10 رسائل من القرضاوي في شأن انتخابات الرئاسة المصرية

جمعها ونشرها : مجْد مكي

حضرت أمس في جامع عمر بن الخطاب بالدوحة خطبة الجمعة 25 رجب 1433التي ألقاها فضيلة العلامة الشيخ يوسف القَرضاوي ، وسجَّلت بقلمي أهم موضوعات هذه الخطبة التي جعل القسم الأول منها خالصا لقضية انتخابات الرئاسة المصرية ، وقد جعلها 10 رسائل وجهها إلى الجهات المتصلة في مصر والبلاد الإسلامية والعالم ، وقد أرسلت هذه الرسائل عبر التويتر على حسابي @majd_makki ، وقد تداولها المئات ، وأحببت نشرها في عدد من المواقع لتعميم النفع بها ، وأرجو من كل أخ تصله أن يعمل على نشرها وتوزيعها .وأما الخطبة الثانية في الشأن السوري فقد أرسلتها أيضا عبر التويتر ، وسأقوم بتوزيعها في وسائل الاتصالات الأخرى بعون الله، ودونكم رسائل فضيلة الشيخ القرضاوي :
الرسالة (1): إلى الشعب المصري العظيم الذي قام بثورة عظيمة معلِّمة علمت الناس كيف يصبرون على الطغيان.
لن يسمح هذا الشعب أبدا أن تؤخذ منه الثورة بالسرقة أو الغَلَب، ويجب أن تستمر حتى تحقق أهدافها.
القرضاوي ينادي الشعب المصري:اذهبوا غداً وبعد غد لانتخاب محمد مرسي الرجل الصالح ، وهو أولى من يتولى مصر.
هناك مرشح يمثل العهد البائد بكل آفاته وسرقاته وما فيه من شر وسوء، ومرشح آخر يمثل الثورة ولا خيار إلا بانتخاب أنصار الثورة، وهذا مكنطق الفطرة والإيمان والإسلام والعدل.
ما عاد للشعب المصري أن ينتخب عسكرياً ، لقد حكمنا العسكريون 60 عاما، وكفاية .شبعنا ألما واختناقا وجوعا وبطالة وفسادا واعتقالات.
الرسالة (2):إلى القوى الوطنيَّة والثوريَّة الذين حملوا الثورة على أكتافهم، وقدَّموا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين.
أنادي أبا الفتوح وصبَّاحي أن يقولوا رأيهم بكل حق، أن يقفوا مع الحق،لا يجوز أن يقول أحدهم :أنا على الحياد.
هناك حق وباطل، والحياد يعني أنك مع شفيق لأنك تحجب صوتك وصوت أنصارك عن المحق ، أنت في هذه الحالة مع الباطل.
ليس هناك حياد في هذه القضية فلا تترددوا وكونوا مع الحق الواضح الصريح، كونوا مع أنصار الثورة ، مع ما ينفع الناس:( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق )،( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ).
الرسالة (3): لرجال الأزهر وعلمائه وخاصَّة شبابه:أنادي علماء المساجد والأئمة والخطباء والوعاظ أن يقفوا مع الحق.
لا تقفوا مع المشايخ الذين التبست عليهم الأمور،لا تقفوا مع المفتي الذي وقف يناصر أعداء الثورة ، ويقول : كونوا على الحياد.
يقول الله تعالى: (ولايأب الشهداء إذا مادعوا) لايجوز الامتناع عن أداء الشهادة في دنانير فكيف الشهادة في قضية أمة كبرى؟
 (ولاتكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، والذين يدعون للحياد يقولون :اكتموا الشهادة ولا تكونوا مع هذا ولاهذا؟!!
أتشهد للفلول الظالمين الذين ظلموا الناس 30 سنة ؟ (ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله )؟!!
(وأقيموا الشهادة لله) لاتشهد إلا لعادل يخشى الله،و العادل هو ممن لا يصر على صغيرة ولايرتكب كبيرة .
لا تشهدوا زورا ، وانتخاب شفيق شهادة زور، وهي أكبر الكبائر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ألا وشهادة الزور..".
من أعطي الأموال من أعداء الثورة لانتخاب شفيق: خذوا هذه الأموال وانتفعوا بها وانتخبوا مرسي حتى لوحلَّفوكم بالله وبالطلاق .
بعض العلماء ضائعون تائهون ، أسأل الله أن يعلمهم من جهالة ويهديهم من ضلالة.
 
الرسالة (4): إلى بعض مشايخ الصوفية المعروفين بغلوهم الذين ،الذين صرحوا بأنهم مع أعداء الشعب، وهم جماعة قليلة ،ننصحهم أن يرجعوا إلى ربهم، ونذكرهم بقول الله سبحانه:(‏ولاتركنوا إلى الذين ظلموا أنفسهم فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ).
أنادي أهل التصوف : أن يقفوا موقفا شجاعا ويعلنوا كلمة الحق،التصوف الحقيقي : الصدق مع الحق والخُلق مع الخَلق.
 
 
الرسالة (5): إلى الأقباط: أنتم أبناء مصر، وجيران المسلمين ،عشتم معهم دهورا طويلة
لا تتضامنوا مع الفلول الذين طالما ظلموكم واتَّهموكم تهماً باطلة أنتم منها برءاء.
إنادي إخواننا الأقباط العقلاء الشرفاء الذين لا يتبعون المضللين : أن يكونوا مع المسلمين الشرفاء ولا يكونوا مع المضللين .
إن خير الأقباط وأمنهم ومستقبلهم مع الإسلاميين الشرفاء لا مع غيرهم .
البلد بلدكم والوطن وطنكم فكونوا مع إخوانكم ولا تكونوا مع أعداء الثورة الذين خانوا الشعب وسرقوه.
الرسالة (6 ): إلى المجلس العسكري الذي وكل إليه مبارك أن يتولى حكم مصر والذي ظهر أول الأمر بمظهر المحايد ، وقال : من حق الناس أن يحتجوا، وكانوا مشهوداً لهم بالخير ، ولكن سرعان ما تغيَّر كثير منهم.
أدعوالمجلس العسكري أن يرعى الانتخابات القادمة بأمانة ، وأن يتَّقي الله فيها ، وأن يحرس هذه الانتخابات، وواجب شرعي على كل مصري أن يذهب غدا أو بعد غد إلى صناديق الانتخاب ، ومن لم يذهب فهو آثم ، وصوته لأنصار الثورة يؤدي إلى انتصار الحق على الباطل ، والعدل على الظلم ، والخير على الشر ، والصلاح على الفساد .
لوفرض أن الانتخابات زوِّرت فالشعب سيخرج عن بكرة أبيه ، ولايرضى أن تزوَّر شهادته وهو حي يرزق
 
 
الرسالة( 7): إلى القضاة : الأمانة أمانتكم ، أنتم المسؤولون أمام الله وأمام ضمائركم وأمام الشعب وأمام العالم .
 
أنتم أهل العدل ، قفوا ضد أي تزوير ، وكونوا حرَّاسا أمناء ،ومن حقِّ المرشحين أن يروا الكشوف.
الرسالة (8): إلى الشعوب العربية والإسلامية : إن نجاح الثورة في مصر هو نجاح البلاد العربية والإسلامية كلها.مصر هي الأسوة الواعية والدرة المضيئة ، وينبغي أن تهيئ لها الظروف لينجح من يمثلها بكل طاقاته ومحافظاته .
مصرإذا نجحت ، نجحت كل الثورات العربية.
 
الرسالة ( 9 ): إلى أوروبا وأمريكا: إن ما جرى في مصر هو بداية تحرر جديد واستقلال حقيقي، لم يعد أحد يتحكم في مصاير هذه البلاد.
هذه البلاد هي التي تحكم نفسها ولم يعد أمرها بيد غيرها، أو آخرون يفكرون لها برؤوس غيرهم.
أدعو أمريكا وأوروبا والعالم أن يؤيدوا هذه الثورات العربية أو يقفوا على الحياد ، ومن الخير لهم أن يتعاملوا مع الأحرار لا مع العبيد.
 
الرساله الأخيرة (10):أوجِّهها لمرشح الثورة د.محمد مرسي وحزبه حزب العدالة والجماعة الأم:أن يحافظ على تعهداته،ولا يرجع عن أي واحد منها.
عليهأن يكون صادقا في قوله وفيا في عمله أمينا في حكمه.
لقد أعلنت أن الحكومة من غير الإخوان ، ورئيسها من غير الإخوان ، تمثل الشعب المصري كله ، وجميع القوى الوطنية .
نريد من جماعة الإخوان أن تؤيد هذا الرجل في إنجاز وعوده .
محمد مرسي هو الذي ينصر الثورة والحق والعدل ، وعلى كل من يخاف الله ويريد الخير أن يؤيد هذا الرجل .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين