لماذا تستحق سوريا وشعبها هذا الحقد الكبير من العالم أجمع؟‎

استوقفني كثيرا هذا الصمت الرهيب من دول العالم وشعوبها حيال ما يجري في سوريا من جحيم مرعب في القتل بأسلوب تقشعر منه المخلوقات من حيوان وانسان إلا هذه الشعوب التي نعيش بينها وترى ملأ عيونها وشاشات تلفزيوناتها وحواسيبها جزءا يسيرا مما يكرمها به رئيسها المجرم بكل أنواع المحظورات العالمية ولا تتحرك نخوة في رئيس ولا تهتز شعرة في جسد مخلوق

ألهذا الحد تهون الأرواح التي تزهق في ليل ونهار تحت البراميل المتفجرة والغازات الكيماوية المحظورة ولا تفتح شفة ولا يتحدث لسان عن هذه التصرفات التي يمارسها رئيس مختل وتبارك أفعاله وجرائمه رؤساء دول العالم  بسكوت مطبق كأن ألسنتهم شلها التعجب الإستغراب

أين رؤساء العالم الديمقراطي الذين لم يتركوا قطة عالقة على غصن شجرة إلا هطلت دموعهم حزنا عليها ، ولا كلبة قتلها شرطي عندما هاجمت فتاة صغيرة إلا صمخت آذاننا حول معضلة (جراء) الكلبة الأبرياء وسجن الشرطي وسحبت رخصته وزوت مكانته لإرتكابه جريمة بحق كلبة بريئة ، أفلا يستحق شعب يباد وعفيفات يغتصبن ، وشيوخا تركب ظهورهم كالحمير ويساقوا بالكرابيج وهم يغنون للسيد الرئيس فريد زمانه وندرة أمثاله ؟

ألم تحرك ضمائر العالم منظر 55 ألف صورة أصحابها أل(11ألفا)  قضوا تحت التعذيب دون أن يكون لأحدهم جريمة معروفة أو سبب وجيه

هل سمع العالم بقانون يحكم بالإعدام دون حكم ، سوى أن يدعى عليه حاقد أو مجرم بأنه من جماعة محظورة من قبل الحاكم وترك مواصفاتها سائبة يمكن أن يرشق كل شخص بها من قبل أي مخبر وضيع معدوم الضمير ، كما غطى هذا القانون (49) الأحمق بتبرئة أي رجل أمن يرتكب كل المحرمات دون خوف من صحوة ضمير أو عقاب على أفعاله مهما كانت مشبوهة أو بلا مبرر أخلاقي أو قانوني 

أيها العالم النائم ، قفوا مع شعب يباد وحضارة تفنى ومستقبل يهدر لإخوان لكم يحلمون أن يعيشوا مثلكم في أمن وسلام وكرامة وحرية فهل هذا حلال لكم حرام على شعب سوريا مهد الحضارة الإنسانية فمدينة دمشق أول مدينة ذكرت في التاريخ تباد بيد حاكم مجنون وشلة مجرمة تلتف حوله  يطمئنها بأن لديه حصانة عالمية تبارك أفعاله فتغمض العيون عن جرائمه التي يرتكبها دون حساب فقديما قيل : من أمن العقوبة أساء الأدب>

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين