يمثل المسلمون الذين مضى على وجودهم في أمريكا أكثر من قرن
اتجاهاتٍ لغويةً، وقوميةً، وعِرقيةً
مختلفةً(1). وقد هاجروا في
موجات هجرة متعددة، عكست تغييراتٍ في سياسات الهجرة الأمريكية، و اضطرابات سياسية
واجتماعية واقتصادية. وكغيرهم من المهاجرين، كانت الولايات المتحدة في نظرهم
فردوساً حلموا بالعيش فيه، حيث النعيم والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، والمستوى
الدراسي المتميز، والحرية والديمقراطية...إلخ
وما من ريب في أن أحداث 11 أيلول 2001(2)، التي هزت العالم برمته، تركت آثاراً سلبية على
تصور العالم للإسلام والمسلمين؛ فقد صار المسلمون في نظر الغربيين سدنةَ الإرهاب،
وحاملي لوائه، والمدافعين عنه، والداعين إليه، حتى إن البعض حين يسأل عن رأيه في
المسلم ، يجيب: مجرم، إرهابي، أصولي...و زادت الشتائم والقذائف الكلامية،
والاعتداءات الجسدية على المسلمين والمسلمات الذين يعيشون في الغرب عموماً، وفي
أمريكا خصوصاً.
وإن من أبرز من هاجموا الإسلام والمسلمين في أمريكا وربطوا
بينهم وبين الإرهاب والتطرف والتشدد، قادة اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا، مثل
جيري فالويل، وبات روبرتسون، و فرانكلين غراهام، و كذلك كتّاب مثل دانيال بيبس
الذي ألف كتاب " الإسلام المسلح يصل أمريكا"، وستيفن إمرسون الذي ألف
كتاب "جهاد أمريكي: الإرهابيون الذين يعيشون بيننا"، وجيل كيبيل، وروبرت
سبنسر وغيرهم كثير.
ومن مروجي الكراهية والحقد على المسلمين الأمريكيين الصحفية آن
كولتر، التي حذرت الأمريكيين بشدة من السماح للمسلمين بالدخول إلى الولايات
المتحدة دون تدقيق وتفتيش ، وقالت عبارتها المشهورة: " يجب علينا أن نغزو
بلادهم، ونقتل قادتهم، ونحوّلهم إلى المسيحية." (3)
وفي عمودها في ريفيو ناشيونال اليمينية، وفي موقعها
الإلكتروني، دافعت كولتر عن فكرة القضاء
على عشرة بالمئة من جميع المسلمين، لأنهم يضمرون أفكاراً إرهابية، حتى لو بلغت هذه
النسبة الملايين منهم. وهي أيضاً صاحبة فكرة "الطيران الجوي الحر
للمسلمين" ولا يعنيها كيف يمكن للمسلمين أن يسافروا. والحل في رأيها أن
يستعملوا سجاداتٍ طائرة.
لكن مع كل ما سبق من الصورة القاتمة للمسلمين في أمريكا
والبالغ عددهم سبعة ملايين تقريباً، هناك من يسأل السؤال التالي: هل يمكن أن يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مسلماً؟
طرح هذا السؤال بقوة في المشهد السياسي في أمريكا أثناء الحملة
الانتخابية لأوباما عام 2008.
باراك حسين أوباما، هذه الكلمة الوسطى سببت كثيراً من القلق
والأرق لأوباما المرشح الرئاسي، الذي لم تكن تهمته التي رماه بها كتّاب وإعلاميون وسياسيون
وغيرهم سوى أنه مسلم، أو اندسَّ في جد من أجداده عرقُ الإسلام(4) ....
إنه لم يكن سارقاً أو قاتلاً أو مجرمَ حرب......إلخ لم يكن شيئاً من هذا كله بل
كان مسلماً، أو توهمه الأمريكيون كذلك.
هذه "الوصمة" أعني وصمة انتساب (أو احتمال انتساب)
أوباما إلى الإسلام شغلت الرأي العام الأمريكي برهةً من الزمن. فقد زخرت البرامج
التلفزيونية والإذاعية والصحف والمجلات والجرائد بالتعليقات والآراء
والكاريكاتورات حول "أوباما والإسلام": فمن معارض ومن مؤيد ومن محايد،
ومن ساخر، ومن محذر ومن ومن.....
تقول ديبي تشلسل، معلقة سياسية من المحافظين، في مقالة
بعنوان"إذا كنت مسلماً لمرة واحدة فهذا يعني أنك مسلم للأبد": "حتى
لو كان لدينا يقين أنه مسيحي... فهو رجل يعتقد المسلمون أنه مسلم، هو مسلم يشعر
بنوع من حاجة نفسية لإثبات انتسابه لأبيه المسلم الغائب، و يتجه حالياً نحو تراث
أبيه. أنختاره رئيساً ونحن نخوض حربنا المصيرية ضد الإسلام؟ لمن
سيكون ولاؤه؟"(5)
أصبحت هذه "الوصمة" واسعة الانتشار إلى حد أن صحيفة
التايم غطتها في إصدارها الإلكتروني بتاريخ الثامن عشر من شباط عام 2008 حيث
كتبت" وُوجه باراك أوباما للمرة الثانية خلال ثمان وأربعين ساعة من قبل
الجمهوريين المحافظين الذين حاولوا إقناع الناخبين أنه مسلم وضد السامية." (6)
وقد نشرت صور لأوباما في ثوب رجل صومالي على الموقع الالكتروني
للحزب الجمهوري، وتناقلتها بعد ذلك وسائل إعلام عديدة. ما فتئ أوباما -و كذا
مؤيدوه في حملته الانتخابية- يؤكد المرة تلو المرة أنه لم يكن مسلماً قط، وأن دعوى انتسابه إلى الدين الإسلامي اتهام رماه به
بعض الكتاب والإعلاميين من باب الإساءة
إليه و تشويه سمعته.(7) إن
أوباما مسيحي، وقد تم تعميده في كنيسة الثالوث المتحدة للمسيح في شيكاغو عام 1988.
(8)
ومن الطريف حقاً أنه مع كل هذا النفي من أوباما وأعضاء حملته،
لا يزال أمريكيون يعتقدون بأنه مسلم. ففي استطلاع للرأي عام 2012 قام به مركز بيو
للدين والحياة العامة، 17 بالمئة من الناخبين المسجَّلين يرون أن أوباما مسلم.(9)
دانيال بيبس من الكتاب الذين دافعوا عن أوباما، في مقالة
"هل كان باراك أوباما مسلما؟" يقول:" أنا أصدق أوباما... في
الحقيقة إنه مسيحي ممارس لمسيحيته، عضو في كنيسة الثالوث المتحدة للمسيح. هو ليس
مسلماً الآن. لكن هل كان مسلماً فيما سبق،
أو هل رآه الآخرون كذلك؟ بتعبير أدق، أيمكن أن يعتبره المسلمون مرتداً
وبذلك يستباح دمه؟" (10)
ولإبعاد الناخبين عن أوباما وحملته حاول بعضهم أن يربط بين التطرف الإسلامي وبين أماكن تعتبر
-عند بعض الغربيين- المناخ المناسب الذي
يفرخ فيه هذا التطرف، مثل "مدرسة". اتهم أوباما بأنه عندما كان شاباً
درس في مدرسة في إندونيسيا. سأل بعضهم:" هل الشعب الأمريكي مستعد لاختيار
رئيس تعلم في مدرسة في شبابه ولم يطّلع على ميراثه الإسلامي؟" و لإضافة مزيد
من الشبه حول عقيدة أوباما، مضت المقالة إلى حد إقحام الاستخبارات الأمريكية التي
"قررت أنه في هذه الأيام معظم هذه المدارس تمولها الحكومة العربية السعودية
التي تدرس العقيدة الوهابية، وهي عقيدة تنكر حقوق غير المسلمين." (11)
هذه "الوصمة الإسلامية" جعلت أوباما وأعضاء حملته
يتجاهلون المسلمين الأمريكيين، ويتجنبون أي صلة بهم، ظاهرة كانت أم باطنة.
وقد أوحت سياسة
التجاهل تلك إلى المسلمين بنوع من الإهانة والضعة، كما ذكرت أندريا إليوت
في نيويورك تايمز (23 حزيران 2008)(12) التي قالت:
السيناتور أوباما زار الكنائس والمعابد اليهودية ، لكنه لم يظهر ولو في
مسجد واحد. وقد حاولت منظمات عربية وإسلامية أميركية مراراً وتكراراً ترتيب لقاءات
مع السيد أوباما ولكن موظفي تلك الجماعات قالوا بأن دعواتهم، على عكس دعوات
نظرائهم من اليهود والمسيحيين، قد تم تجاهلها. وفي الأسبوع الماضي منعت اثنتان من
النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب من الظهور وراء حملة أوباما في اجتماع في
ديترويت. (13)
إذن: هل يمكن أن يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مسلماً؟
أجاب السيناتور جون ماكين، وهو من أعضاء اللجنة التشريعية و
أحد مرشحي الرئاسة، "إن الدولة أنشئت
أساساً على مبادئ مسيحية ... فأنا شخصياً أفضل إنساناً أعلم أنه عميق الجذور في
ديانتي."(14) واستدرك قائلاً بأنه يحترم الإسلام. ويرى ماكين أن
الأمر الأهم الذي يجب أخذه بعين الاعتبار عند اختيار رئيس الولايات المتحدة هو
السؤال الآتي: هل سيحافظ هذا الشخص على التراث المسيحي-اليهودي، الذي جعل من هذه الأمة أعظم تجربة في تاريخ
الإنسانية؟" (15)
لكن ماكين تبنى موقفاً مغايراً تماماً عند حديثه عن مؤهلات
المحافظ رومني، المنتمي إلى المورمون(16)، حيث قال مؤكداً: "أعتقد
أن دين المحافظ رومني لا ينبغي أبداً أن يكون عاملاً مانعاً من ترشحه لرئاسة
الولايات المتحدة." (17)
يعلق البروفسور فؤاد شعبان على رأي ماكين بقوله: "إن
المرء ملزم أن يتساءل: هل يبني ماكين رأيه
على نيات أو قرارات الآباء المؤسسين حول قضية الدين عندما كتبوا الدستور، وهل خطر
في بالهم التراثُ المسيحي-اليهودي آنذاك؟ وأين يضع ماكين الفصل بين الدين والدولة
في النظام الأمريكي إذا كان يعتقد أن التراث المسيحي-اليهودي أهلية لا بد منها
لرئيس الدولة ؟
يحق للمرء أن يتساءل: هل ماكين واعٍ لحقيقة أن أمريكا ليس فيها
مسلمون فقط بل أعداد كبيرة من الناس الذين لا ينتمون إلى التراث المسيحي-اليهودي،
والذين ربما يشعرون بالإهانة بسبب هذا التصريح؟
استشهد ماكين بالدستور على أنه وثيقة بنى عليها أجوبته عن
الدين، حيث قال: "أسس الدستور الولايات المتحدة الأمريكية أمةً مسيحية".
ولأن ماكين عضو بارز و مضى عليه وقت طويل في المجلس التشريعي،
علينا أن نفترض أنه يتكلم عن الدستور بوصفه حجة. ماذا قال الدستور فعلاً عن هذه
النقطة بالتحديد؟
إن التعديل الأول للدستور يصرح بأن: " الكونغرس لن ينشىء
قانوناً فيما يتعلق بإقامة الدين؛ أو يحرم حرية ممارسته؛ أو يقيد حرية الكلام، أو
الصحافة، أو حق الناس في التجمع السلمي، أو يقدم عريضة إلى الحكومة لرفع
المظالم." لكن هذا النص القصير، الموجز فتح مجالاً لخلافات ونقاشات حامية على
مر السنيين في المجالس التشريعية والمحاكم في العديد من الولايات، وما يزال كذلك
حتى يومنا هذا."(18)
ثم يضيف البروفسور شعبان قائلاً: "وباستشراف للمستقبل
جدير بالملاحظة، فإن توماس جيفرسون، أحد
من شكلوا الدستور، ناقش مشيراً إلى قانون فيرجينيا للحرية الدينية أنه: "حيث
إن المقدمة تعلن أن الإجبار هو انحراف عن خطة المؤسِّس المقدَّس لديننا، كان هناك
تعديل بإضافة: "عيسى المسيح"، لذا فالقانون يصبح كالتالي: " انحراف
عن خطة عيسى المسيح، المؤسِّس المقدس لديننا " وقد تم رفض الإضافة من قبل
الغالبية العظمى، بحجة أنهم أرادوا أن يشملوا، تحت عبارة حماية هذا القانون،
اليهود و غير اليهود (الجنتايل)، والنصارى
والمحمديين، والهندوس والملحدين من كل فرقة." (19)
إن هذا الجدل المعاصر حول احتمال كون الرئيس مسلماً موضوع قديم
في تاريخ أمريكا الديني و السياسي؛ حيث نوقش في القرن الثامن عشر بعد الاستقلال و
كتابة الدستور بفترة وجيزة.
ويبين البروفسور فؤاد
شعبان أن النقطة الجوهرية في النقاش هي: هل هدفَ التعديلُ الأول إلى فصل تام بين
الدين والدولة أم إلى تجنب سيطرة كنيسة ما
على الدولة مع إقصاء الكنائس الأخرى؟ (20)
يتبنى القاضي جوزيف ستوري(21) Joseph Storyالرأي الثاني، حيث
قال في عام 1833:"إنّ الغرض الحقيقي من تعديل الدستور ليس دعم أو تأييد دين
المحمدية أو اليهودية أو الكفر، وهذا ينطوي على إخضاع للمسيحية؛ إنما الغرض هو
إقصاء المنافسة بين الفرق المسيحية،
والحيلولة دون إقامة أي مؤسسات كنَسية
قومية، من شأنها أن تمنح نظام الترتيب الهرمي رعايةً حصرية للحكومة القومية."(22)
وقد اعتبر بعض المشرِّعين
أن أمريكا أمة مسيحية في دساتير الولايات.
تقول الفقرة 32 من دستور كارولينا الشمالية ( في عام 1776):
" إن أي شخص ينكر وجود الإله أو
حقيقة الدين البروتستانتي، أو الوثوقية الإلهية لكل من العهدين القديم والجديد، أو
يعتقد أن المبادئ الدينية غير متوافقة مع حرية وسلامة الدولة، فهو غير مؤهل لتسلم
أي منصب أو مكان للثقة أو المنفعة في
القسم المدني ضمن الدولة."(23)
ويرى ويليام لانكستر William Lancaster
إمكانية أن يتبوأ مسلم منصبَ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. حضر لانكستر جلسة
انعقدت في 30 تموز 1788 في مجلس تشريع كارولينا الشمالية لمناقشة تبني الدستور في
ولاية كارولينا الشمالية، يقول: " فيما يتعلق بالمعيار الديني(24)
religious
test، لو أن الفقرة التي تستبعده لم تقدم شيئاً إلا ما كان موجوداً في
الولايات قبل هذا الوقت، لما كنت اعترضت على ذلك. إنها تحمي الدين، لا بد من تأمين
الحرية الدينية. أنا أتفق مع السيد الذي عبر -حول هذه القضية- عن مشاعري بأفضل مما
كنت أستطيع التعبير عنه بنفسي. من جهتي، ولدى مراجعتي للمؤهلات اللازمة للرئيس، لا
أعتقد أن البابا يمكنه أن يشغل كرسي الرئيس. لكن ليكن في بالنا أننا نشكل حكومة
لملايين لم توجد بعد. لا أتمتع بفن التنبؤ بالمستقبل. على مدى أربعمئة أو خمسمئة
عام، فإنني لا أدري كيف سيكون الأمر. هذا يكاد يكون يقينياً، وهو أن يشغل البابا
ذاك الكرسي، أو يأخذه المحمديون.(25)
ويقول الحاكم جونستون:" عندما سمعت أن هناك مخاوف من أن
بابا روما يمكن أن يصبح رئيس الولايات المتحدة، تملكتني دهشة كبيرة. قد يقال أيضاً
بأن ملك إنكلترا أو فرنسا، أو السلطان العثماني، يمكن أن يتم اختيارهم لذلك
المنصب. وسيكون نقاشاً جيداً. ويبدو لي أنه سيكون خطيراً، إذا تدخل الكونغرس في موضوع الدين. إن الدين الحق آتٍ من مصدر
أعلى بكثير من القوانين الإنسانية. عندما تحاول أي حكومة أن تقيد ضمائر الناس، فلن
ينشأ من جراء ذلك عواقب حميدة. هناك خشية من أن يتم انتخاب اليهود، أو المحمديين،
أو الوثنيين إلخ لمناصب مرموقة في ظل الحكومة الولايات المتحدة. أولئك المحمديون،
أو أي جماعة لا تؤمن بالدين المسيحي، لا يمكن أن ينتخبوا لمنصب الرئيس، أو أي منصب
آخر مرموق، إلا في إحدى حالتين: أولاً، إذا تخلى شعب أمريكا عن الدين المسيحي
بالكلية، فهذا قد يحدث. وإذا تم-لسوء الحظ- هذا الأمر، فإن الشعب سيختارون مثل
هؤلاء الناس كما يفعلون بأنفسهم. الحالة الثانية، لو أن أشخاصاً بهذه الأوصاف، على
الرغم من دينهم، حازوا ثقة و احترام شعب أمريكا بسلوكهم الجيد وممارستهم للفضيلة،
فيمكن أن يتم اختيارهم. أترك ذلك لنزاهة السادة ليقرروا ما هي إمكانية أن يختار
الشعب أشخاصاً ذوي آراء مختلفة عنهم."(26)
إذن الدستور لا يمنع
أن يكون غير المسيحي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، فالدين ليس من المعايير
التي تؤهل الشخص لتسلم منصب الرئاسة. وفي استطلاع للرأي قامت به مؤسسة غالوب تبين
أن 58 بالمئة من الشعب الأمريكي يمكن أن ينتخبوا رئيساً لأمريكا يدين بالإسلام.(27)
ترى، هل يأتي يوم يصبح فيه مسلم رئيساً لأمريكا؟ قد يأتي هذا
اليوم ولو في المستقبل البعيد، كما أتى يوم أصبح فيه جون كنيدي أولَ رئيس كاثوليكي
للولايات المتحدة (1961-1963). وقبل هذا التاريخ بزمن وتحديداً في القرنين الثامن
عشر والتاسع عشر كان من المستبعد أن يتولى كاثوليكي منصبَ الرئاسة، وقد كان
الكاثوليكيون أقلية لا تحظى بالاحترام بسبب اضطهادهم المشهور للبروتستانت.
الهوامش:
• الكاتب: أستاذ مساعد في قسم
الدراسات التأسيسية والمتعددة التخصصات، كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية،
الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا.
1) بدأت الهجرةُ من العالم العربي إلى الولايات المتحدة في عام
1880، واستمرت حتى الوقت الحاضر. وكل موجة من المهاجرين جلبت معها هويةً متميزةً
شكّلها جيلُها. مع بداية القرن، حُدِّدَ المسلمون من البلدان العربية على أنهم
"رعايا عثمانيون." كوّنت التجربةُ الاستعمارية هويتَهم فيما يتعلق بدول
قومية محددة. نُظِرَ إليهم على أنهم سوريون، أو لبنانيون، أو فلسطينيون، أو
أردنيون، ونحو ذلك. حدّد هؤلاء المهاجرون أنفسَهم بالقومية العربية، التي سيطرت في
فترة ما بعد الاستعمار، ثم استبدلوا
القومية بظاهرة الأسلمة الحديثة.
من مقالة "السياسةُ الخارجيّةُ الأمريكيّة في الشَّرْق
الأَوسطِ وأثرُها على هُويَّة المسلمين العربِ في الولايات المتّحدة"، لإيفون
يزبك حدّاد. ترجمة بشار بكور، مجلة الفكر السياسي (فصلية تصدر عن اتحاد الكتّاب
العرب بدمشق)، العدد 42 (2012) ص 130.
2) هناك عشرات الكتب والمقالات والفيديوهات التي تشير دون
مواربة إلى أن مكيدة داخلية دبرت وصنعت في الولايات المتحدة لوقوع هذا الحدث
الأليم، وأن إدارة بوش كانت تعلم مسبقاً بالحادث. وإليك بعض هذه الكتب:
كتاب "أسئلة محرجة: تحليل هجوم 11 أيلول"
Painful Questions: An Analysis of the
September 11th Attack. (Goleta, CA: Endpoint Software, 2002)
لـ"إيريك هفشمد"Eric Hufschmid,
وكتاب "11 أيلول والإمبراطورية الأمريكية: المفكرون
يتحدثون"
9/11: And American
Empire: Intellectuals Speak Out. (Olive Branch Press, 2005
حرره ديفيد غريفين و بيتر سكوت David Griffin and Peter Scott
و كتاب " بيرل هاربر الجديد: أسئلة مقلقة حول إدارة بوش و
11 أيلول"
The New Pearl Harbor: Disturbing Questions
about the Bush Administration and 9/11. (Massachusetts: Olive Branch Press,
2004)
لـ"ديفيد غريفين"
و كتاب "11 أيلول: الكذبة الكبرى"
9/11: The Big Lie.
(London: Carnot, 2002)
لـ"ثيري ميسان" Thierry Meyssan
وكشفت سوزان لينداور، المعاونة السابقة لوكالة الاستخبارات
الأميركية معلوماتٍ جد مهمة حول هجمات سبتمبر، في برنامج " من الداخل "
(قناة الميادين) في 10/9/ 2012 قالت بأن الولايات المتحدة الأميركية استخدمت أحداث
الحادي عشر من أيلول 2001 لتبرير حربها على العراق، وأن الاستخبارات الأميركية
كانت على علم مسبق بهجومٍ وشيك على مركز التجارة العالمي في نيويورك، وأن سيناريو
الهجوم كان معلوماً لهم، دون العلم بالتوقيت الدقيق لحدوث ذلك.وسوزان نفسها كانت
ممن أطلقوا إنذارات مُسبقة بشأن الـ11 من سبتمبر، وأنها عرفت بشأن الهجوم في شهر
(نيسان 2001) عن طريق مديرها في وكالة الاستخبارات الأميركية د.ريتشارد فيوز الذي
قالت بأن لديها سبب وجيه يجعلها تعتقد أنه عرف بالأمر من إسرائيل ومن الاستخبارات.
من موقع قناة الميادين.
يقول ديفيد غريفين في كتابه "بيرل هاربر
الجديد":" استخدِمت الروايةُ الرسمية مسوغاً للحربين على أفغانستان
والعراق.... و مسوغاً للعشرات من العمليات المختلفة الأخرى، العديد منها غير معلوم
للشعب الأمريكي..... واستخدمت لتسويغ سجن عدد لا يحصى من الناس في غوانتانامو وفي
أمكنة أخرى. ومع ذلك كانت الصحافة أقل عدائية في مساءلة الرئيس بوش عن 11/9 مما
كانت عليه في مساءلة الرئيس كلينتون في علاقته مع مونيكا لوينسكي. وهي قضية في
غاية السخافة إذا ما قورنت بين القضيتين."
Griffin, David Ray.The New Pearl Harbor:
Disturbing Questions about the Bush Administration and 9/11. (Massachusetts:
Olive Branch Press, 2004). P. 10.
3) Ann Coulter, NRO
editorial, 13 September 2001.
4) جده لأبيه-وهو مزارع من كينيا- كان مسلماً.
5) Debbie Schlussel, cited by Media Matters
For America, posted 20 December 2006, www.mediamatters.org.
6) Time Magazine, 28
February 2008.
7) Mike Allen,
“Hillary Gets Last-Minute Hope”, Barack Obama response to question by Steve
Kroft during 60 Minutes, 22 September 2008. Taken from Shaban, Fuad. “Islam in
the US : The Contemporary Scene.” Islam
in the Eyes of the West : Images and Realities in an Age of Terror.Tareq Y.
Ismael, Andrew Rippin, eds. Routledge,
2010.Pp 76-100.
8) http://usgovinfo.about.com/od/thepresidentandcabinet/a/myths-about-obama.htm
9) http://www.huffingtonpost.com/2012/07/26/obama-muslim_n_1706522.html
10) Daniel Pipes, “Was
Barack Obama a Muslim?”,Front Page Magazine, 24 December 2007.
http://www.danielpipes.org/5286/was-barack-obama-a-muslim
11) Shaban, “Islam in
the US……
12) Andrea Elliot, The
New York Times, 23 June 2008.
13) Ibid.
14) John McCain, “John
McCain: Constitution Established a ‘Christian Nation’”, Interviewed by Dan
Gilgoff, Beliefnet, 20 September 2007. Taken from Shaban, “Islam in the US……
15) المرجع السابق
16) المورمون من المذاهب المسيحية، أسسه جوزيف سميث (توفي1844)
الذي ادعى بأن "الأب والابن" أتياه في الحلم وبشراه بأنه سيكون ذا شأن
كبير في مستقبل المسيحية. وبعد فترة جاءه ملاك في الحلم اسمه موروني وبشره بأن
الله اختاره نبياً لحمل الرسالة المقدسة في العالم. وأخبره موروني بأن ألواح الدين
الصحيح التي حملتها القبيلة الإسرائيلية التائهة مخبأة تحت صخرة في تلة في
نيويورك، ومعها "نظارة ترجمة" خاصة بها. استعمل سميث تلك النظارة وترجم
بها تلك الألواح إلى الإنكليزية، وأصبح
هذا الكتاب هو الكتاب المقدس لدى مذهب المورمون. ادعى سميث أن الألواح قد فقدت،
لكنه عرضها على ثمانية من أتباعه المخلصين قبل فقدانها، ووقع هؤلاء الأشخاص على
وثيقة بذلك، وهذه الوثيقة تتصدر جميع طبعات كتاب المورمون. هذا الكتاب طبع كتاب المورمون 1830 خليطٌ غريب من نصوص العهد القديم
والأساطير الشعبية والمعتقدات المعاصرة الرائجة. ويحكي هذا الكتاب قصص بني إسرائيل
وأنبيائهم وعهد الله معهم وتاريخ الأمة الإسرائيلية، بما يتناسب مع تفكير جوزيف
سميث والأوضاع الأمريكية المعاصرة. ا.هـ من كتاب "من أجل صهيون" ص
97-99.
17) John McCain, “John
McCain: Constitution Established….
18) Shaban, “Islam in
the US…
19) المرجع السابق نقلاً عن
Thomas Jefferson, “Thomas Jefferson,
Autobiography”, Amendment I (Religion), Document 45, Works 1:71, 1821.
20) Shaban, “Islam in
the US…
21) قاضي المحكمة العليا وأستاذ القانون في هارفرد .
22) Joseph Story, “Joseph Story,
Commentaries on the Constitution”, Amendment I (Religion), Document 69, 1833.
23) Francis Newton
Thorpe, ed., “North Carolina Constitution of 1776”, Article 32, The Federal and
State Constitutions, Colonial Charters, and Other Organic Laws of the States,
Territories, and Colonies Now or Heretofore Forming the United States of
America, 7 vols., Washington, D. C.: Government Printing Office, 1909. Taken
from Shaban, “Islam in the US…
24) ينص دستور الولايات
المتحدة الأمريكية في الفقرة السادسة، المقطع الثالث إلى أن الدين لا يعد من
المعايير والمؤهلات المعتبرة للمرشح إلى منصب رئيس الولايات المتحدة أو أي منصب
عام. والهدف من ذلك هو الفصل بين الدولة والكنيسة.
25) William Lancaster,
“William Lancaster, North Carolina Ratifying Convention”, Article 6, Clause 3,
Document 26, Elliot 4:215, 30 July 1788. In Jonathan Elliot ed. The Debates in
the Several State Conventions on the Adoption of the Federal Constitution as
Recommended by the General Convention at Philadelphia .
26) Elliot, Jonathan,
ed. The Debates in the Several State Conventions on the Adoption of the Federal
Constitution as Recommended by the General Convention at Philadelphia in 1787.
. . . 5 vols. 2d ed. 1888. Reprint. New York: Burt Franklin, n.d.
27) Obeidallah Dean.
“Are We Ready for a Muslim Pres?”
http://www.thedailybeast.com/articles/2014/02/20/are-we-ready-for-a-muslim-pres.html
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول