مختارات من تفسير (من روائع البيان في سور القرآن) (الحلقة 203)

الحكم التشريعي الحادي والثلاثون : مُتعة المُتوفّى عنها زوجها

 

﴿وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا وَصِيَّةٗ لِّأَزۡوَٰجِهِم مَّتَٰعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَيۡرَ إِخۡرَاجٖۚ فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفٖۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ٢٤٠﴾ [البقرة: 240]

 

السؤال الأول:

نكّر كلمة ﴿ مِن مَّعۡرُوفٖۗ في هذه الآية وعرّفه ﴿ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ في آية البقرة 234، فما السبب ؟

الجواب:

انظر الجواب في الآية 234.

 

السؤال الثاني:

الآيتان 234 و 240 متشابهتان في موضوع الوفاة ومختلفتان في الفاصلة، فلماذا؟

الجواب:

انظر الجواب في الآية 234.

 

السؤال الثالث:

ما الفرق بين الحول والعام والسنة والحجج ؟

الجواب:

انظر الجواب في الآية 233.

 

السؤال الرابع:

ما دلالة هذه الآية ؟

الجواب:

دلتْ الآية على أمرين :

آـ أنّ للمرأة المتوفى عنها زوجُها حق النفقة والسكنى من مال الزوج سنة كاملة .

ب ـ أنّ لها متعة سنة كاملة لا تُلزم بالخروج من البيت أثناءها .

2 ـ أكثر المفسرين أنّ هذه الآية منسوخة بآية عدة المُتوفى عنها زوجُها ، وكذلك نسخُ عدة الحول بأربعة أشهر وعشرة أيام ، وقيل بعدم النسخ ، وقيل بالجمع بينهما .والله أعلم .

 

السؤال الخامس:

وردت لفظة ( في ما ) في القرآن الكريم متصلة ﴿ فِيمَا  ووردت منفصلة  ﴿ فِي مَا     فما تعليل ذلك ؟

الجواب:

انظر الجواب في آيتي البقرة ( 113 ،  234 ).

 

السؤال السادس:

ما إعراب كلمة ﴿ وَصِيَّةٗ في الآية ؟

الجواب:

كلمة ﴿ وَصِيَّةٗ في الآية مفعول مطلق بمعنى: يوصي وصية.

 

﴿وَلِلۡمُطَلَّقَٰتِ مَتَٰعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ٢٤١كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ٢٤٢﴾ [البقرة: 241-242]

 

السؤال الأول:

قال في هذه الآية: ﴿حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ٢٤١ وقال في الآية 236: ﴿حَقًّا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ٢٣٦ فلماذا ؟

الجواب:

انظر الجواب في آية البقرة 236.

السؤال الثاني:

ما دلالة هاتين الآيتين ؟

الجواب:

1ـ بيّن الله سبحانه في الآية (241 ) حكم المتعة( النفقة )  بالنسبة لجميع المطلقات ، وأنّ لهنّ نفقة العدة وهي حقٌ واجبٌ على الأزواج ، وليس فيه عطف وإحسان كما في من طُلقت قبل تحديد المهر ، فتدفع للمطلقات النفقة وجوباً ، كلٌ على قدر مستواه ودخله الاقتصادي . وإذا كانت هذه رعاية المطلقات فكيف الشأن برعاية الزوجات.

2ـ هذه المتعة ( النفقة ) هي غير مؤخر صداقها الذي يكون في بعض بلاد المسلمين ، فهي تستحق المهر كاملاً عاجله وآجله ، لأنها مدخول بها .

3ـ ختمت الأية بقوله تعالى : ﴿حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ٢٤١  الذين يخافون الله فهو واجب ، وختمت الآية السابقة : ﴿حَقًّا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ٢٣٦ فكأنّ آية البقرة ( 236 ) ندبٌ لأنّ الإحسان يعني التبرع بما ليس واجباً ، وآية البقرة (241 ) واجب .

4 ـ  ختم الله الآية (242 ) بقوله : ﴿لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ٢٤٢  بعد أن بيّن الله أحكامه المتعلقة بالأولاد والأزواج لكل ما فيه صلاح الدين والدنيا ، لعلّنا نعقل عن الله أمره ونهيه ونعمل بموجبهما . والله أعلم .

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين