وجوب الاعتصام بالكتاب السنة والاحتكام إليهما وحرمة التقدم عليهما

ما أشدّ حاجتنا إلى خطب ودروس تبين وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة ووجوب الاحتكام إليهما وحرمة التقدم عليهما وتقيم الأدلة والشواهد على أن

"التحسين والتقبيح شرعيان"

لا عقليان ولا عاطفيان ولا غربيان ولا شرقيان ولا وطنيان ولا حزبيان.

فالحسن ما حسنه الشرع لا العقل ولا العاطفة، والقبيح ما قبحه الشرع لا العقل ولا العاطفة.

فالشرع هو الميزان وهو المطاع المتبع، والعقل والعاطفة والثقافة الغربية الوافدة علينا له تبع.

وما أحسن وأجمل إشارة الإمام البخاري رحمه الله إلى ذلك إذ بدأ كتابه الجامع المسند الصحيح ب(بدءالوحي)فكتاب الإيمان

وختمه بكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة فكتاب التوحيد..

ومن القضايا التي نستطيع من خلالها معالجة هذه الموضوعات والتي بدأت بها أنا اليوم سلسلة خطب الجمعة: تحريم شرب الخمر الذي كان آخر آية فيه: {فهل أنتم منتهون}!! فقال الصحابة: انتهينا ربنا انتهينا وقاموا إلى دنانهم وقلالهم فأراقوها حتى سالت سِكَك المدينة خمرا..

ومنها قصة عبد الله المؤمن مع أبيه رأس المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول...

ومنها عدم تولي من كفر بالله والبراء منه كما علمنا سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن معه: {إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} وقوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم..}.

ومنها قصة أبي طالب الذي كان يحب ابن أخيه ويحميه ويحوطه ويدفع عنه ولما مات قال ابنه علي لرسول الله: إن عمك الشيخ الضال قد مات فمن يواريه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب فوارِ أباك ثم لا تحدثن شيئا حتى تأتيني، فقال: إنه مات مشركا، قال: اذهب فواره..الحديث..(رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وغيرهم عن علي).

وقال صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عن ذلك فأنزل الله: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم..

ومنها ومنها ومنها..

اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك ..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين