** قبض اليوم علما من أعلام الرسالة ، وثائرا من ثوار الحق ، ونجما من نجوم الدعوة ، وزاهدا من زهاد التفاخر بالمناصب والألقاب .
** كان يحمل وجها مشرقا كالقمر ليلة البدر ، وابتسامة صافية كالسماء في لياليها القمرية ، وودا نقيا كالماء في عذوبته وريه ، لا تعكر صفوه الرؤى المتباينة واختلافات الرأي .
** كان خصما لدودا للاستبداد والديكتاتورية ، رفض - وهو في أوج شبابه وقوته - أن يكون آداة من أدواتها الظالمة ، في وقت كان يتهافت عليها من لا يعرفون حق الحياة .
** أغناه الله بسعة العلم ، في الأدب ، واللغة ، والبلاغة ، والشعر ، والتفسير ، والفقه ، كما بسط له في علوم القرآن والسنة ، على اختلافها وتنوعها وتعددها ، وكان موسوعة علمية في ربط الدين بالحياة على نحو علمي دقيق ورائع .
** عرفته الندوات العلمية ، والمساجد ، والمنابر ، وحلقات الدروس ، إماما وخطيبا وواعظا ومحاضرا له حضور متميز في الطرح واﻹلقاء والعمق ؛ لتسمع اللآلئ والدرر تستنثر من بين ثناياة ، وقد من الله عليه بذاكرة حديدية يسترجع بها ما يشاء في أي وقت شاء حتى قبيل وفاته وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح .
** كان شخصية مرحة متواضعة ، وكان إلفا مألوفا في بساطته ومزاحه وحبه للبسطاء والمساكين والضعفاء ، حتى إذا حضر لم يعرف وإذا غاب لم يفتقد .
** إنه العلامة الفقية ، والمربي العظيم ، والخطيب المفوه ، والملهم الموهوب ، والأزهري الفذ ، الذي عرفته ساحات العلم والدعوة والتدريس ، عالما راسخا ، وفقيها نبيها ، وأبا رحيما ، ومعلما جليلا ، ومربيا فريدا ، ومؤلفا مرموقا ، وفارسا مغوارا ، وسيفا بتارا ، لا يخشى في الحق لومة لائم .
** اتفقت معه أو اختلفت لكنك لا تملك إلا أن تحمل له الحب والتقدير ؛ لغزارة علمه وفقهه ؛ وجميل جهاده وعطائه ؛ ونبيل خصاله وروائع سجاياه .
** إنه العلامة المصري الجليل فضيلة الشيخ / محمد بدر الدين جاد ، الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد 7 / 2 / 2016 ، عن عمر قارب التسعين عاما ، حافلة بالجهاد والعطاء والتضحيات .
** اليوم تبكيه قلوب المحبين والعارفين والصالحين ؛ لمقامه وفضله وجهاده وعطائه وتضحياته ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا " إنا لله وإنا إليه راجعون " وإنا لفراقك يا شيخنا الحبيب لمحزونون .
** تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، وجمعنا به مع الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
التعليقات
نعم الرجل علما وخلقا وسلوكا وسمتا عرفناه كما قلتم مرشدا وداعيا إلي الله علي مذهب الحق والصدق لا يداهن ولا يشاد الدين فنفعه الله ونفعنا به نسأل الله له الفردوس الأعلي من الجنة ونحب ان نعرف اين دفن ؟ كما نود لو امكن التواصل مع ورثته
يرجى تسجيل الدخول