لا لتقييد سورية باتفاقيات على حساب أمنها القومي

 
 
 
زهير سالم
 
 
الانبطاح المهين والمخزي الذي يندفع إليه بشار المذعور دفاعا عن سلطة اغتصبها أبوه لم يكن في أي لحظة جزء من مشروع الثورة السورية ، ولا مطلبا من مطالب أحرار السوريين ، ولا هدفا من أهدافهم ...
 
وإننا إذ نتابع اليوم هرولة بشار الأسد إلى التخلي عن بعض مقومات الأمن القومي للدولة السورية ، وهرولته إلى تقييد سورية باتفاقيات دولية خارج إطار مصلحتها القومية والوطنية ،متناسيا مهددات الأمن القومي في إطاره الإقليمي المضطرب ؛ نعلن أن الشعب السوري وثواره وثورته برآء من كل خطوة يخطوها هؤلاء الجبناء على حساب أمن سورية ومستقبل أمنها . وأن هذه التنازلات الأثيمة لم تكن يوما من مطالب الثورة والثوار .
 
وإننا – أبناء الشعب السوري – نعلن ككل شعوب العالم المحبة للعدل والسلام تأييدنا لتنظيف العالم ومنطقتنا من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل ، ولكننا نؤكد على ضرورة أن يتم هذا على مستوى منطقة شرق المتوسط دون استثناء لدولة على حساب أخرى . وأن تكون المواثيق الدولية ملزمة بقوة القانون الدولي لجميع دول الإقليم ..
 
كما نعلن رفضنا أن تكون عقوبة المجرم الذي استعمل هذا السلاح المبير من حساب الدولة والشعب في سورية . بل يجب أن تخص هذه العقوبة ، التي نريدها زاجرة رادعة ، المجرمَ والعصابات التي تجردت من إنسانيتها وهي ترتكب جريمة الإبادة ضد شعبنا ..
 
نتطلع دائما إلى عالم مظلل بالأمن وبالعدل وبالسلام لا يبغي فيه الناس بعضهم على بعض . موقف لا بد منه نسجله للتاريخ في هذه اللحظات الصعبة من تاريخ بلدنا وشعبنا وثورتنا الوطنية ..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين