من دفتر الذكريات سلام على دركوش!!

كان بودي أن أحدثتكم عن مدينة دركوش ، جمالاً وموقعاً وطبيعة ، نهراًوعيوناً ، خضرة وثماراً ، وفواكه : رماناً يضرب بحجمه وطعمه المثل ، وخوخاً تتكسر أغصانه لكثرة مايحمل !! وذكريات جميلة ، وقد انطبعت صورها في خاطري ، فلم تستطع الأيام والليالي أن تمحوها !؟ 

دخلت دركوش أول مرة بصحبة أستاذنا الشهيد إبراهيم عاصي ، نائباً له في مركز امتحانات الشهادة الإعدادية !

ثم في زيارات لجمعية البر الناشطة فيها ، وكان على رأسها أستاذنا الشهيد المحدث عبد الرحمن فاخوري ( كدرش ) وإخوانه أبو أيمن بركات الصفي الوفي وغيره ممن لا تحضرني أسماؤهم بعد أربعين سنة تقريباً !

دركوش التي لا يفصلها عن الحد التركي إلا نهر العاصي ، والتي أصبحت موطناً جديداً لآلاف النازحين إليها من شتى المدن والأرياف ! 

اختلفت مدنهم وقراهم ، وتوحد سبب نزوحهم ، ثم اختلطت دماؤهم في أكثر من مجزرة ، وأكثر من تفجير آثم !؟ وامتزجت بمياه العاصي قبل وداعه للأرض السورية باتجاه الأراضي التركية

سلام على دركوش ، سلام على أهلنا في عموم سورية المجد والعروبة والإسلام ، وقلعة السنة والجماعة !! 

ولعنة الله على من استعدى علينا الكفرة والمجرمين والباطنيين والصفويين والمنافقين ، وأجلب علينا بحزب اللات ومرتزقته من رعاع الروافض !؟

دمُ الشهداء لن يمضي هباءً - ففجرُ النصر بعضُ دم الشهيد ِ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين