كل متشدد متدين ، وليس العكس !؟
يأتي التشدد في الغالب ،من :
١- الفهم الخاطئ
٢- الفهم الجزئي وقلة الفقه
٣- الاستعدادات النفسية المسبقة للتعصب لأي شيء
٤- التدين كردة فعل ، فينقلب إلى تشدد !؟
تكون ردة فعل المتشدد إذا عاد إلى ماكان عليه قوية غالباً !؟ لذا يلجأ المربون إلى التدرج مع هذا الصنف ، فيؤخرون أشياء إلى مابعد التثبت ، ويخفون من عباداتهم عن هؤلاء ، حتى لا يُحٓمّلوا أنفسهم فوق طاقتهم ، وهم في البدايات !؟
كان أحد مشايخنا إذا صلى التراويح في البيت مع بعض التلاميذ يكتفي بثماني ركعات ، فيستقلها بعضهم ، وقد أسٓرّ لي بذلك !؟ ولم يعلم مايقوم به الشيخ من قيام !
وانتُقد بعض أساتذتنا بأن زوجته لاتلبس الجلباب الذي يغطي القدمين ! بل تكتفي بالبالطو الطويل ، والجوارب السميكة ، فنقلت له ذلك ، فقال : نحن في مجتمع لايعرف الجلباب إلا حديثاً ، والناس هنا ينظرون إلينا على أننا قدوة ، فإن حملناهم على الأشد في نظر نسائهم نفروا ، وبالفعل حدث هذا مع إحداهن ، وتركت المنزل ، وجاءت لأهلها ، وهم في مدينة أخرى ، وكنت شاهداً على ذاك !
وتكون إحداهن في مجتمع بسيط ، لاتضبط نساؤه الحجاب ، فيتشدد الزوج أو الأخ ، ويصران على تغطية الوجه ، مع أن الأمر يحتمل الكشف بلا زينة ، وقد نُقل عن الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - أن مٓن كانت تكشف الوجه فلا تُرغم على تغطيته ، ومن كانت تغطي الوجه فلا ترغم على كشفه !
وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم القائل : بشّروا ولا تُنفّروا ،وأختم بما جاء عن الإمام سفيان الثوري من قول : إنما الفقه ، الرخصةُ من ثقة ! أما التشديد فيُحسنه كلُّ أحد !
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول