الشيخ إبراهيم الجبالي
قال الله تعالى [وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13) وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ(14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(15) ]. {لقمان}..
بيَّنا في الكلمة السابقة أنه جلَّ شأنه أردف الآيات الدالة على عظيم قدرته وبالغ حكمته، المثبتة لتفرده بالخلق ووحدانيته بقوله تعالى:[وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ للهِ] {لقمان:12}. وفي ذلك إشارة إلى أن النفوس متى صفا جوهرها واتجهت إلى تعرف الحقيقة وإدراك الأمور على ما هي عليه، وأذعنت بالعبودية إلى بارئها ومكونها فاطر السموات والأرض، اهتدت إلى أن شكره على ما حبا من النعم هو أول ما ينبغي أن يشتغل العبد به، وأن يصرف كل همه نحوه، وأن الشكر يتضمن أن يصرف كل نعمة أنعم بها عليه فيما خلقت لأجله، ليحفظ ما وجد منها، ويستزيد من النعم ما استعد له ولم يصل إليه.
ولعلك إذا تأملت معنى الحكمة ومعنى الشكر وجدت بينهما من الترابط والاتصال ما يجعلك توقن بأن كل تصرف حكيم في العلم والقول هو باب من أبواب الشكر، وأن صرف النعمة فيما خلقت لأجله هو التصرف الحكيم، فيكاد المرء يجزم بأن كل حكمة في العلم والقول والعمل شكر، وكل شكر فهو تصرف حكيم، فلا جرم جاء قوله تعالى:[وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ للهِ] {لقمان:12}. بالشكر والحكمة مترادفين بينهما أن التفسيرية.
واعرض ما شئت من أنواع الحكمة في العلم والقول والعمل فإنك تجده شكراً، واعرض ما شئت من أنواع شكر المنعم جل شأنه على نعمائه فإنك تجده تصرفاً حكيماً.
ففي باب المعرفة إذا نظرت إلى استعمال الحواس في تمييز الأشياء وتعرف أحوالها وأحكامها وطرق الاستفادة من نافعها واجتناب الضرر من ضارها، ألست تجد هذا تصرفاً حكيماً في باب الحواس، وهو في الوقت نفسه شكر للمنعم بها، إذ كان في ذلك استعمالها فيما خلقت لأجله؟
وفي باب العلم إذا التفت إلى التفكير في المعلومات التي حصلتها النفس للوصول إلى العقائد الإلهية أو النبوية أو استنباط الأحكام الشرعية أوالمنافع الدنيوية، هل ترى ذلك إلا استعمالاً للمواهب العقلية فيما خلقت لأجله، فهو شكر وهو تصرف حكيم؟
وفي باب الأعمال أعمال الجوارح تجد الأمر جديين.
وفي باب المعاملات تجده أوضح من أن يحتاج إلا إلى لفتة بسيطة تكون مرئية من الأغراض والأهواء.
وكذلك الأخلاق الفاضلة التي ترجع في مجموعها إلى ضبط القوى النفسية وإجرائها على ميزان الحكمة والاعتدال، فلا يعطل قوة غضبه وشهوته، ولا يسرف فيهما فيجاوز حد الاعتدال، بل يكون بين ذلك قوماً، فهذا هو تصرف النعم التي وهبها الله للمرء وركبها في جبلته فيما خلقت له، وذلك هو الشكر، وذلك هو الحكمة.
وانظر إن شئت إلى ما ذكره علماء الأخلاق من إرجاع متفرقها إلى ضبط قوة الشهوة وقوة الغضب وقوة الفكر، وجعلها بحيث لا تتعطل ولا تسرف، حتى يجيء منها العفة والشجاعة والحكمة، وينتظم من مجموعها القوة التي يسمونها العدالة، فإنك تجد مصداق ما قلناه لك من توافق الحكمة والشكر حتى كأنهما من معدن واحد، ويسيران إلى غاية واحدة.
وإن من درس باب الشكر على وجه الاستيفاء تبين له أن الشكر مجمع الشريعة الغراء، وأن القيام به على الوجه الأكمل هو التوفيق حقاً، وإن كان استيفاؤه على الوجه الأكمل لا يكاد ينهض به إلا الأصفياء المخلصون الذين صدقوا الله ما عاهدوا عليه، وقد قال تعالى:[ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ] {سبأ:13}.
ترى من هذا أن من أبواب شكر المنعم على نعمائه ما كان من لقمان مع ابنه في وصيته، وذلك ما قصَّه علينا عز من قائل في قوله: [وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ] {لقمان:13}.فإن نعمة الولد من أجلِّ النعم، وما غرسه الله في قلب الوالدين من الحنو على الأولاد من أجلِّ النعم كذلك، إذ يرتبط به عمارية الكون وبقاء العمران في العالم، بما يتحمله الآباء عن طيب خاطر في تربية الأبناء وتنشئتهم على الوجه الصالح، فهاتان النعمتان يمكن أن يحيد صاحبهما بهما عن وجه الحكمة فيتخذ الولد للمباهاة والاشمات بالأعداء، ويربِّيه على الشر والفتك والجرائم والجرأة ليعتز به وينتصر، وفي سبيل ذلك يخلي قلبه من كل ما يؤثر فيه التأثير الصالح، من مراقبة خالقه وخشية جبروته، وارتقاب مثوبته ونحو ذلك، كما يمكن أن يتخذه زينة ومباهاة، فيدلله، وينشئه في الحلية مترفاً مرفهاً، يتنعم بالحلي والحلل، وينغمس في ملاذ المطعم والمشرب، فلا يكون له هم إلا في بطنه وزينته. وكل من هذين المسلكين باعثه الرأفة والوالدية والحنو الأبوي، وماكانت الرأفة والحنو مودعين في قلوب الآباء نحو الأبناء للوصول إلى هذه الغاية الممقوتة، غاية الإجرام والدعارة غاية الفجور والفسوق، وإنما أودعت الرأفة والحنو في قلوب الآباء نحو الأبناء لينشئوهم على الطريق السوي والصراط المستقيم، وأول ذلك إشعار قلب الطفل لأول تمييزه أن الخالق للكون برمته علويه وسفليه صغيره وكبيره، عظيمه و حقيره، جليله وتافهه، هو الله رب العالمين وحده لا شريك له، فإذا ظهرت آثار قدرته عن طريق شيء من خلقه فذلك كمال في نظام ملكوته لا دخل له في الخلق والتكوين، وإنما الخالق والمهيمن والمتصرف في كل شيء هو الله رب العالمين سبحانه، فهو المنفرد باستحقاق العبادة والتعظيم والتقديس والتبجيل، ومن عبادته وتعظيمه ومن تقديسه وتبجيله إتباع النظام الذي سنَّه في خلقه، وهدانا إليه بفطرتنا أو بتأملنا أو على ألسنة رسله.
فلنتبع ما سنَّ لنا من نظام من غير أن نخل بأنه هو الواحد الأحد، الفرد الصمد، لا شريك له في الملك، ولا معارض لما شاء، ولا راد لما أراد.
وإن من املأ قلبه من أول نشأته بتوحيد خالقه، ورد كل أمر إليه، واعتقاد أنه المنفرد بالإيجاد، كانت تصرفاته كلها منصرفة إلى ابتغاء مرضاته والتماس الزلفى إليه، وإذ كان من وسائل رضاه وطريق القرب منه أن يصرف نعمه التي بها عليه فيما خلقت من أجله، فإنه سيكون منساقاً إلى الشكر وصرف نعمه فيما من أجله وهبت له، فما أشد التصاق الشكر بالانتهاء عن الشرك، وما أجدر قلباً تطهر من الشرك الظاهر والخفي وشهد أن كل ما في الكون من تدبير الحكيم الخبير، وأنه تعالى هو المهيمن على هذا العالم المطلع على كل ما يجري فيه، وأنه هو واضع هذا النظام الذي نشهده، وأنه كلفنا أن نتبع أحكامه ونسير على سنته، ليجري فينا وفق أحكامه ما جعله سنة لا تبدل، أقول: ما أجدر قلباً شهد كل هذا وعقله عقلاً صحيحاً أن يكون قلباً شكوراً.
قال الله تعالى:[وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ] {لقمان:13}.
يكثر في أسلوب القرآن الكريم حين ذكر حالة يراد تعرفها وتأملها أن تصدَّر هذه الحالة بكلمة: إذ، الدالة على الوقت، وكأنه يشار بها إلى استحضار ذلك الوقت برمته ليكون تذكر الوقت وسيلة إلى تذكر ما احتوى عليه، كأنه يقال: استحضر هذا الوقت لتشهد ما حصل فيه شهوداً كاملاً.
وقول لقمان لابنه ما ذكر جدير بأن يعتنى باستحضاره، فقد ذكر عنه أنه آتاه الله الحكمة وهي جامعة لفضائل جمة كما شرحنا تفصيلها آنفاً، وهو في نظر الجمهور لم يكن نبياً، فيكون في ذلك إشارة إلى أن العقل حين يتطهر من رجس الأغراض والأهواء ويكون معتدلاً حكيماً، يكون ذلك كافياً له في سلوك الطريق الجادة، وهذا في إمكان كل امرئ يخلي نفسه من درن النزعات الفاسدة، وكون الكلام موجهاً إلى ابنه عنوان على إخلاص النصح وإمحاض الإرشاد، فليس لدى المرء أعز من ابنه يمحض له النصح ويخلص له الإرشاد.
وقوله بعد ذلك: يا بني، بصيغة التصغير، ليتجلى فيه الحنو الأكمل، فإن الرحمة في حال صغر الابن أوفر منها بعد اكتماله، على أن في صيغة التصغير معنى التلطف والتقريب، وليس بلازم أن تكون الصيغة لبيان صغر السن أو تحقير المصغر.
أما قوله: وهو يعظه. فجملة حالية تعود على أصل الموضوع بمزيد التقرير، فإن سياق الكلام في مساق الوعظ دليل على عظم العناية بشأنه، فمن شأن الواعظ أن يبالغ في اختيار أفضل الأخلاق للموعوظ، ويتخير لها أجمل الأساليب وأوقعها في نفسه. والوعظ: زجر عن الشر مع تخويف، أو سوق إلى الخير على وجه يتضمن ترقيق القلب.
وقوله: [لَا تُشْرِكْ بِاللهِ]:
بدء بأهم ما يوصى به على ما سبق من أن تطهير القلب من الشرك الظاهر والخفي أصل كل فلاح، وأن الاستيقان بأن الله هو المتفرد بكل إيجاد، وأن بيده مقاليد كل شيء، هو أكبر البواعث على ضبط النفس ومحاسبتها وتهذيبها.
وقوله: [إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ]:
أما إنه ظلم: فلأنه سلب إسناد النعمة عن صاحبها وإعطاؤها لمن لا يد له فيها. وأما أنه عظيم فلأن من أعطيت له لا يجوز في العقل مطلقاً أن يكون صاحبها ومن سلبها عنه يوالي إغداق النعم عليه بالتوالي حتى في حال كفره بها، ثم هو مطلع عليه يعلم خائنة عينه وما يخفي صدره، والكافر بنعمته تعالى هو ومن أعطاه استحقاقها الجميع في قبضة قدرته جل شأنه، والكل صنعه وخلقه سبحانه، فأي ظلم هو أعظم من هذا؟ قد تسلب الشيء من مالكه فتعطيه لغيره فيجوز العقل أنه ربما كان هذا الشيء كان الأول قد اغتصبه من الثاني فرددته إليه، أو ربما يؤول إليه بنوع ما من أنواع التصرف فيخفف ذلك من معنى الظلم فيه، أما وصف الإلهية والخلق والتكوين فلا يجوز بحال من الأحوال أن يسند إلا إلى الله الكبير المتعال.
واعلم أن قول لقمان لابنه:لا تشرك.لا يقتضي أن يكون ابنه مشركاً، ولا أن يكون مسلماً، فيحتمل أن يكون مشركاً ويطلب إليه الإقلاع عن شركه، كما يجوز أن يكون مسلماً ويطلب إليه ألا يزايل الإسلام، وألا يعرض نفسه للشرك، ونزغات الشيطان تعتري كل إنسان إلا من عصمه الله.
[وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ] {لقمان:14}.
بيَّن جل شأنه في الآية السابقة مظهر الحنو والرأفة وحسن التأدب الذي يلقاه الأبناء من الآباء وقص علينا ذلك في معرض امتداحه والثناء على لقمان الذي أخبر عنه تعالى بأنه آتاه الحكمة، وفي هذه الآية الكريمة يبيِّن لنا ما للآباء على الأبناء من حق الرحمة والحنو والتكريم، وقد جمع ما ينبغي لهما في قوله عزَّ وجل: [وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ]. فإن هذا التعبير عادة يجمع كل صنوف الخير والتكريم، وانظر إلى ما يجري على ألسنة الناس في مخاطبتهم العادية إذ يقولون: أوص فلاناً بنا، وصه علي، أنا وصيت فلاناً بك خيراً، وأمثال ذلك، فهي من الكلمات الجامعة لمعان جمة، وأيضاً لما ذكر النهي عن الشرك وهو يدعو إلى إفراده عزَّ وجل بكل أنواع التعظيم والتبجيل، بيَّن لنا عزَّ وجل أن إفراده بالعبادة لا يمنع أن يكون لبعض الخلائق على بعض حقوق مكتسبة بسبب ما أجرى الله نعمته على العبد عن طريقهم، ومن هذا النوع الوالدان، فقد جعلهما الحق جل جلاله طريق مظهر نعمة الإيجاد بما حملاه ووضعاه وغذياه تغذية كانت سبباً في بقائه، فهما مستحقان لتكريمه، وأن يعاملهما بالإحسان، وإن تفاوتت حقوقهما، فإن الأم قد قاست فيه ما لم يقاس الأب، كما أشار إليه بقية الآية في قوله تعالى:[ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ].
وقد يوضح الفرق بينهما ما يحكي عن أبي الأسود الدؤلي أنه اختصم هو وزوه في ابن لهما فترافعا إلى قاض فقالت الأم: هذا ابني حملت ووضعته وغذوته ويريد هذا أن ينتزعه مني، فالتفت القاضي إلى أبي الأسود ينتظر جوابه، فقال: حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، وغذوته أكثر مما غذته، فالتف القاضي إلى الأم فقالت: حمله خفة وحملته ثقلاً، ووضعه شهوة ووضعته كرهاً، وغذاه من ماله وغذوته من دمي فالتفت القاضي وقال: سلمها ابنها ودعنا من ترهاتك، ولعل الولد كان في سن الحضانة حتى يقضي به لأمه.
والظاهر أن الآية ليست من كلام لقمان، وإنما هي معترضة بين وصاياه استطرد بها لبيان ما للآباء على الأبناء، بعد ما بين ما يوجهه الآباء للأبناء من ا لنصح والإرشاد، وقوله: [وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ] {لقمان:14}. حال من أمه، أي: ذات وهن على وهن، وذلك وهن الحمل على وهن أعصابها بطريق الفطرة، أو هو وهنها المتزايد بتقدم الحمل، فإن ضعف الحامل يزداد كلما تقدمت في حملها.
وقوله: [وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ] أي: فطامه وفصله عنها وعن مشاركتها في غذائها وامتصاص لبنها الذي هو في الأصل دمها ينميها ويزيد في قوتها، وفيه مع بيان مدة الرضاع شرعاً وأنها عامان مزيد تقرير لحقها عليه، ولقد فصل التوصية التي بدأ بها بقوله:[ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ].
ودخول الأمر بشكره تعالى في تفسير وصيته بوالديه، لأن الشكر لهما لا يعتد به شرعاً، وينال صاحبه أجره من الله عزَّ وجل إلا إذا كان معه شكر الخالق جل وعلا، وأيضاً فإنه إذا اقترن الشكران في قلبه كان ذلك أدوم لشكره لهما، وأعون على أن يكون شكراً حقيقياً خالصاً في الظاهر والباطن، فإنه يعامل من لا تخفى عليه خافية سبحانه، وقوله: [إِلَيَّ المَصِيرُ]. تذييل يعود على الأصل بالتمكين والتقوية، فإنه إذا عمل ابتغاء من مصيره إليه، وسعادته وشقاوته لا يكونان إلا من لديه فإن عمله سيقترن بالإخلاص والإقبال عليه.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يقربنا إليه وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: مجلة الأزهر: ربيع الثاني 1356هـ المجلد الثامن الجزء الرابع.
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول