التقديم
للكتاب:
تزخر المكتبة
العربية اليوم بمؤلفات عن مقاصد الشريعة الإسلامية، فما الداعي أن نقدم لقراء
العربية كتاباً في الموضوع كتب أصلاً باللغة الأردية؟
أحسب أن الجواب
يتلخص في ثلاث نقاط:
النقطة الأولى: هي
أنني أقدم للقارئ وجهة نظر اقتصادية حول المقاصد. وسيرى القارئ وبخاصة في الفصل
السادس من الكتاب الضرر والتشويش الذي تجلبه أحكام اجتهادية فقهية لا تكترث بمقاصد
الشريعة.
النقطة الثانية: هي
أنَّ هذا الكتاب ينظر إلى الأمام، ويُعنى بما يمكن للمقاصد أن تفتحه من آفاق
للتفكير في التحديات المقبلة أمام الشريعة الإسلامية وفقهها، أكثر مما يعنى بالدور
المهم الذي نهضت به مقاصد الشريعة في التطور التاريخي الماضي للفقه الإسلامي.
النقطة الأخيرة هي
أنني أتحدى الزعم بأن الاجتهاد (بمعناه الشامل للتنظير والتطبيق هو حكر على قلة
صغيرة من أمة الإسلام الكبيرة، وأؤكد واجب المسلمين العاديين في المشاركة في عملية
اكتشاف الحكم الشرعي الذي يرضي الله في مجالات الإدارة والتمويل والحكم، وفي
القضايا الدنيوية المستجدة لإدارة شؤون الحياة وعلاقات الأسرة).
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول