وردة القلب

 

 

 

 

خـديجةُ قلبي زاد وجـداً على وجــد = وهل ينفع التصـريح بالحب أو يجــــــــــدي

إذا كنـت لا أســـــــــطيع بـث صبـابتي = شـــفاهـاً فهذا البَوْح بعض الذي عنـــدي

أواســــي بـــه قلبي ومــا كان ســــــالياً = هـــــواكِ بقــــرب كيف يســــلـوه في البعـد

ولكنني بـالشــــــــــعر أطــفـئ لـــــــوعتي = بأنفـاســـــــه أهـــدي لعينيك مـــا أهــدي

أقــــدمــــه رمـــــزاً لحــب حفظتــــــــــه = وأني مــــــدى الأيــــــام بـــاقٍ على العـهـد

أقلـب فكري في ســـــنين قــد انقضت = على عـهــــــدنــا بين المحبــــــــــة والـــــــــود

وأســـأل نفسي: كيف أســطيع ســــلوة = وقــلبيَ يخفي فيـــــه أضـعـــافَ مـا يبـدي

لئن كان قيـــــد السجن للجسم موثقــاً =فـــإن عـهـــــــود الحـب أقــــــوى من القيد

حبيبـــــة قلبي كــم ذكـــــرتـك تـــائقـــــاً = للقيــاك كم فـاضت دمـــوعي على الخـدّ

ويـــــا وردة القـلــب الجميلــــــــــــةَ إنني = لأعلـــم أنـي لســــت في محنتي وحــــــدي

وأعلم أنـي بــعـــــد بـُعــــدك إن همت = دمـــوعي فقد فـاضت عيونك من بَعدي

وإن ســــــهـرت عيـني لفقــــــــــدك إنني = لأعلـم كــم طـــالت ليـاليك من فـقــــــدي

ومــــــا ذاك إلا أن قـلبـــــــين فيهمـــــــــا = من الحــب مــا أعـطى الإلـــــه مـن الـــــودّ

 

إذا كـــان وجـدي فيك يزداد دائمــــــاً = فــأفـــلاذ أكبــادي يــزيــدون من وجــدي

بـــراعــــمُ وردٍ زدنَ قــلـــبي تـعـلـقـــــــاً = بــوردتــه، كم هـــــــام قـلــــــــبيَ بالــــــورد

فميمـونــــــــة أولى بـــــواكــــــير حبنــــــا = وزهـــــرتنـا الكـــــبرى وواســــطـة العقـد

وفي أنـس كـــم زاد أنســــــي بــــأمــــــه = وكــم جـــدّد الذكـرى ومـا زال في المهــد

وأيمــــــــن لمـــــا جــــاء أشــرق حبنــــا = بمقدمـــه وازداد ســـــعداً على ســـــعد

وميســــــون لمــــا أن تبــــدّت بحسـنهـا = ومــاسـت به أضفت جمـالاً على العِقــد

وأحمـــــد عـــز الدين في القلب حـبــــه = يــــزيــــــد وينمــو كلمــــــا زاد في الجـــــــدّ

محمـــــد شمس الديـن يشـــرق وجهـــه = ببســـماتـه والخــــــدّ أحلى من الشـــــــهد

إلـيـكم جميعــــاً يــا أحيبـــــابَ مهجـتي = أحـــنّ وقـلـبي كـــــــاد يـــــدمى من البعــد

فـلا تحـرمـــونـي مـــن رؤاكــــــم فــــإنني = بــلقيـــــــاكمُ أنســـــى همـــومي التي تُردي

ويــــا رب لا أشــــكو لغيرك لـــــــوعـتي = ولا أرتجي إلاّك يـــــا صـــــــادق الــوعــد

فـفـــــرّج إلهــي كـــــلّ هــــــمّ أصـــــابني = وردّ لأحبــــــابي الهنـــــــــــاءة بـالعَــــــــوْد

 

يوم الأربعاء  24  صفر الخير 1396    الموافق 25 شباط 1976

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين