
قام المجرم بشار ببيع السلاح السوري الكيماوي للغرب وذلك حتى يشتري سنة له جديدة في اغتصاب حكم سورية وتمثيلها في أي مفاوضات قادمة
والحجة القوية التي استند إليها في هذه الصفقة هي ضمان أمن اسرائيل والذي هو أولوية أولى للغرب وللروس
ففي اسرائيل مليوني مواطن من أصل روسي والغرب أنفق على اسرائيل منذ زرعها عندنا آلاف المليارات حتى تقف على قدميها
ولا يمكن يضحي بكل هذا الاستثمار ببساطة أو حتى يجعله مهددا بشكل واضح من سلاح كيماوي أو حتى سلاح نوعي موجود بأدي أعداء لأسرائيل
ولكن مكر بشار الكيماوي لم ينتهي وبضاعة بشار القادمة التي يريد تسويقها للبيع هي:
وهم مكافحة الإرهاب وحماية الأقليات
وذلك من خلال ادعائه أنني أنا الضامن الوحيد لعدم قتل وتهجير ثلاثة مليون علوي ومسيحي ودرزي هم مناصرين لي ومن طائفتي
وسيأتي بكلام منطقي يهدد به الغرب فيقول لهم: أنكم لن تستطيعوا تحمل تبعات ذبح مئات الألوف من البشر وتهجير مئات الألوف الأخرى والتي ستأتيكم عبر القوارب
كما لن تستطيع دول الجوار تحمل تبعات تخريب تركيبتها السكانية الدقيقة بهجرة مئات ألوف أخرى إليها ومن لون طائفي محدد
ولو سألتني ما هو الدليل الذي سيستند له بشار على هذا الادعاء الكاذب والذي لا يمثل رأي الثورة السورية ؟؟
فسأقول لك ستجد ببساطة أن فئة معينة صغيرة تحاول أن تلتصق بالثورة السورية تقوم بنشر مئات الأشرطة التي تقول أنه يجب ذبح الناس بدون محاكمة لأنهم فقط من طائفة محددة ولو لم يرتكبوا أي فعل
وحتى وصل الأمر بالبعض أن ادعى أنه سيقتل ويسبي حتى الأطفال والنساء وأن هناك أدلة شرعية تبيح ذلك وتدعوا إليه
ومن ذلك أشرطة انتشرت لايقاف سيارة وبعد سؤال الشخص عند عدد ركعات الصلاة ولو أخطئ يذبحه السائل فورا
كما انتشرت أشرطة لأناس يهدمون كنيسة ويكسرون الصليب في الرقة وفي ريف حماة ويستولون على مصانع في حلب بحجة أن صاحبها نصراني لا يدفع الجزية
كما انتشرت أشرطة ومنشورات تكفر كل من كان مجرد موظف بسيط عند بشار أو في أي مؤسسة حكومية من مؤسساته
ستقول لي أن هذا خطئ ولا يمثل الثورة السورية ولا الدين الإسلامي ولا حتى تراث الشعب السوري وتاريخه الذي لم يكن يوما من الأيام طائفيا أو قام بأذية أحد لأنه مسيحي أو شيعي أو درزي أو يحمل عقيدة غير عقيدتنا
بل نحن نقاتل فقط مع يقتلنا ومن يرفع علينا السلاح ويقوم بقتل الشباب واغتصاب النساء وسجن وتعذيب الناس
فسأقول لك كلامك صحيح ولكن هذا ما سيحاول بشار بيعه في الفترة القادمة ويجب أن نقوم بفضح خطته ويجب أن نقطع عليه الطريق ونُفشل مشروعه
وهذا أمر لابد منه لو أردنا أن نقصر من عمر هذا النظام ولا يشتري سنة أو سنوات أخرى لاغتصاب حكم سورية مجددا
هذه هي يا سادتي إحدى أكبر التحديات والمطلوب فورا وضع استراتيجية يصوغها العقلاء لمعالجة هذه الثغرة والرد عليها
وشرح موقفنا من حماية الأقليات والطائفية مع بيان الحكم في الشريعة الإسلامية والأهم الترويج لهذا الطرح إعلاميا ردا على إعلام المجرم
التحديات للثورة السورية كبيرة جدا وتحتاج جهودا تساوي ما بذله عشرات الألوف من شهدائنا من دماء لانتصار الثورة السورية وخلع هذا النظام المجرم
وحتى لا تذهب دماؤهم سدى وحسابنا يكون عسيرا يوم تجتمع الخصوم يوم القيامة ... والله أكبر فوق كيد المعتدين
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

التعليقات
يرجى تسجيل الدخول