رابطة العلماء السوريين تنعي العلامة الشيخ عبد الحميد طهماز

انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء الجمعة 14 صفرالخير 1431 في مدينة الرياض العالم الصالح الفقيه المفسر الشيخ عبد الحميد بن محمود طهماز الحموي ثم المكي عن عمر يناهز الخامسة والسبعين .

وفضيلة الشيخ من مواليد حماة 1356 وهو من خواص تلاميذ الشيخ محمد الحامد ووارث منهجه العلمي .هاجرفي بداية أحداث سورية سنة 1400=1980 إلى السعودية وتنقل في عدد من مدنها ودرس في عدد من معاهدها ، واستقر أخيراً في مكة المكرمة .

وترك آثارا علمية نافعة من أهمها تفسيره المفيد لكتاب الله بعنوان : التفسير الموضوعي لسور القرآن، فسر فيه جميع سور القرآن بمنهج موضوعي علمي متميز، وهو من خيرة كتب التفسير المعاصرة وهو تفسير يستفيد منه عموم المثقفين والدعاة وطلاب العلم وفيه علم نافع وغيرة صادقة وربط للآيات بحاجات المسلمين المعاصرة وتصحيح مفاهيم خاطئة وتوجيهات إيمانية وسلوكية راشدة مع سهولة عبارة وبُعْد عن الاصطلاحات التخصصية الصعبة، و ستصدر الطبعة الثانية في سبع مجلدات عن دار القلم بدمشق . وله أيضاً: الفقه الحنفي في ثوبه الجديد في خمس مجلدات، وسيزة النبي من القرآن والسنة في مجلد.

وكتب في سلسلة أعلام المسلمين وأصدر كتاباً ،عن شيخه الحامد بعنوان: العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد، وكتب أيضاً عن السيدة خديجة ، والسيدة عائشة أم المؤمنين وعالمة نساء الإسلام ، وأنس بن مالك المحب العظيم والخادم الأمين ، ومعاذ بن جبل ، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم .

وله في قصص السيرة النبوية : فرسان مخزوم ، وفتيان أسلم .
وله رسائل علمية نافعة ، منها: حياتنا والموعد المجهول ، والأنساب والأولاد في الإسلام ، والأربعون العلمية ، والنور والسراج المنير ، وميزات الشريعة الإسلامية على القوانين، ومن ذخائر القرآن والسنة ، ويابني اسرائيل، وغيرها من الرسائل العلمية والآثار النافعة.

وقد صلي عليه في جامع الراجحي في الرياض، ودفن في مقبرة حي النسيم الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الخامس عشر من شهر صفر – وقد حضر الدفن جمهورٌ غفيرٌ من السوريين وغيرهم.

  ورابطة العلماء السوريين تعزي آله وأحبابه وإخوانه وجميع علماء سورية والعالم الإسلامي بوفاة هذا العالم العامل الجليل وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمّده برحمته وأن يرفع درجاته في الجنـّة ، وأن يُجزل له الأجر والثواب على علمه ودعوته وهجرته وصبره ، وأن يُلهِمَ آله وأحبابه الصبر والسلوان، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم للأمة من علم ونصح وخير وبر، وأن يعوض المسلمين خيراً، ويجبر مصابهم بفقد العلماء العاملين.

 ولا نقول إلا ما يُرضي ربّنا ، فإنـّا لله وإنـّا إليه راجعون ، ولا حولَ ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم . 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين