مختارات من تفسير

{اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة:15] 

السؤال الأول:

لِمَ قال:{يَعْمَهُون} ولم يقل: (يعمون)؟ وما دلالة {وَيَمُدُّهُمْ} ؟

الجواب: 

1ـ العمى فقد البصر وذهاب نور العين ,أمّا العَمَه فهو الخطأ في الرأي, والمنافقون لم يفقدوا بصرهم وإنما فقدوا المنطق السليم، فهم في طغيانهم يعمهون.

2ـ أسند المَدَّ إليه سبحانه فالله يمدّهم في طغيانهم هم , ولا يمدّهم في طغيان جديد لم يفعلوه.

بينما أسند المَدَّ في آية الأعراف [202] إلى الشياطين فذكرَ أنهم يمدونهم في غيٍّ جديد، قال تعالى: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} [الأعراف:202] .

***

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين