مجاهد مأمون ديرانية
ما يزال في الدنيا مَن يجادل في سقوط السفاح، يقولون: الثورة لن تنتصر وبشار لن يسقط! مرة نسمع هذا الهراء من الروس، ومرة من مسؤولين غربيين، وأخيراً من بعض قادة اليهود في فلسطين المحتلة... وما يزال يردده طولَ الوقت جماعة من "الطابور الخامس" من أهل سوريا، الذين تبرأ سوريا إلى الله منهم وتخجل من نسبتهم إليها، وتتلوث أرضُها إذا وطئوها تلوّثاً لا يطهّره إلا قَطْرُ السماء!
ما معنى أن بشار السفاح لن يسقط؟ افتحوا أعينكم يا أيها المغفلون الذين تُردّدون هذه الترّهات وانظروا جيداً؛ لقد سقط صنمكم منذ سنتين وثلاثة أشهر، لقد تدحرج عن سطح ملكه منذ يوم الثورة الأول وهوى في الفضاء، كل ما في الأمر أنه لم يصل بعدُ إلى الأرض.
إنه كمَن سقط عن سطح عمارة مرتفعة، وكلما مَرّ أمام شُبّاك في طابق من الطوابق -وهو ينحدر هبوطاً إلى حتفه- لوّح لساكنيه وقال: "الوضع جيد حتى الآن"! فأما المغفلون فيهتفون ويقولون: أرأيتم؟ لم يسقط! وأما العقلاء فإنهم يقولون: "لقد سقط وقُضي الأمر"، ثم يُنصتون مرتقبين سماع صوت ارتطامه الوشيك بالأرض
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول