يا أمتنا:هكذا يراكم النصيريون

لقد غفلت أمتنا عن حقيقة هذه الفرقة المعادية وأمثالها من فرق الباطنية. ولو أن أمتنا كانت يقظة وعرفت حقيقة الباطنيين وتاريخ خياناتهم ومواقفهم لما أتيت من قبلهم.لقد أنزلوا بالأمة خلال القرون الماضية نكبات كثيرة بغدرات كان من المفروض أن تكون دروسا لا تنسى مهما طال المدى وتمادى الزمن.

ومما ساعد هذه الفرقة وأمثالها من الباطنيين على التسلط ظهور فريق من أبناء ديننا استوردوا الاشتراكية والعلمانية وأسسوا أحزابا قائمة على هذه الأفكار وقد تناسى هؤلاء الاشتراكيون والعلمانيون تاريخ تلك الفرق أو جهلوه فتمكن النصيريون وأمثالهم أن يتسللوا الى تلك الاحزاب الاشتراكية وأحيانا القومية التي كان زعماؤها لا يلقون بالا لتحذير العقلاء من تلك الفرق بل يسارعون الى اتهام من يحذر منهم بالطائفية والعمل على تفريق الأمة ويرفعون عقيرتهم بكلام يحسبون أنه يرفعهم فوق الناس ويجعل منهم طبقة متميزة لا يدرك الاخرون حقيقتها ولا يعرفون هذا المستوى الرفيع.

غير أن النصيريين الذين خدعوا هؤلاء وأمثالهم استغلوا ذلك الواقع فتمكنوا من السيطرة على كثير من الاحزاب الاشتراكية والعلمانية وملؤوا الجيش بأبناء الطائفة وعندما رأوا انهم اصبحوا قادرين على سرقة الوطن لم يترددوا في ذلك ولم يكن جزاء الاشتراكيين والعلمانيين من هؤلاء النصيريين يختلف عن جزاء الاسلاميين وبقية الشعب فبطشوا بهم كما بطشوا بغيرهم دون تمييز أو رحمة.

واليوم وبعد أن رأى الناس جميعا ما تفعله ايران في المنطقة وفي سورية خاصة بتعاون وثيق مع النصيريين على الأمة أن تصحوا صحوة لا غفلة بعدها وأن تكون هذه الحرب العالمية الباطنية على أمتنا درسا بليغا الى قيام الساعة والا فان طعنات الباطنيين ستتوالى والكوارث لن تتوقف.

واليكم ايها الأخوة ما قاله ابن احد سفراء سورية (من النصيريين) في دولة عربية على صفحته حرفيا وهو كلام يكشف حقيقة موقفهم من الأمة ونظرتهم اليها:

البراميل براميلنا , والأرض أرضنا منكبهون وين بدنا , ومنفجرهن ايمت بدنا , هي من الاخر مشان ما يبقى يجي حدا يتباكى ع قصة البراميل ويلي ما عجبوا لا يعجبوا

يا للوقاحة والسفالة. انها كلمات قليلة لكنها تعبرعن حقيقة هذه الطائفة وعن نظرة أبنائها لأمتنا , فالمتكلم ابن ركن من اركان النظام ونقول لهذا المجرم :

  1. البراميل ليست براميلكم انما هي براميل الشعب, دفع ثمنها من لقمة عيشه وعرق جبينه ولا فرق بعد هذا أن تكون قد صنعت في روسيا او في ايران المجوسية او في سورية المحتلة.

  2. الارض ليست أرضكم , ويا عجبا متى كانت سورية أرضكم؟ ألا تعرفون أنكم مكون صغير من مكونات الشعب السوري ,وفي الماضي لم تكونوا في سورية وانما جئتم اليها ولجأتم الى جبال الساحل هربا من ملاحقة الحكام لكم بسبب غدركم وخياناتكم المتكررة وتامركم تارة مع التتار وأخرى مع الصليبيين ومرة ثالثة مع الفرنسيين , وبعد أن كاد شعبنا يطوي صفحة الماضي وينسى أفعالكم المشينة وقعتم في الخطأ التاريخي السابق وذكرتموه بماضيكم الأسود وأكدتم أنكم اعداء أمتنا على الدوام. وعندما كانت سورية بيد أصحابها الأصلاء عشتم فيها بأمن ولم يفعل الشعب فيكم واحدا من الالف مما تفعلونه به الان.

  3. هل الشعب السوري رقيق عندكم أو أغنام. الا تعلم أن الأغنام لا يجوز قتلها بهذه الطريقة. ان الشعب السوري حر ابي اصيل أيها الدعي وسينتزع سورية المسروقة منكم. وعلى كل ما دامت نظرتكم الى سورية وشعبها هكذا فاعلموا ان الشعب ينظر اليكم كما تنظرون اليه بل أنتم أقل وأذل  باذن الله. لكنك لم تخرج عن تعاليم دينك الفاسد ودين الروافض اللذين يشجعان على قتلنا وابادتنا. ولولا خيانتكم وتامر الشرق والغرب معكم لم تستطيعوا أن تلقوا برميلا واحدا أيها الدعي الصغير.

  4. ان هذا النصيري يريد منع التوجع والبكاء في قوله (هي من الاخر مشان ما يبقى حدا يتباكى ع قصة البراميل ويلي ما عجبوا لا يعجبوا) ولكن الأمة كلها تتوجع ويعتصر الاسى قلوب أبنائها ولو استطاعت الشعوب الاسلامية أن تفدي الشعب السوري بالغالي والنفيس لما ترددت.

وليعلم هذا الدعي وأمثاله أنه لولا التامر والخيانة لما استطاع حافظ أسد ان يسرق سورية ويحولها الى مزرعة عائلية طائفية برضى أمريكي اسرائيلي وعل كل لن تكون سورية ولا العراق لقمة سائغة للروافض ولا للنصيريين والله المستعان. وأختم مقالتي هذه بقول الشاعر:

ليس بدعا اذا تعالى وضيع واستباح الحمى الحرام اباحي

قد تحوك الأقدار من لبدة الليث وشاحا للغانيات الملاح

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمدلله رب العالمين

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين