الاستمساك بالحق والثبات على المنهج العلمي الوسطي

 

 

في ظل تدفق الطوفان وتلاطم الأمواج .. وتحت وطأة الواقع وبين أنيابه .. تهتز الثوابت التي عرفها القوم من مسلمات الفكر، وثوابت الاعتقاد وآداب التنظيم والاجتماع .. وتبدو الجاهلية الفكرية في أجلى صورها أمرا معروفا سائغا للشاربين .. منكره ملوم مذموم، والمشكك فيه محسور مدحور؛ تنبذه قلوب القوم، وترمقه عيونهم .. شزرا !

ولا يفهمن أحد أنني أنكر التجديد وإعادة التقويم، ولا أنني أدعو إلى تقديس اجتهادات المتقدمين !! ولا أنني أطلب تحييد الواقع وترك النظر فيه وفي مآلاته !! كَلَّا وحاشا .. ووالله إنني لمن الداعين إلى ذلك والعاملين فيه ..

إنما أنكر أن يكون ضغط الواقع وخوف مخالفة السائد لدى الجاهليات هو الحامل على تمييع الثوابت وتحطيم الأركان ..

وإنما يقع ذلك عند وقوعه مصاحبا لهوى النفس ومقارنا لعبادة الهوى .. متجنبا العمل الأصولي، وداعيا إلى شعث القواعد؛ لينتهي الأمر إلى تقعيد ترك القواعد وتأصيل نبذ الأصول .. مما قد ينتج عنه أحد نوعي التطرّف؛ باتجاه اليمين أو اليسار:

الأول: تطرف يساري متفلت؛ لا يقيم للشريعة وزنا، ولا يلقي لكلام الله ورسوله بالا .. والمتكأ عندهم في هذا: الدوران مع مقاصد الشريعة ومرادات المشرع العامة، مع إهدار النصوص التي تفهم منها المقاصد والمرادات ابتداء !!

والثاني: تطرف يميني راديكالي دموي، يسفك الدماء .. هوى، ويقتل الأبرياء عمى، لا يرعى عهدا، ولا يعرف لأحدودا!!

وينكر الأول على الثاني، والثاني على الأول .. وما أحدهما بأقرب إلى الحق والوسط من الآخر ..

والوسط من الناس هم أهل الحق؛ الذين يعرفون للحق طريقه، وللقواعد والأصول حقها، فيفهمون المقاصد بالنظر إلى الشريعة ذاتها، ويجرون القواعد مع مراعاة الوقائع والمتوقعات.

والذي يلزم هذه الطائفة الوسطية من الناس أن تصبر على المنهج وتلزم الطريق، وقد يحتاج هذا إلى مزيد تحمل واستعصام أمام طوفان الجاهليات، وتحت مطرقة المواجهة مع المتطرفين ..

وتلكم هي سفينة النجاة .. فـ (يا بنيَّ اركب معنا)..

ولا يفهمن أحد أنني أنكر التجديد وإعادة التقويم، ولا أنني أدعو إلى تقديس اجتهادات المتقدمين !! ولا أنني أطلب تحييد الواقع وترك النظر فيه وفي مآلاته !! كَلَّا وحاشا .. ووالله إنني لمن الداعين إلى ذلك والعاملين فيه ..

إنما أنكر أن يكون ضغط الواقع وخوف مخالفة السائد لدى الجاهليات هو الحامل على تمييع الثوابت وتحطيم الأركان ..

وإنما يقع ذلك عند وقوعه مصاحبا لهوى النفس ومقارنا لعبادة الهوى .. متجنبا العمل الأصولي، وداعيا إلى شعث القواعد؛ لينتهي الأمر إلى تقعيد ترك القواعد وتأصيل نبذ الأصول .. مما قد ينتج عنه أحد نوعي التطرّف؛ باتجاه اليمين أو اليسار:

الأول: تطرف يساري متفلت؛ لا يقيم للشريعة وزنا، ولا يلقي لكلام الله ورسوله بالا .. والمتكأ عندهم في هذا: الدوران مع مقاصد الشريعة ومرادات المشرع العامة، مع إهدار النصوص التي تفهم منها المقاصد والمرادات ابتداء !!

والثاني: تطرف يميني راديكالي دموي، يسفك الدماء .. هوى، ويقتل الأبرياء عمى، لا يرعى عهدا، ولا يعرف لأحدودا!!

وينكر الأول على الثاني، والثاني على الأول .. وما أحدهما بأقرب إلى الحق والوسط من الآخر ..

والوسط من الناس هم أهل الحق؛ الذين يعرفون للحق طريقه، وللقواعد والأصول حقها، فيفهمون المقاصد بالنظر إلى الشريعة ذاتها، ويجرون القواعد مع مراعاة الوقائع والمتوقعات.

والذي يلزم هذه الطائفة الوسطية من الناس أن تصبر على المنهج وتلزم الطريق، وقد يحتاج هذا إلى مزيد تحمل واستعصام أمام طوفان الجاهليات، وتحت مطرقة المواجهة مع المتطرفين ..

وتلكم هي سفينة النجاة .. فـ (يا بنيَّ اركب معنا)..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين