أَذِّنْ بلالُ وأسمِْعِ الجَوْزاءَ - واصْدَعْ بما نادَى النَبيُّ وجاءَ
ولْيُوقِظِ الدنيا هُتافُ محمد - طاب الأذانُ أيا بلالُ نِداءَ
فالجاهليةُ هُدِّمَتْ وتَحَطَّمَت - وتَمَزَّقَتْ وتناَثَرَتْ أشلاءَ
ومحمدٌ أرسى بِناءَ حضارة - رَفَعَتْ على هامِ العَلاءِ لِواءَ
دينٌ ودنيا مُصْحَفٌ وعقيدةٌ - فَتْحٌ وجيشٌ يَقْهَرُ الأعداءَ
نَهْجٌ قَويمٌ ليس يُشْبِهُ مَنْهَجاً -في كُلِّ عصرِ لا يَمَلٌّ عَطاءَ
فاصْدَعْ بما آتى الإلهُ نَبِيَّهُ -فَهُوَ الطَّريقُ إلى الهدى وَضَّاءَ
فاستَبْشِري ياهذه الدنيا بِه - ما كُلُّ مَنْ جاء الوجوَد سَواءَ
هذا رسولُ اللّهِ يَعْبَقُ بالهدى - ويروحُ يَرفْلُ عِزَّةً وإباءَ
الحَقُّ والتحريرُ مِنْ راياتِه - مَنْ غَيْرُ (أحمدَ) ينصُرُ الضعفاءَ
تاريخُ أُمَّتِنا زَها بمحمدٍ - ومحمدٌ بَدْرُ ُهَدَى وأضَاءَ
ومَضى الرِّجالُ المؤمنونْ وزَحْفُهُم - كْشُعاعِ فَجْرِ مَزَّقَ الظَّلْماءَ
وأعَزَّتِ الدنيا حَضارَة دينِنا - شَهد الزمانُ عَدالة وإِخاءَ
كانت بلاد الغربِ تَخْبِط في الهوى- وتذوقُ مِنْ جَهْل الطَّغامِ بَلاءَ
فَأتى رَعاةُ الشَّاءِ فيِ أسْمِالهم - ليُِعَلِّموا الدنيا الهُدىَ بنَّاءَ
وأتىَ رعاةُ الشَّاءِ مِنْ صحرائِهم - لِيُشَيِّدوا (الفَيْحاء) و(الزَّهْراء)
فاصْدَعْ بِلالُ فليس مِنْ خَيْرٍ بِمَنْ -نَهَبَ الشعوبَ وقد أباحَ دِماءَ
جَعَلوا الحضارَةَ لُقمةً مَغْصوبةً - وعَقائداً تَدَعُ القلوبَ خَواءَ
وتَسَلَّطاً قاد الشُّعوبَ لحتفِها - فغدت حضارَتُهم أَذى وعَناءَ
خُلقَ ابنُ آدمَ في الحياة مُكَرَّماً - ما كانَ يوماً آلةً صَمَّاءَ
عَبَثاً يَظُنّون الحياةَ بجهلِهم - ولقد أَتينْا للّدنا خلفَاءَ
لِنُقيمَ فيها شرعةََ اللَّه الذي - بَرأ الوجودَ وعَلَّمَ الأسماءَ
هذي حضارَتُنا تُطِلُّ على المدَىَ - وتُخَرِّجُ الأبطالَ والعُظَماءَ
كَتَبتَ الإلهُ لها الخُلودَ فهل تَرى؟ - للخير إلا رْفعَةً وبَقَاءَ
الحَقَّ يَضْربُ في ِ الجُذورِ جُذورَهُ - والزّيْفُ يَذَهبُ ما أقامَ جُفاءَ
فاصَعْد بِلالُ وقِفْ بأشْرفِ مَوْضعٍ - وأصدَعْ بِلالُ وأيقْظِ الجُهلاءَ
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول