رأس مال المرأة الحقيقي

رأس مال المرأة الحقيقي= حسن تعاملها مع الرجل ( رجلها ) .. ولا يشين المرأة شيء -في نظر الرجل- مثل سوء الخلق وقلة الحياء!

 

لو ساء خلق المرأة فإما أن يضربها الرجل إن كان بلا دين ، أو يهملها إن كان صاحب دين .. وهي معذّبة فى كل حالة لأن طاقتها تستمدها منه!

 

إن كان الرجل بلا دين = سينظر للمرأة على أنها مجرد مكان لتفريغ الشهوة ولن يكون مستعدا للتواصل والتفاعل معها في أي أمر يخصها ، وقد اهتدى الغرب لهذه الحيلة فكانت النتيجة أن صارت المرأة أداة للمتعة واضطرت للعمل فى الدعارة المقننة فى بيوت البغاء ، أو الدعارة المقنعة باتخاذ الأخلاء والأصدقاء الذين ينظرون لها نظرة العاهرة فى الغالب ، لكن مع بعض التلطف!

 

إن كان الرجل صاحب دين = سيصبر فى الغالب على سوء الخلق وسوء العشرة ؛ إرضاء لله ولمعرفته أن الدنيا دار بلاء وأن ما هو فيه ربما يكون بسبب ذنب من ذنوبه ، سيعيش معها تلك الحياة التي فيها الأكل والشرب وتربية الأولاد .. أما الحب والرحمة والامتلاء فسيكون بعيدا ؛ نظرا لنفور الرجل من المرأة سيئة الخلق والطباع!

 

المرأة حسنة الخلق فى كلمة واحدة = هي الهيّنة الليّنة المطيعة التى عينها على ما يرضى زوجها .. حتى لو أراد أن يتزوج عليها ؛ فإنها عاقلة تعالج الأمر بحكمة لا كما يفعل بنات الشوارع أو الحمقاوات .. فتطلب منه بكل أدب التسريح بإحسان أو تصبر على ما حصل وتطلب منه العدل الذي أمر الله به.

 

إن طلبت المرأة التسريح = فعليها أن تحسب الأمر جيدا ، وهذا بعيد عنها لضعف عقلها فى الغالب .. نعم ، ستتخذ قرارات متسرعة .. لكن ثم ماذا ؟ ستجد نفسها قد خسرت كل شيء!

 

الذي أراه أن الله تعالى خلق المرأة من الرجل فسعادتها جزء من سعادته وشقاوتها جزء من شقائه .. فالمرأة الحكيمة من تسعد زوجها وتعمل على راحته .. حتى إن وجدت فى تلك الراحة شقوتها مؤقتا .. لأنها إن أشقته وأتعبته ستشقى بعد ذلك للأبد ..

 

المرأة سيئة الخلق والطباع = تخسر الرجل وتخسر حياتها ؛ لأن انفعالها بمحبة الرجل ليس كانفعال الرجل .. المرأة تحب بكيانها كله .. أما الرجل فإنه ينفعل بجزء منه فإن خسر المرأة استطاع أن يتجاوز سريعا واستطاع أن يتكيف مع غيرها سريعا .. لذلك أباح له الإسلام الزواج بأكثر من امرأة لأنه مؤهل لهذا.

 

الرجل بطبيعته لا يكتفى بامرأة واحدة ؛ وكثير من الرجال لا يمنعه عن الزواج الثاني بل الثالث سوى ضيق ذات اليد .. فإن لم يكن صاحب دين فهو يعاشر من يشاء ممن يشبهنه في فجوره .. والرجل الغربي في الواقع يعاشر أكثر من امرأة .. الفرق أن الإسلام يريد أن يجعل تلك العلاقة علنية موثقة ، لا سرية ولا نزوة عابرة ، لمصلحة المرأة قبل الرجل.

 

إن معاندة الفطرة الذي وقع فى العالم كله والعالم الاسلامي قد أصابته هذه اللوثة .. كان أكبر خاسر فيه هو المرأة ، إن نظرنا للأمر بتجرد وبعيدا عن الأنانية ؛ لأن انتشار الدعارة فى العالم هو في النهاية خسارة للمرأة ومكسب دنيوي للرجل حيث انتهاء قيمة الأسرة .. الحرية المفرطة فى العلاقات خسرت فيه المرأة وربح الرجل ..

 

والله لن يحمى أمرأة أى امرأة سوى رجل عنده أخلاق وتدين يرعاها ويحميها .. لذلك عليها ألا تكون مصدر إزعاج لمن تعاشر من زوج وأب وأخ وأن تكون مصدر طاقة ومحبة وأمومة كما خلقها ربها!

 

إذا حدث ذلك بذل لها الرجل بحكم فطرته وطبيعته ولم يبخل عليها لا ماديا ولا معنويا وعاطفيا .. سيحارب من أجلها إن استطاعت أن تكسبه .. وسيحاربها إن خسرته .. وهي الخاسر الأكبر.

 

هذه دعوة للعودة إلى الفطرة السليمة .. دعوة إلى العودة إلى الأنوثة كما تجدونها فى أنفسكن وكما خلقها الله فيكن .. الفطرة التى يريد شياطين الإنس والجن تبديلها ، لا لتحرير المرأة كما يزعمون ؛ بل لتسهيل الوصول إلى المرأة واستغلالها واللعب بها!

 

إن كثرة الطلاق فى مجتمعاتنا مصيبة كبرى وسبيل إلى الفواحش التي تهدم كيان كل مجتمع .. ولاسبيل للخروج من تلك الحالة الضنك إلا بعودة الأنوثة في الإناث ، وقبلها عودة الرجولة فى الرجال.. وهذا حديث آخر!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين