من أعلام الإسلام: الشَّافعي

الشَّافعي (رحمه الله) (ت: 204 هـ)

اسمه: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، أبو عبد الله القرشي، ثم المطلبي، الشافعي، المكي، الغَزّي المولد، يلتقي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عبد مناف، فالمطلب هو أخو هاشم.

الثناء عليه: قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يومًا في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة. قال الذهبي معلقًا: هذا يدلُّ على كمال عقل هذا الإمام، وفِقْه نفسه، فما زال النظراء يختلفون. وقال عنه الذهبي: الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملة.

من أقواله: قال الشافعي: مَن تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تكلم في الفقه نما قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.

وقال: آلات الرياسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة. وقال: وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ـ يعني: كتبه ـ على أن لا ينسب إليّ منه شيء.

وقال: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله، فما لله ولي.

وكان الشافعي يتلهف على ما ضَيَّع المسلمون من علم الطب، ويقول: ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى.

عبادته: كان الشافعي قد جَزَّأ الليل: فثلثه الأول يكتب، والثاني يصلي، والثالث ينام. قال الذهبي: أفعاله الثلاثة عبادة بالنية.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين