نداء استغاثة

 

أين أنتم يا أهل التوافق والقاسم المشترك  من الإسلاميين ؟

أين أنتم يا أتباع النبي عليه الصلاة والسلام والقائل:( لينوا بأيدي إخوانكم )؟ 

أين أنتم يا أمة من أنزل عليه:( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) ؟ 

 

إخواننا المجاهدين في سورية والمطالبين بحرية شعبكم وفكه من أسره

لم أر في العصر الحديث أحداً أكرم منكم ببذل أرواحكم وأرواح حاضنتكم من نساء وأطفال وشيوخ ومعها كل غال ونفيس فقد اجتزتم وبنجاح، بل بتفوق عقبة حب الدنيا وكراهية الموت إلى فضاء حب الموت وكراهية الحياة في سبيل الله حتى صرنا كلنا نعد أنفسنا بجانبكم (لاشيء )، بل صرنا نخاف على أنفسنا من (المساءلة ) يوم القيامة عن تقصيرنا معكم 

فهلا اجتزتم العقبة الأخرى الكأداء عقبة: ( ولا تنازعوا) لتصلوا إلى ساحة التوافق، إلى ساحة:  (وتعاونوا )

فلماذا حتى الساعة تكرهون النصر؟

 نعم تكرهون النصر وتصرون على الفشل.

 نعم تصرون على الفشل ؟

 فالقضية ليست اجتهادية، وليست رأياً .

إنه نص قطعي الدلالة : ( ولاتنازعوافتفشلوا) .

والله لو كان الكلام كلام حكيم من الحكماء لوجب الأخذ به فكيف وهو كلام رب العالمين !!

أليس من العجيب بل أعجب الأعاجيب أن يبذل المسلم روحه النفيسة وهي أغلى شيء ولا يبذل هوى نفسه الخسيسة وهو أحقر شيء ؟!!!

فهل وصلنامعكم إلى مرحلة: (ولكن لا رأي لمن لا يطاع) !!!

فالله الله في سورية وإسلامهاوأهلها

اللهم يا قريب فرجك القريب

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين