وسائل القرآن في حوار الآخر

هذا البحث مقسم إلى مقدمة وتمهيد و(22) فقرة، ومذيل بخاتمة

في المقدمة ذكرت سبب كتابة هذا البحث وأنه يأتي ضمن الرد على حملة شرسة تتهم الإسلام بعدم احترام الفكر والرأي لدى الناس.

وفي التمهيد بينت أن الدعوة إلى الله هي مهمة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وأن القرآن الكريم كتاب يحترم العقل والمنطق، ويدعو إلى التفكر والحوار مع مختلف البشر ممن لا يؤمنون به، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة في هذا الصدد، مما يدل على حيويته وملامسته لواقع الناس الديني والفكري

وذكرت أن للدعوة أساليبها ووسائلها في إقناع الآخر، وإلزامه الحجة، وقد ناقشنا هذه الوسائل مناقشة علمية هادئة من خلال ما يقوله الله عز وجل في كتابه مباشرة للكافرين والمعاندين، أو من خلال ما يعلمه لنبيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ من أساليب الحوار والحجاج، وكانت المناقشة ضمن (22) فقرة وفق التالي:

1- الاحتكام إلى العقل

2- الاحتكام إلى النفس

3- الاحتكام إلى الفطرة

4- الاحتكام إلى البيئة

5- الاحتكام إلى الكون ومظاهره

6- الاحتكام إلى التاريخ

7- الاحتكام إلى المستقبل

8- الاحتكام إلى أهل العلم والخبرة

9- الاحتكام إلى القيم الفاضلة 

10- الاحتكام إلى المصلحة العامة

11- الاحتكام إلى خوارق العادات (المعجزات)

12- الاحتكام إلى المعجزة القرآنية

13- استخدام التشبيه

14- المذهب الكلامي

15- تسخير طاقات اللغة 

16- طلب الدليل والبرهان

17 - دحض شبهة الخصم

18- الاحتكام إلى القيم الجمالية

19- الاحتكام إلى السيرة النبوية

20- الاحتكام إلى المنهج التجريبي

21- الوعد والوعيد 

22- الاحتكام إلى الله عز وجل

وفي الخاتمة ذكرت نتائج البحث وأهم المقترحات، وتوصلت إلى أن القرآن استخدم جميع الوسائل المتاحة في الكون والحياة والإنسان ذاته من أجل إثبات قضاياه التي يطرحها، واستخدم سجل الحياة الإنسانية ماضيها ومستقبلها للغرض السابق أيضا، وسخر طاقات اللغة التعبيرية والعلوم والمعارف جميعها، واعتمد على الفطرة السليمة ولم يأل جهدا في إيقاظها وتنبيهها، واستخدم أجود أساليب التعبير والحوار لإقامة حجته، وأشاد بالمعجزات على أنها دلائل إثبات صدق المرسلين، وأعظمها هذا القرآن العظيم، واحتكم إلى مصالح العباد التي تقتضي الإيمان من أجل سيرورة الحياة وبقائها.

وأوصيت بما يلي:

1- تشجيع الدراسات الحوارية بين الإسلام ومخالفيه أو خصومه.

2- استخدام المزيد من الوسائل المتاحة لهذا الغرض كالصحف والأفلام والشبكة الإلكترونية.

3- نؤكد على أن الحوار هو في صالح الإسلام أولا. 

وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين