تنزيه القرآن عن تفسيرات باطلة بمعلومات علمية مزيفة


قد يخدعنا البعض _وخاصة إذا كان المتحدث من الأجانب وقد يكون غير مسلم_ عندما يتكلم عن إعجاز علمي ورد في القرآن الكريم ، ويأتي بمعلومات ظاهرها أنها معلومات فيزيائية ثم يسقطها على الآيات الكريمة لأجل إثبات أن القرآن الكريم كان هو الأسبق لها ، وأنه أخبر بحقائق علمية كشفها العلم ، بهدف أن ذلك يزيدنا إيماناً ويقيناً ان القرآن الكريم هو كلام الله ، وأنه دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه أن الله تعالى هو الذي أنزله عليه.
لكن من المهم جدا ألا ننخدع بما يبث من مقاطع فيديو وهي من إنتاج منظمة تدعى
There Is No Clash
وهذه المنظمة منظمة إسلامية وتستأجر بعض المذيعات المشهورات في قنوات عالمية وليسوا مسلمات بهدف الترويج للإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، ولا مانع لدى هذه المنظمة من تفسير القرآن بنظريات لم يثبتها العلم ولم تصبح حقيقة علمية بعد ، وأحيانا معلومات ليست دقيقة ولا علاقة بمعاني الآيات الكريمة : هدفهم الاستدلال بطريقة ظاهرها أنها علمية على أن القرآن من عند الله تعالى .
وهذه الطريقة في تفسير القرآن قد تؤدي إلى العكس من ذلك : وهي نفور الناس من القرآن الكريم عندما يكتشفون أننا نعطيهم معلومات مزيفة ، وقد تهتز ثقتهم به .
وقد تصل هذه المقاطع لبعض المختصين من غير المسلمين في هذه العلوم الفيزيائية وغيرها فيجدون الأخطاء البشعة والتضليل المعرفي فعندها يسخرون من المسلمين وقرآنهم ، وينظرون لنا نظرة ريية وشك ، وسيوقنون أننا نستخدم وسائل مغشوشة للتلاعب بعقول الناس .
وهذا ما يجب أن نبعد عنه قرآننا ، وكذلك ننآى بأنفسنا عن هذه الصورة المشينة أمام غير المسلمين ، فديننا الإسلامي العظيم يفرض علينا الأمانة العلمية وأن ننقلها بشفافية ومسؤولية ، فليس من مبادئ الإسلام أن الغاية تبرر الوسيلة ، بل يدعوننا إلى أن تكون الوسائل التي نقوم بها للوصول إلى الغايات النبيلة يجب أن تكون وسائل شرعية وسليمة وبعيدة عن الغش والتحايل .
وهذه المقطع يكشف حقيقة هذه المنظمة وأهدافها والوسائل التي تقوم بها

ومن الشخصيات العلمية التي أثق بها الدكتور الفيزيائي الفلكي محمد باسل الطائي فقد نشر عدة مقاطع يكشف زيوف المعلومات التي تنشره هذه المنظمة وتفسر بها القرآن الكريم ، ولا علاقة للآيات بهذه المعلومات .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين