محمد نبيه سالم الأريحاوي الحلبي الشافعي

هذه ترجمة موجزة لطيفة لشيخنا المفضال الشيخ أبي نجيب محمد نبيه بن نجيب سالم الأريحاوي الحلبي الشافعي، مستفادة مما كتبه لنا بخطه، نقدمها لإخواننا أهل الرواية والإسناد ليقفوا عليها

هو : محمد نبيه بن الشيخ نجيب بن أحمد بن سالم بن محمد بن الحاج أبي بكر البأس ـ أي كان موصوفاً بالقوة والشدة ـ

المولود في بلدة أريحا في محافظة إدلب – وسط سوريا - سنة 1370هـ 1950م

أسرته:

أبوه الشيخ نجيب علامة أريحا ومفتيها وشيخها وواعظها ومربيها المتوفى سنة 1394 هـ 1974م

أمه : عائشة بنت محمد بن أحمد بن سالم بن محمد بن الحاج أبي بكر البأس كانت من خيرة الصالحات، وتلميذة لمفتي إدلب الشيخ طاهر ملّا الكيالي، وتلميذة للعارف بالله تعالى الشيخ محمد النبهان الحلبي 

كانت تدرس النساء في منزل زوجها الشيخ نجيب سالم، وفي زاوية الكيالي بأريحا يومي الاثنين والجمعة بعد صلاة العصر 

أكرمها الله تعالى بحج بيته الحرام،فسألته أن يكرمها وذريتها بالعلم، فرجعت من الحج فأكرمها الله بالشيخ نجيب زوجا، وخمسة أولاد كلهم من طلاب العلم وهم :

محمد نبيه، وعبد الله، وعبد المنعم، وأحمد بدر الدين، ومحمد مصباح 

تربي محمد نبيه تربية صالحة على يدي والدته ووالده الذي كان عالم أريحا ومفتيها.

قرأ على والده الشيخ نجيب وهو من خريجي المدرسة الخسروية ومن تلاميذ الشيخ المحدث العلامة مؤرخ حلب راغب الطباخ -: مبادئ النحو والفرائض والفقه

ولما أنهى الدراسة الابتدائية في أريحا أخذه والده الى حلب ونسبه الى المدرسة الخسروية ( الثانوية الشرعية ) عام 1382هـ 1962م، وكان مجدا في دراسته يأخذ الدرجة الأولى في الامتحانات متفوقاً على رفاقه

وفي الثانوية الشرعية اخذ العلم عن عدة من الشيوخ نرتبهم على سني الدراسة في تلك الثانوية فمنهم :

في الصف السابع الشرعي :

الشيخ طاهر خير الله الحلبي في التفسير.

الشيخ العلامة المعمر أحمد القلاش الحلبي في الفقه الشافعي 

الشيخ بكري رجب البابي الحلبي في السيرة النبوية المباركة 

الشيخ عبد الوهاب سكر البابي الحلبي في أعلام الإسلام 

الشيخ محمد بدر الدين أبو صالح الحلبي في الخطابة والتعبير 

في الصف الثامن :

الشيخ عبد الرحمن زين العابدين التركي الحلبي في شرح ابن قاسم الغزي على الغاية والتقريب، وفي كتاب النحو الواضح 

الشيخ عبد الوهاب سكر البابي الحلبي في أعلام الإسلام 

الشيخ المعمر محمد أديب حسون في كتاب موعظة المؤمنين 

الشيخ المقرئ المرجع في القراءات الأربعة عشر الشيخ محمد نجيب خياطة في القران الكريم والتجويد والفرائض 

الصف التاسع :

الشيخ عبد الوهاب سكر البابي الحلبي في الأعلام والسيرة والنحو الواضح 

الشيخ المعمر محمد أديب حسون في الفقه الشافعي في كتاب للشيخ محمد الحموي الدمشقي ثم الحلبي 

الشيخ الفرضي المقرئ محمد نجيب خياطة في الفرائض 

الصف العاشر :

الشيخ محمد أبو اليمن بن الشيخ نجيب خياطة في مختصر السيرة النبوية لابن هشام 

الشيخ محمد الطباخ في التفسير والنحو 

الشيخ عبد الرحمن زين العابدين في قواعد الدروس العربية لحفني ناصف، وجامع الدروس العربية للغلاييني 

الشيخ العلامة المحدث عبد الله سراج الدين الحلبي في مصطلح الحديث، بالإضافة الى دروسه في الجامع الكبير، وبانقوسا، والحموي 

الشيخ العلامة محمد زين العابدين الجذبة الحلبي في العقيدة السنوسية 

الشيخ محمد أديب حسون في الفقه الشافعي في كتاب الإقناع في حل ألفاظ ابي شجاع للخطيب الشربيني، والقواعد الفقهية للشيخ عزت عبيد الدعاس 

الشيخ الشاعر محمد ضياء الدين صابوني في الخطابة والعروض 

الشيخ الفرضي المقرئ محمد نجيب خياطة في الفرائض 

الشيخ المقرئ محمد بشير حداد في إتقان القرآن عمليا بجامع الكلتاوية 

الشيخ محمد نبهان الحلبي العارف بالله في التصوف والتربية والسلوك بجامع الكلتاوية، فاستفاد من توجيهه ومعارفه ولطيف أخلاقه 

تعرف محمد نبيه منذ صغره في أريحا على الشيخ محمد أبو الخير زين العابدين التركي فيلسوف الإسلام، الذي كان يصيف في أريحا عند والده الشيخ نجيب سالم، واستفاد من فكره واغترف من بحر علمه 

وبعد أن أنهى الدراسة في الثانوية الشرعية، انتسب الى كلية الشريعة في جامعة دمشق، فدرس على علمائها وأساتيذها وشيوخها منهم :

الدكتور محمد فوزي فيض الله في النحو والصرف والفقه 

الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في فقه السيرة والأصول 

الدكتور محمد وهبة الزحيلي في فقه المعاملات المقارن 

الدكتور نور الدين عتر في دراسات تطبيقية في الحديث الشريف ومصطلحه لثلاث سنين.

الدكتور احمد الحجي الكردي _حفيد العلامة الشيخ أحمد الكردي مفتي حلب سابقا _في أصول الفقه 

وبعد تخرجه من كلية الشريعة وحصوله على الإجازة الجامعية منها :

تسلم الإمامة والخطابة والتدريس في جامع عمار بن ياسر بشارع النيل في مدينة حلب منذ عام1392هـ 1972م ولا يزال فيه 

درَّس في الثانوية الشرعية : العقيدة الإسلامية والحديث الشريف 

ودرَّس في دار نهضة العلوم الشرعية ( الكلتاوية ) : الفقه والخطابة والنحو وتفسير آيات الأحكام لمدة 3 سنة 

له دروس عديدة في جوامع حلب منها : جامع الأنصار في حي العرقوب الصناعي، وجامع سوق العطارين، بالإضافة لكونه مدَّرساً معيناً في الجامع الأموي بحلب 

عيَّنته وزارة الأوقاف مدرس محافظة في منطقة أريحا التي ولد فيها بعد وفاة والده الذي كان يشغل ذات الوظيفة مع إفتاء البلد وما حوله من القرى 

زار دولة الكويت مرات متعددة وألقى فيها محاضرات كثيرة 

قام بإعداد أكثر من عشرة برامج دينية مختلفة لإذاعة القرآن الكريم في الكويت، كل برنامج في 3حلقة، تذاع بين الحين والآخر ـ إلى هنا انتهت هذه الترجمة التي كتبها شيخنا بخطه ـ .

شيوخه في الإجازة : منهم

الشيخ محمد علي مراد الحموي رحمه الله تعالى 

الشيخ محمد بن أحمد الشاطري 

الشيخ محمد نمر الخطيب نزيل المدينة المنورة 

الشيخ محمد زين العابدين الجذبة الحلبي رحمه الله 

الشيخ محمد ثابت كيالي الادلبي 

الشيخ عبد الغني بن علي الدقر الدمشقي رحمه الله 

الشيخ عبد الرحمن الشاغوري الحمصي رحمه الله 

الشيخ أحمد رمضان الدمشقي 

الشيخ محمد رياض بن خليل المالح الدمشقي رحمه الله تعالى 

الشيخ محمد مطيع الحافظ 

الشيخ محمد بن علوي المالكي المكي رحمه الله 

الشيخ عمر بن عبد الكريم الصباغ الدمشقي 

الشيخ ياسين عيد الباري الدمشقي 

الشيخ عبد الله الغلاييني القطني 

الشيخ نزار الخطيب الدمشقي 

الشيخ مالك العربي السنوسي 

الشيخ عبد القادر السقاف 

الشيخ حامد بن علوي الكاف 

الشيخ محمد أديب حسون الحلبي.

الشيخ أحمد سردار الحلبي رحمه الله. < B>

أخلاقه وسيرته :

لقد أكرمنا الله تعالى بقراءة جملة طيبة من الكتب هي :

أوائل الكتب الستة وغيرها للعلامة المسند عبد الله بن سالم البصري، عن أصل مخطوط، والأوائل العجلونية، والأوائل السنبلية، والأربعين النووية، وجملة طيبة مباركة من الموطأ من فاتحته الى خاتمة كتاب الحج، والورقات وشرحها للجلال المحلي، والكواكب الزاهرة في الأربعين المتواترة لمحمود الحمزاوي مفتي دمشق، وسبعة مجالس من أمالي أبي طاهر المخلص ، وستة مجالس من أمالي شيخ الحنابلة ابي يعلى الفراء، وأربعين حديثا من الصحاح والحسان في قواعد الأحكام للجلال السيوطي ـوقد أجازنا بها إجازة خصوص وبغيرها إجازة عموم، والحمد لله على توفيقه ـ ، والأربعين الأبدال العوالي للحافظ ابن عساكر، ومشيخة ابن إمام الصخرة ـ أجازنا بها شيخنا المذكور لفظا ـ ،

وهو آخر ما قرأت عليه يوم 2/12/1427 هـ 22/12/26م قبل سفره الحج بيومين

فألفيناه خَيِّراً ديناً، متواضعاً سجيَّة من غير تكلف، يخدم ضيفه بنفسه، ساعيا في قضاء الحاجات، مصلحاً بين الناس، معيناً على الخيرات، صبوراً على الطلاب، محباً لهم مُكرماً لهم، محافظاً على الأوقات، منشغلاً بالتدريس والوعظ، سريع الدمعة والتأثر بما يقرا عليه، يحفظ لسانه عن ذكر الغير الا بالخير، ما سمعته ذكر أحدا بسوء، ولا تخلف عن حضور درس الا بعد إعلام الطالب بهذا التغيير، رزقه الله محبة الناس، بارك الله تعالى في عمره وعلمه ونفع به، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين 

وكتبه تلميذه

عبد الله بن جاسم بن كردي الجنابي الشافعي

نزيل حلب الشهباء حرسها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين

نشرت 2009 وأعيد تنسيقها ونشرها 28/7/2019