غزوة تبوك وقصة المتخلفين الثلاثة

وردت القصة في كتب السيرة والحديث والتفسير 

كانت الغزوة في فصل الصيف الحرارة فيه 50%

وسماها القرآن (ساعة العسرة )

وعاتب الله من تخلف عتابا شديدا

واستجاب المجتمع كله لتنفيذ أمر المقاطعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى زوجاتهم وكان لهذا الهجر التربوي منافع عظيمة في تربية المجتمع المسلم على الصدق في التوبة والاستقامة. 

وقبل الله توبتهم ونزلت الآيات الكرية وبينت توبة الله على الثلاثة لأنهم كانوا صادقين في حديثهم مع رسول الله في عدم تقديم الأعذار الواهية واعترفوا بتقصيرهم. 

أما اليوم فالمتخلفون كثيرون بدون أعذار عن المعارك التي تخوضها الأمة حيث الثغور السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية تعاني من الندرة بسبب القاعدين والساكتين فكأنهم ليسوا أصحاب رسالة وقضية حركتهم لا تتعدى حدود عملهم الذي يدر علبهم ربحا دنيويا وإن غلفوه بأقنعة باردة لا تصمد، أما الواقع ففي النهاية هم متخلفون يعيشون في دوائرهم الخاصة ومصالحهم الآنية ولا بد من مقاطعتهم ليعودوا إلى طريق الصواب 

طريق الأنبياء والعلماء العاملين أصحاب رسالة ومنهج في الحياة. 

والسؤال : من لتبوك المعركة والسياسة والاقتصاد 

وتبوك الثقافة والعمل الدعوي ؟

أمتنا اليوم في معركة حضارية على جميع المستويات مع الأعداء وأذنابهم في الداخل فهل يجوز السكوت والقعود ؟

سيحاسبهم الله كما حاسب الثلاثة الذين خلفوا الذين قبلت توبتهم بعد ذلك لانهم كانوا صادقين ولم يقدموا الأعذار الواهية .

فهل يتوب هؤلاء ويشاركوا بكل إمكانياتهم في معركة الأمة ويخرجوا من دوائرهم الخاصة ومصالحهم الشخصية حتى يتقبل الله توبتهم ؟

لن ينقطع الثلاثة عن الصلاة والعبادة وإنما انقطعوا عن معركة فقط فكانت المحاسبة 

وفي هذا درس وعبرة وعظة لمن كان له قلب وسمع

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين