محمد بخيت المطيعي (شيخ الإسلام والمفتي العالمي)

التقديم للبحث:

عاش الشيخ محمد بن بخيت المطيعي في الثلث الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، والنصف الأول من القرن الرابع عشر، وكانت دراسته في الأزهر طوعا للمنهج التقليدي، فتأثّر بهذا في الطور الأول من حياته العلمية، ثم أخذ بعد ذلك بنصيب وافرٍ من الثقافة والأدب، ومن ثَمَّ كان له دوره في السياسة ومقاومة رغبات المحتلّ؛ كما كان له الأثر في فتاويه ومؤلفاته التي جابه بها الفكر الاستشراقي، ومن سار على دربه.

 

وهذا البحث يكشف عن معالم شخصية الشيخ وعطائه العلمي وبيان منزلته بين علماء عصره، والتعريف بمؤلفاته.

وطوعا لهذا يتألف منهج الدراسة بعد هذه المقدمة من فصلين وخاتمة:

تناول الفصل الأول دراسة حياة الشيخ من حيث النشأة والثقافة والمنزلة.

على حين عرَّف الفصل الثاني بالمؤلفات، مع بيان المنهج في التأليف والإفتاء .

وقدَّمت الخاتمة أهمَّ نتائج هذه الدراسة، وما ترشد إليه من توصيات.

ونظراً لأنَّ موضوعات الدراسة ومسائلها متداخلةٌ ومتكاملةٌ، كان التكرار في بعض الآراء والنصوص أحياناً، وما يترتَّب عليه من تكرارٍ لبعض الجمل والعبارات والمفردات، ولا بأس بهذا ما دام الأمرُ لا يتجاوز حدودَ الضرورة العلمية، ولا يدخل في باب التكرار المخلّ أو المملّ.

رحم الله الشيخ محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي، وجزاه خير الجزاء في دار السلام .


تحميل الملف