حبيبتي مدينة الباب

 
 
 
الأستاذ : عبد الله زنجير
 
دعاني الصديق الأديب د . حسن العثمان للكتابة في مجموعته ( حبيبتي مدينة الباب ) .. لم يشعر أنه يتزلج على جرح قلبي ، و ذكرياتي ، و حقول الشوق
 
كانت تسمى تيماء و باب بزاعة - بزاعة بلدة شمالي شرقيها كما أن الباب شمال شرق حلب على بعد 30 كم - و منذ أول مظاهرة فيها بتاريخ 8 / 4 / 2011 م وهي في صدارة الحدث و في فضاءات البطولة ، شهداء و جرحى و أحرار مطاردين و براميل بارود ( كما في 3 / 9 / 2012 م ) رحلت عن سورية لكنها ظلت معي فوح عبير و نفحة فرح .. آه ما أحلى أيام الخالة حميدة - رحمها الله - من آل سلمو و شقيقتيها صبرية و بدرية صديقات والدتي المقربات ووالدتهن الطيبة السخية ، كن يسكن في زقاق ( الشيخ حمزة ) الذي يقرأ المستقبل و يكتب الرقى ! علامة حلب الشيخ عبد الوهاب سكر القادم من تلك البقعة الممتدة تاريخيا حتى العهد الآرامي و ربما الحثي ، آل البدر و آل منلا و آل الحسيني و آل الشهابي قناديل في سماء المعرفة و التميز
 
سكانها الآن 200 ألف بطل و مساحتها 200 هكتار من أخصب التراب المسقي بالدم الطاهر و من نهر الذهب الطهور ، أذكر تلك السنابل اللامعة بلمعان الشمس و العاشقة للحياة و الشمس .. كتب عنها ابن جبير و ياقوت حماة في معجمه الأشهر ، و كتب عنها التاريخ عندما افتتحها من عنوة الرومان الصحابي المجاهد حبيب بن مسلمة سنة 16 ه
 
جبل الشيخ عقيل و السيارات العتيقة المكتظة مابين طريق الباب و الشعار ، و الباب و تادف و منبج و الرقة ، و وجوه البشر الفياضة بالبشر و البسمات و الترحاب الكبير الكبير بكل ضيف حلبي .. الله الله يا أهل الباب
الباب ليست حرة
الباب هي الحرية
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين