ المؤمنونْ وزَحْفُهُم - كْشُعاعِ فَجْرِ مَزَّقَ الظَّلْماءَ

وأعَزَّتِ الدنيا حَضارَة دينِنا - شَهد الزمانُ عَدالة وإِخاءَ

كانت بلاد الغربِ تَخْبِط في الهوى- وتذوقُ مِنْ جَهْل الطَّغامِ بَلاءَ

فَأتى رَعاةُ الشَّاءِ فيِ أسْمِالهم - ليُِعَلِّموا الدنيا الهُدىَ بنَّاءَ

وأتىَ رعاةُ الشَّاءِ مِنْ صحرائِهم - لِيُشَيِّدوا (الفَيْحاء) و(الزَّهْراء)

فاصْدَعْ بِلالُ فليس مِنْ خَيْرٍ بِمَنْ -نَهَبَ الشعوبَ وقد أباحَ دِماءَ

جَعَلوا الحضارَةَ لُقمةً مَغْصوبةً - وعَقائداً تَدَعُ القلوبَ خَواءَ

وتَسَلَّطاً قاد الشُّعوبَ لحتفِها - فغدت حضارَتُهم أَذى وعَناءَ

خُلقَ ابنُ آدمَ في الحياة مُكَرَّماً - ما كانَ يوماً آلةً صَمَّاءَ

عَبَثاً يَظُنّون الحياةَ بجهلِهم - ولقد أَتينْا للّدنا خلفَاءَ

لِنُقيمَ فيها شرعةََ اللَّه الذي - بَرأ الوجودَ وعَلَّمَ الأسماءَ

هذي حضارَتُنا تُطِلُّ على المدَىَ - وتُخَرِّجُ الأبطالَ والعُظَماءَ

كَتَبتَ الإلهُ لها الخُلودَ فهل تَرى؟ - للخير إلا رْفعَةً وبَقَاءَ

الحَقَّ يَضْربُ في ِ الجُذورِ جُذورَهُ - والزّيْفُ يَذَهبُ ما أقامَ جُفاءَ

فاصَعْد بِلالُ وقِفْ بأشْرفِ مَوْضعٍ - وأصدَعْ بِلالُ وأيقْظِ الجُهلاءَ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين