نقض الديانة القاديانية

 

صنف الأستاذ خالد كبير علال هذا الكتاب استجابة للواقع المُلح الذي توسع فيه نشاط

القاديانيين بواسطة الفضائيات والشبكة المعلوماتية من جهة، وبما لهم من

نفوذ وأموال ودعم من أعداء الإسلام في الغرب وفي كثير من بلاد

المسلمين من جهة أخرى؛ فزاد تأثيرهم بين المسلمين وأحدثوا بينهم فتنا ،

ونشروا ديانتهم بينهم؛ فأصبح لزاما التصدي لهم بكل الوسائل الممكنة،

لتحذير المسلمين منهم ،وكشف ضلالاتهم وكفرياتهم وأكاذيبهم، فجاء كتابه

هذا مساهمة للرد على الديانة القاديانية علمياً. وقد سماها ديانة، لأنها في

الحقيقة هي ديانة قائمة بذاتها وليست مذهبا إسلاميا ولا

دعوة إصلاحية، ولا يشفع لها تسترها بالإسلام، لأن تسترها به هو نفاق

وتقية لهدمه من داخله في أصوله وفروعه.

وقد اعتمد في نقض الديانة الأحمدية القاديانية، على كتب مؤسسها

(الميرزا غلام أحمد القادياني الهندي 1830- 1908 م)

فهي الوحيدة التي يجب الرجوع إليها أولا لمعرفة القادياني ونبوته وديانته المزعومتيّن. ولم

يعتمد على كتب غيره إلا عند الضرورة القصوى عندما تعذر عليه العودة

إلى مؤلفاته، وهي حالات قليلة جدا، لأنه تحصل على معظم كتبه.

وقد نقض الديانة القاديانية، بنقض أصلها ا لذي تقوم عليه،

وهو"نبوة القادياني" المزعومة. فلا قاديانية بلا " نبوة القادياني"، وبنقضها

تنهار ديانته حتماً. وقد نقد " نبوة القادياني" بالشرع أولا، لأنه ادعى نبوته

باسم الإسلام وتستر به مع أنه مخالف له، وعدو له ولأهله، ويعمل على

هدمه ليلا ونهارا . ثم نقدها بميزان العقل الصريح والعلم الصحيح ، وبذلك

جمع بين مصادر العلم في الرد عليه.

وانطلاقا من تلك المصادر والموازين نقض نبوة القادياني وديانته

بالأدلة الشرعية، أولا، ثم بالأدلة الأخلاقية ثانيا، ثم بالأدلة العلمية ثالثا.

وقد ركز في نقضه لنبوة القادياني

على أصولها الكبرى المتعلقة بالنبوة والأنبياء، وبالصفات الإلهية،

وبالإيمان والنبوءات، وبالوحي الإلهي ومعجزاته، وغيرها من قضايا الدين

الأساسية : أصولا وفروعا.وقد أورد شواهد كثيرة من أقوال القادياني

التي تفضحه وتشهد عليه بالكذب والنفاق ومخالفة الشرع والعقل والعلم

انتصارا لهواه وشيطانه وأسياده الإنجليز. أوردها من باب التمثيل الواسع

لا الحصر من جهة؛ وأضرب صفحا من جهة أخرى عن أباطيل وأكاذيب

وتحريفات وأساطير كثيرة جدا قالها القادياني زورا وبهتانا انتصارا لنبوته

وديانته.علما بأن أخطاءه وأباطيله وتحريفاته وسرقاته العلمية تُعد بالمئات

بل بالآلاف، هي مبثوثة في كتبه المُملة، المُضيعة

للأوقات، والمملوءة بالتفاهات والهذيان!! .

للاطلاع على الكتاب هـــنا