ملخص بحث: الثورة السورية في السنة الخامسة (سياقاتها وسيناريوهاتها المحتملة) 2015م

 

نبذة عن البحث:

 

يوضح هذا البحث مسار الأحداث السياسية في سوريا في عامها الخامس من الثورة الشعبية على نظام البعث المجرم، سواء على المستوى الداخلي من حيث التغيرات الواضحة في سياسات المعارضة فيما بينها وما تم من اتصالات بقادة الفصائل من الداخل لتقريب وجهات النظر، أو على المستوى الخارجي وتطور المواقف الإقليمية تجاه الثورة السورية مثل: الموقف السعودي التركي القطري موقف إيران والعراق وحزب الله الموقف الروسي، والموقف الأمريكي والغربي -حيث تم تفصيل كل موقف منها.

 

ويشير البحث إلى أهم السيناريوهات المتوقعة للثورة في المرحلة القادمة، فالسيناريو الأول المحتمل هو نجاح عملية المفاوضات القائمة على المحاصصة الدولية، والثاني هو فشل المفاوضات ليكون الوضع مفتوحا على أكثر من احتمال، أما الثالث فهو فشل المفاوضات مع سعي الأطراف الدولية لوقف إطلاق النار.

 

كما يقوم البحث باستعراض أهم التطورات العسكرية الميدانية في عموم سوريا، فمثلا في جنوبها دخلت مدينة (درعا) في عملية الدفاع المسلح منذ البدايات الأولى للثورة.

 

واستطاع الثوار أن يحرزوا تقدما كبيرا فيها، فهي المنطقة الأكبر التي تتواجد فيها قطع عسكرية ومراصد وصواريخ وغيرها من العتاد الضخم، وأما في المنطقة الشرقية فهي المنطقة التي يتواجد فيها النفط والغاز بشكل كبير ويتواجد فيها تنظيم داعش، الذي ضعفت قوته بعد إنشاء تحالف دولي للقضاء عليه، وأما بالنسبة للمنطقة الشمالية فهي الأكثر اشتعالا، حيث خاض فيها الثوار العديد من المعارك العنيفة وحققوا فيها انتصارات كبيرة، وأما منطقة دمشق وريفها فلا يزال النظام يقصفها بالبراميل والصواريخ ويعاني سكانها من الحصار الخانق، وفي المنطقة الوسطى والساحلية واجهت مدينتا (حمص وحماة) هجمات عنيفة وقصف من قبل قوات النظام دون تحرك يذكر من قبل الثوار نتيجة ضعف الإمداد العسكري فيهما.

 

كما يعطي البحث في فصل مخصص فيه بعض الأرقام والإحصائيات عن الاقتصاد السوري قبل وأثناء الثورة السورية، مع توضيح أهم أسباب تدهور الاقتصاد السوري وآثاره سواء على الفرد، أو على القطاعات المنتجة مثل السياحة، والصناعة، والزراعة، والطاقة، والقطاع المصرفي، مع ذكر لمحة عن أداء البنوك الخاصة في سوريا في نهاية 2014 م، وخاصة فيما يتعلق بتأثير تنظيم داعش عليها، وتفنيد الحصاد الاقتصادي للنظام خلال عام 2015 م، وتوقعات لمستقبل اقتصاده بعد الثورة ويقسمها إلى ثلاثة فترات وهي:

 

-1 النقص في كل شيء والطلب على كل شيء.

 

-2 التخطيط وبدء التنفيذ.

 

-3 تأسيس بنية الاقتصاد الجديدة.

 

مع التنويه على أهمية دور رجال الأعمال في المرحلة الحالية والمستقبلية على الاقتصاد السوري.

تحميل الملف