نقض التفسير الحرفي للكتاب المقدَّس (القس ستيفن سيزر نموذجاً)

التقديم للبحث:

لطالما أراد الأصوليون اليهود ( ومؤيدوهم من اليمين المسيحيّ في أمريكا) أن يكون لهم دولةٌ في فلسطين، وأرادوا أيضاً أن يبنوا هذه الدولةَ على أساس ديني، مستقىً من الكتاب المقدّس، ليكون غطاءً لاهوتياً، يسوّغ تصرفاتِهم الإجراميةَ في أرض فِلَسطين وشعبها.

 

وقد تمّ لهم ما أرادوا عندما فسروا نصوصَ الكتاب المقدّس تفسير حرفياً وجعلوا تتنبأ بأحداث مستقبليةٍ، واقعة حتماً.

 

يعرض البحث بإيجاز نهجَ وتاريخ التفسير الحرفي في سياق الكاب المقدس ويعرّف أهم المصطلحات ذات الصلة بالموضوع.

 

يقوم البحث بنقض علمي وتاريخي للتفسير الحرفي للصهيونية المسيحية عبر عرض وتحليل موقف القسّ البريطاني، ستيفن سيزر من هذا التفسير في كتابه " الصهيونية المسيحية: من خارطة الطريق إلى هرمجدون".

 

وهو من أهم الباحثين الذين كشفوا زيف وبطلان هذا المنهج.

 

وقد اختار سيزر دراسة كتب الصهيوني المسيحي هال ليندزي، لأنه أكثر الكتّاب الصهاينة المسيحيين تأثيراً، وأكثر العاملين في مجال تجارة النبوءات وآخر الزمان إثارةً وشهرة في التاريخ المعاصر.

 

في الختام، يرى البحث أن التأمل في النصوص التي فسرت تفسيراً حرفياً يقود إلى الاعتقاد بأن هذه النصوص إما غامضة في دلالاتها، فهي غير مقنعة، أو أنها نبوءاتٌ لأحداث وقعت بالفعل. أو أنها انتزعت من سياقها التاريخي واللغوي، ونموذجها الكامن فيها، ثم أعيد تركيبها وتأليفها كي تؤدي وظيفتها في تعبئة وتهييج الحماس الديني في دعم سياسة قومية عنصرية وتوسُّعٍ استعماري استيطاني.

تحميل الملف