د. بلال مصطفى علوان
أوصى أبو بكر رضي الله عنه [يزيد بن أبي سفيان]، وكان يقال له يزيد الخير، لمّا وجّهَه إلى الشّام فقال :
(إنّي قد وليتك لأبلوك وأجربك، فإن أحسنت رددتك إلى عملك, وزدتك , وإن أسأت عزلتك)
(فعليك بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي يرى من ظاهرك)
(إياك وعبِّية الجاهلية- يعني التعصب لما كان عليه أهل الجاهلية- فإن الله يبغضها ويبغض أهلها)
(إذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم ، وابدأهم بالخير)
( وإذا وعظتهم – جندك - فأوجز ، فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضا)
(أصلح نفسك يصلح لك النّاس)
(إذا قدم عليك رسل عدوك فأكرمهم ، وأقلل لبثهم ، حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به )
(وأنزلهم في ثروة عسكرك - ليروا قوة المسلمين - وكن أنت المتولي لكلامهم )
(واسمر بالليل في أصحابك, تأتك الأخبار ,وتنكشف عندك الأستار)
(أكثر حرسك , وبدّدهم في عسكرك)
(وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علم منهم بك)
(من وجدته غفل عن حرسه فأحسن أدبه وعاقبه في غير إفراط)
( واجعل النوبة الاولى أطول من الأخيرة فإنها أيسرهما لقربها من النهار )
(ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسده, ولا تجسس عليهم فتفضحهم)
(لا تكشف عن الناس أستارهم ، واكتف بعلانيتهم)
(لا تجالس العابثين ، وجالس أهل الصدق والوفاء)
(لا تجبن فيجبن الناس(
(اجتنب الغلول فإنه يقرب الفقر, ويدفع النصر )
/ الكامل في التاريخ لابن الأثير - (2 / 253)/
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول