
قال الشاعر بدوي الجبل:
فياربّ ، مِن أجل الطفولة ، وحدَها=أفِضْ بَركاتِ السِلم ، شَرقاً ومَغربا
وصُن ضحكةَ الأطفال، ياربّ ، إنها=إذا غرّدتْ ، في مُوحِشِ الرمل، أَعشَبا
ورد في الحديث الشريف :( كلّ مولود يُولد على الفطرة ، فأبَواه : يهوّدانه أو ينصّرانه أو يُمجّسانه) .
الإجرام ، ضدّ الأطفال ، قديم .. ومن أشكاله القديمة :
قتلُ الأطفال الذكور، حديثي الولادة ، من بني إسرائل ، على أيدي عصابات فرعون، خوفاً من مجيء مولود ، يسلب فرعون عرشه ، وفقاً للروايات ، التي وردت ، والتي تذكر رؤيا ، مفادُها : أن غلاماً من بني إسرائيل ، يولد ، فيسلب فرعون عرشه ومُلكه ! وقد ذكر القرآن الكريم هذا الأمر، في الحديث عن بني إسرائيل : (يُذبّحون أبناءكم ويَستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاءٌ من ربّكم عظيم).
وأدُ البنات ، لدى العرب في الجاهلية ، خوفاً من العار.. أو خوفاً من الإملاق ، والعجز عن إطعامهنّ ! وقد عبّر القرآن الكريم ، عن ذلك ، ونهى عنه ، في آيات بيّنات ، منها :
قوله تعالى:(ولا تقتلوا أولادكم خشيةَ إملاقٍ نحن نَرزقهم وإيّاكم إنّ قتلَهم كان خِطئاً كبيراً).
وقوله تعالى : (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نَرزقكم وإيّاهم ..).
وقوله تعالى ، عن وأد البنات : (وإذا المَوؤودة سُئلتْ * بأيّ ذنبٍ قُتلتْ).
وقوله تعالى ، عن نظرة بعض العرب ، إلى البنات :( وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهُه مُسودّاً وهوكظيم * يتوارى من القوم من سوء مابُشّر به أيُمسكه على هُون أم يَدسّه في التراب ألا ساءَ مايَحكمون) .
من الأشكال الحديثة للإجرام ، بحقّ الأطفال :
خطفُ الأطفال ، لأهداف سيّئة مختلفة .. قتلُ الأطفال مع أهليهم ، بالطائرات والصواريخ .. هَدمُ مدارس الأطفال فوق رؤوسهم ، بالصواريخ وقنابل الطائرات .. حرمانُ الأطفال من الحاجات الأساسية ، كالغذاء والدواء .. حرمانُ الأطفال من التعليم .. تكليفُ الأطفال بأعمال لا تناسب طفولتهم .. نزعُ الأطفال من أهليهم ، بحجّة عدم (الاندماج!) ، في الدول المتحضّرة ، التي يلجأ إليها أهالي الأطفال ، طلباً للأمن ، أو العيش المريح !
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

التعليقات
يرجى تسجيل الدخول