مختارات من تفسير

 

السؤال الثاني عشر :

ما الفرق بين معنى الضلال في الفاتحة {وَلَا الضَّالِّينَ}و قوله تعالى {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} [الشعراء:20] و {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} [الضُّحى:7] ؟

الجواب:

معنى الضلال في الآيات الثلاث واحد وهو عدم معرفة شرع الله سبحانه وتعالى.

آ ـ قوله تعالى {وَلَا الضَّالِّينَ} أي: عدم معرفة شرع الله .

ب ـ فموسى عليه السلام فعل هذا قبل النبوة ؛ فهو لا يعرف شرع الله.

ج ـ والرسول عليه السلام عندما يقول له الله عز وجل : {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} {الضُّحى:7} يعني: لم تكن عارفاً شرع الله تعالى فهداك إلى معرفة شرع الله بالنبوة.

فالضلال هنا عدم معرفة شرع الله، وليس الضلال معناه الفسق والفجور وعمل المنكرات، وإنما هو الجهل بشرع الله سبحانه وتعالى أي: غير الضالين، وموسى عليه السلام قبل النبوة فعل هذا؛ لأنه كان جاهلاً بشرع الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف شرع الله تعالى قبل النبوة، فالمعنى واحد. 

السؤال الثالث عشر :

ما مرادفات كلمة: {الصِّرَاطَ} التي جاءت في القرآن الكريم ؟

الجواب:

منظومة كلمة ( صراط ) تأتي على النحو التالي:

إمام - صراط - طريق - سبيل - نهج - فَجٌّ - جُدَدٌ (جمع جادَّةٍ) - نفق

وجاء المعنى العام لكل منها على النحو التالي:

ـ إمام : وهو الطريق العام الرئيس الدولي الذي يربط بين الدول وليس له مثيل، وتتميز أحكامه في الاسلام بتميز تخومه، وقدسية علامات المرور فيه هي من أهم صفاته،وهو بتعبيرنا الحاضر الطريق السريع بين المدن (Highway)، وقد استعير هذا اللفظ في القرآن الكريم؛ ليدل على الشرائع {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } [الإسراء:71] أي كل ما عندهم من شرائع، وجاء أيضا بمعنى كتاب الله {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس:12].

ـ صراط: هو كل ممر بين نقطتين متناقضتين كضفتي نهر، أو قِمَّتي جبلين، أو الحق والباطل، والضلالة والهداية في الإسلام، أو الكفر والإيمان. والصراط واحد لا يتكرر في مكان واحد ولا يثنى ولا يجمع، وقد استعير في القرآن الكريم للتوحيد فــ (لا إله إلا الله) تنقل من الكفر إلى الإيمان {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام:161] {مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام:39] {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6] {فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} [مريم:43] {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} [المؤمنون:74] .

والصراط عموماً هو العدل المطلق لله تعالى وما عداه فهو نسبي. {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود:56] والتوحيد هو العدل المطلق وما عداه فهو نسبي. 

ـ سبيل: هو الطريق الذي يأتي بعد الصراط ، وهو ممتدٌّ طويل آمن سهل لكنه متعدد (سُبُلٌ جمع سبيل) {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } [العنكبوت:69] والسبل متعددة ، ولكن شرطها أنْ تبدأ من نقطة واحدة وتصب في نقطة واحدة عند الهدف. وفي السبيل عناصر ثلاث: ممتدٌّ، متحرك ويأخذ إلى غاية.

والمذاهب في الإسلام من السبل كلها تنطلق من نقطة واحدة وتصل إلى غاية واحدة، وسبل السلام تأتي بعد الإيمان والتوحيد بعد عبور الصراط المستقيم، ولتقريب الصورة إلى الأذهان فيمكن اعتبار السبل في عصرنا الحاضر وسائل النقل المتعددة؛ فقد ينطلق الكثيرون من نقطة واحدة قاصدين غاية واحدة، لكن منهم من يستقل الطائرة، ومنهم من يستقل السيارة ومنهم من يستقل الدراجة، ومنهم من يركب الدواب وغيرها.

واستخدمت كلمة السبيل في القرآن بمعنى (حقوق) في قوله تعالى : {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ } [آل عمران:75].

وابن السبيل في القرآن هو من انقطع عن أهله انقطاعا بعيداً وهدفه واضح ومشروع؛ كالمسافر في تجارة أو للدعوة؛ فلا تعطى الزكاة لمن انقطع عن أهله بسبب غير مشروع كالخارج في معصية أو ما شابه. 

ـ طريق: الطريق يكون داخل المدينة, وللطرق حقوق خاصة بها، وقد سميت طرقاً؛ لأنها تطرق كثيراً بالذهاب والإياب المتكرر من البيت إلى العمل والعكس، والطريق قد تكون هي العبادات التي نفعلها بشكل دائم كالصلاة والزكاة والصوم والحج والذكر. {يَهْدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأحقاف:30] .

ـ نهج: وهو عبارة عن ممرات خاصة لا يمر بها إلا مجموعة خاصة من الناس، وهي كالعبادات التي يختص بها قوم دون قوم, مثل نهج القائمين بالليل ونهج المجاهدين في سبيل الله ونهج المحسنين وأولي الألباب وعباد الرحمن، فكل منهم يعبد الله تعالى بمنهج معين, وعلى كل مسلم أن يتخذ لنفسه نهجاً معيناً خاصاً به يعرف به عند الله تعالى؛ كبرّ الوالدين والذكر والجهاد والدعاء والقرآن والإحسان وغيرها {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة:48] وإذا لاحظنا وصفها في القرآن وجدنا لها ثلاث صفات والإنفاق فيها صفة مشتركة. 

آ ـ نهج المستغفرين بالأسحار: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ(19) } [الذاريات:17-18-19]. 

ب ـ ونهج أهل التهجد: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة:16] .

ج ـ ونهج المحسنين: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ} [آل عمران:134] .

ـ فجّ: وهو الطريق بين جبلين {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27] .

ـ جادة: وتجمع على جُدُد كما وردت في القرآن الكريم: {وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ } [فاطر:27] والجادة هي الطريق الذي يرسم في الصحراء أو الجبال من شدة الأثر ومن كثرة سلوكه.

ـ نفق: وهو الطريق تحت الأرض، قال تعالى: {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ } [الأنعام:35] .

السؤال الرابع عشر:

ما أصل كلمة آمين التي نختم بها الفاتحة على أنها دعاء، وهل لها بديل في لغة العرب؟.

الجواب:

لا شك أنّ الذي يصلي في المساجد يلحظ هذا الأمر أنه عندما ينتهي الإمام من قراءة الفاتحة يقول هو : آمين، ويقول من وراءه: آمين ويحرص على أنْ يكون التأمين واحداً، ففي السنة والحديث الصحيح أنّ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهتز من كلمة آمين؛ لأنّ الصحابة كانوا يقولونها بصوت واحد ليس مرتفعاً، ولا يعني علو الصوت كما يفهمه بعض الشباب أنْ يصرخ بأعلى صوته؛ لأنك لا تنادي أصم ، ولكنك تناجي ربك. 

ومن هذه الألفاظ كلمة (آمين) وهي كلمة عربية صميمية النسبة، مثل: هيهات ومثل أفٍّ ومثل صه، فهذه أسماء أفعال. 

آمين: اسم فعل بمعنى: اللهم استجب، هي فعل أمر طبعاً ولكنّ الأمر من الأدنى إلى الأعلى يخرج للدعاء, كما نقول: اللهم اغفر لنا، اغفر: فعل أمر لكن علماءنا يقولون :خرج للدعاء. فإذن (آمين) اسم فعل أمر بمعنى: اللهم استجب؛ لأنّ كلمة آمين لم تستعمل إلا مع الله، حتى في الجاهلية لا تقول لشخص يتكلم آمين بمعنى: استجب لي يا فلان، لكن آمين يعني: اللهم استجب لكلامه وحتى قبل نزول القرآن، كلمة اللهم كانت مستعملة عندهم ويعنون بها يا الله : 

إني إذا ما حدثٌ ألمّا= أقول ياللهم ياللهمّا

لأنّ هذه الكلمة (اللهم) جُعِلت خاصة بنداء الله تعالى، ولأنها جُعِلت هكذا أُدخل عليها حرف النداء مع أنّ الميم هي عوض عن حرف النداء، فقال :(ياللهم) وهذا شاهد نحوي. إذن آمين هي اسم فعل.

وهناك إشكال : أنّ كلمة آمين نسمعها في الصلوات في الكنائس من الأوروبيين الآن يميلونها يقولون :(Amen) هذه الكلمة وجودها في اللغات الأخرى لا يعني أنها ليست عربية، وإنما هي موجودة في اللغة السريانية التي هي الآرامية.

وكلمة (آمين) من لغتنا، والرسول صلى الله عليه وسلم حثّ على قول آمين ثم بعد ذلك صاروا يشتقون منها «إني داعٍ فأمّنوا» اُشتق منها فعل أي: قولوا آمين اللهم استجب. لهذا الكلمة عربية، وهي اسم فعل طالما كان عندنا صفة نشتق منها، آمين هي كلمة عربية شأنها شأن هيهات وشأن أفٍ ثم صارت العرب تولّد أسماء.

وفي الحديث الشريف «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» .

خامسًا : تناسب افتتاح الفاتحة مع خاتمتها :

تبدأ السورة بقوله تعالى :{الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ}.

وختمت بقوله سبحانه : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.

والعالَمون إما مُنعَم عليهم، أو مغضوب عليهم وهم الذين عرفوا الحق وحادوا عنه، أو ضالون وهم الذين لم يعلموا الحق.

ولا يخرج العالمون عن هذا، فناسب المفتتح الخاتمة أوثق مناسبة وأتمها.

جاء في «التفسير القيم» لابن القيم : "من بعد ذكر المُنعَم عليهم وتمييزهم عن طائفتي الغضب والضلال، فانقسم الناس بحسب معرفة الحق والعمل به إلى هذه الأقسام الثلاثة؛ لأنّ العبد إمّا أن يكون عالمًا الحق أو جاهلاً به.

والعالم بالحق إمّا أن يكون عاملاً بموجبه أو مخالفًا له.

فهذه أقسام المكلفين لا يخرجون عنها البتة.

فالعالم بالحق العامل به هو المُنعَم عليه .

والعالم به المتبع هواه هو المغضوب عليه.

والجاهل بالحق هو الضال.

والمغضوب عليه ضال عن هداية العمل.

والضال مغضوب عليه لضلاله عن العلم الموجب للعمل.

فكل منهما ضال مغضوب عليه، ولكن تارك العمل بالحق بعد معرفته به أولى بوصف الغضب وأحق به، والجاهل بالحق أحق باسم الضلال" .

سادساً : من اللطائف العددية في سورة الفاتحة :

آ ـ البسملة :

نزلت الآية {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} بعد المدثر , ويبدو أنّ هذه الآية هي المحور في اللطائف العددية :

1ـ تتكون البسملة من 19 حرفاً وفق الرسم العثماني للقرآن الكريم وتكسب (190) حسنة من الله تعالى لدى قراءتها؛ لأنّ الحسنة بعشر أمثالها.

2ـ عدد الآيات التي تحتوي على ( اسم ـ بسم ـ أسماء ـ اسمه ـ أسمائه ) هو (19) آية.

3ـ تكررت كلمات البسملة في القرآن كالتالي :

كلمة {بِسْمِ} تكررت 19 مرة = 19 × 1 

كلمة {اللهِ} تكررت 2698 مرة = 19 × 142 

كلمة {الرَّحْمَنِ} تكررت 57 مرة = 19 × 3 

كلمة {الرَّحِيمِ} تكررت 114 مرة = 19 × 6 

المجموع = 19 × 152 = 19 × 19 ×8 

4ـ تكررت البسملة بكاملها 114 مرة = 19 × 6 

5ـ لم نحصِ كلمة رحيم في الآية : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128] لأنها جاءت صفة للرسول صلى الله عليه وسلم أمّا {رَّحِيمِ} كصفة واسم لله تعالى؛ فقد ورد 114 مرة .

6ـ إذا بدأنا العد من السورة التي لا يوجد فيها بسملة؛ أي سورة التوبة تكون السورة رقم 19 هي السورة التي يوجد فيها بسملتان (النمل).

ب ـ سورة الفاتحة :

1 ـ تتكون من (139) حرفاً أي تكسب بقراءتها من فضل الله تعالى (1390) حسنة , وهي تتكون من ( 29 ) كلمة.

2ـ الفاتحة سبع آيات، فاذا كتبنا أرقام الآيات متسلسلة من اليمين إلى اليسار يتكون لدينا رقم هو من مضاعفات العدد 19، أي : 7654321 = 19 × 402859.

3ـ واذا كتبنا عدد أحرف كل آية متسلسلة من اليمين إلى اليسار يتكون لدينا رقم هو من مضاعفات العدد 19 أي :

الآيات 1 ـ2 ـ3 ـ4 ـ5 ـ6 ـ 7 ـ

عدد الأحرف 19 ـ17ـ12ـ11ـ19ـ18ـ43ـ

العدد هو 43181911121719 = 19 × 2272732164301

وخاتمة سورة الفاتحة هي مناسبة لكل ما ورد في السورة من أولها إلى آخرها,فَمَنْ لم يحمد الله تعالى فهو مغضوب عليه وضال , ومن لم يؤمن بيوم الدين وأنّ الله سبحانه وتعالى مالك يوم الدين وملكه ,ومن لم يخص الله تعالى بالعبادة والاستعانة , ومن لم يهتد إلى الصراط المستقيم فهم جميعاً مغضوب عليهم وضالون.

ولقد تضمنت السورة الإيمان والعمل الصالح، الإيمان بالله: {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} واليوم الآخر : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} والملائكة والرسل والكتب: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ} لما تقتضيه من إرسال الرسل والكتب. 

وقد جمعت هذه السورة توحيد الربوبية: {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} وتوحيد الألوهية: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ولذا فهي حقاً أم الكتاب.

خاتمـــة :

من منا مهما بلغ من فصاحة وبلاغة وبيان، من منا يستطيع أن يأتي بكلام فيه هذا الإحكام وهذا الاستواء مع حسن النظم ودقة الانتقاء؟ فكل كلمة في موقعها جوهرة ثمينة منتقاة بعناية؛ لتؤدي معاني غزيرة بكلمات يسيرة، وكل واحدة واسطة عقد لا يجوز استبدالها ولا نقلها ولا تقديمها ولا تأخيرها وإلا لاختل المعنى أو ضعف أو فقد بعض معانيه؟

إنه الإعجاز الإلهي الذي يتجلى في الكون كله، ويحف بالقرآن كله، مجموعه وجزئياته، كلماته وحروفه، معانيه وأسراره، ليكون النور الذي أراد الله أن يهدي ويسعد به كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

والحمد لله رب العالمين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين