واقعنا اليوم 

إن الأمة الإسلامية اليوم تعيش عصر الغربة والكربة بسبب الحرب الكونية عليها من قبل قوى الاستكبار العالمي الصليبي والصهيوني وربيبتهم إيران وأنظمة الكانتونات العربية التي تتاجر بالبلاد والعباد والدين والقيم والهوية 

الاقليات المسلمة مضطهدة تحت شعار الإسلام فوبيا .

والشعوب إن دافعت عن حريتها وكرامتها وحقوقها اعتبروها إرهابية 

إنها سلسلة من المحن لا تنتهي وعلى الشعوب أن تعي فقه المحنة والابتلاء لا وعي تعرف فحسب ولكن وعي سلوك وعمل أيضا 

ولا شك ان العلماء الربانيين قدوة ولذلك يقول الإمام احمد : 

إذا اجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق ؟ 

فجناية التقية وهي اظهار غير الحق والواقع وخلاف ما يؤمن 

به يمثل وجها سلبيا خطيرا في المجتمع لأن أكثر الناس يجهلون الحق والصواب وينظرون إلى مواقف العلماء ويقتدون بهم معتقدا وقولا وفعلا فيظهر الباطل في ثوب غير ثوبه. 

إن الأخذ بالتقية في دار الإسلام كما يقول أبو زهرة: لا يصح 

وقد اخذ الإمام أحمد نفسه بهذا المبدأ الحق وتجنب التقية في مواجهة خلق القرآن. 

إن أمتنا لم تعدم خلال تاريخها مثل هؤلاء العلماء الربانيين الذين تحدوا الظالمين وتشهد لهم المعتقلات والهجرة وأعواد المشانق. 

اما لماذا المحنة ؟ فلكي تظهر معادن الرجال من جهة وصدقهم من جهة أخرى قال سبحانه: ( فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ).

وبين أن الصبر على السير في الطريق مع المعاناة فإنه يقود إلى النتائج الجيدة: ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون وأن جندنا لهم الغالبون ).

العالم العربي اليوم بكل اسف يعيش حالة اللاقانون أي حالة الهوى فالإنسان وكرامته وضماناته على كف عفريت لا يعرف الإنسان اي مصير مجهول ينتظره 

فالبطل اليوم قد يصبح خائنا في الغد، والفقير اليوم قد يصبح من أغنى الأغنياء بقفزات سحرية غير قائمة على الجهد أو العقل التجاري. 

ولهذا السبب يدور صراع بين أنظمة الكانتونات العربية واسلوبها الإرهابي لتعطيل العقل ووظيفته الفكرية وبين فكر يريد صياغة الأمة من جديد 

الكانتونات العربية تختلف في الشعارات وتتفق في المحتوى 

وتوجد فئتان خطرتان على مسيرة الشعوب جندتهما الأنظمة 

وهما: 1/ فئة الكهنة 2/ وفئة فلول العلمانيين حيث يعيشون بوظيغة سماسرة ويقومون بتخدير الشعوب إما بالدين وإما باسم الوطنية 

وهؤلاء لم تتحرر نفوسهم من العبودية على الرغم من حملهم هويات على أساس أنهم أحرار ولكنهم في الحقيقة تخلوا عن حريتهم لأسيادهم الطغاة لأن نفسيتهم نغسية العبيد 

وإنه من الخيانة للشعوب ان يقفوا في صف الاستبداد. 

لقد سقطت الاقنعة عن وجوه الكهنة المتاجرين بالدين وسماسرة المناهج التغريبية 

وصف الإمام أحمد الذين يقفون على أبواب الحكام بالأوساخ. 

بل وصفهم ابن المسيب باللصوص 

وسئل مالك عن السفلة فقال ؛ الذي يأكل بدينه. 

وقال الفضيل بن عياض : ربما دخل العالم على السلطان ومعه دينه فيخرج وما معه منه شيء. 

كلمات بعض الكهنة في المقابلات التلفزيونية أقسى من طلقة الرصاص عندما يروج لسياسة الظلم ضد الشعوب المظلومة. 

وهكذا عندما تنقلب المفاهيم ويصبح الولاء للبشر ويصبح غاية المراد إيجاد مبررات لأفعال الطغاة 

وهكذا يروج سوق فقهاء السلاطين فينزلون الآيات والأحاديث عل حسب الأهواء .

إنهم يريدون أسلاما يعيش في المساجد فقط في البيوت فقط في الزوايا فقط في الأحوال الشخصية فقط بعيدا عن صناعة الحياة وتوجيهها 

بكلمة مختصرة يريدون إسلاما على مقاس امريكا والغرب 

مثله مثل النصرانية

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين