لمحة موجزة عن حياة الشيخ عبد الهادي عرواني

اسمه :


هو عبد الهادي عبد الحميد عرواني ، المولود في مدينة حماه السورية في عام 1966م ، ويبلغ من العمر 48 ، من أسرة كريمة : والده عمل في التربية والتعليم ، وأخوه الشيخ عبد الله عرواني من مشايخ حماة الفضلاء والمربين النجباء صاحب كتاب ( أصول العقائد الإسلامية ) ، وحقق كتاب ( الأربعين في أصول الدين ) للإمام الغزالي رحمه الله . 


نشأته وحياته :


نشأ في مدينة حماة وتلقى تعليمه بها، وشهد مذبحة "حماة" في عام 1982م ، وكان يبلغ من العمر 15عاما، وقد روى بعض تفاصيل المجرزة المروعة في أحد اللقاءات معه، وذكر كيف أُجبر ذوو الضحايا من حماة آنذاك على رفع صورة الأسد في مسيرات جماهيرية بعد ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجزرة .
وبعد مذبحة حماة سافر إلى الأردن وأكمل دراسته في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية .


عمله ونشاطه العلمي :


سافر إلى الإمارات بعد تخرجه، وعمل إماماً وخطيباً في أحد مساجد دبي لعدة سنوات، وحرص على حضور مجالس العلم التي يقيمها المربي الفاضل الشيخ عبد الكريم تتان ، وقرأ عليه في علم العقيدة والفقه الحنفي واللغة العربية .
ثم انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن عام 1995م، وعين خطيباً فيها لعدة سنوات، ثم درّٓس في كلية لندن الإسلامية، وفي أكثر من مدرسة دينية في سلاو غرب لندن؛ وقام مع مجموعة من المسلمين ببناء مسجد "النور" في لندن .


بعض أخلاقه ومزاياه:


عرف بتواضعه ودماثة أخلاقه ، وحرصه على العلم وحضور مجالسه وندواته، والاستمرار في طلبه.
أصبح عالماً محترما في المجتمع المسلم في لندن، واهتم بأوضاع الجالية الإسلامية فيها، وكان معتدلا وضد ألوان التطرف كلها، ويهمه أمر الشبان المسلمين، ويحرص على إقامة الدروس سواء كانت خاصة أو عامة في المساجد والمراكز الإسلامية والبيوت ، بالإضافة لإلقاء خطبة الجمعة والمحاضرات، والمشاركة في الندوات في القنوات الإعلامية.
نشط بشكل كبير عقب قيام الثورة السورية في 15مارس 2011م ضد نظام بشار الأسد وشارك في التظاهرات المعارضة له أمام السفارة السورية في لندن .


وفاته :


عثر عليه مقتولا في سيارته برصاص في الصدر يوم الثلاثاء 7-4-2015م في منطقة ويمبلي شمال غرب لندن، برصاص أطلق عليه في الصدر ،ولم تحدد الشرطة بعد هوية القاتل ، ولا تزال التحقيقات جارية في ملابسات القتل.
وصرح محقق شرطة لندن : "إن عملية القتل تحمل بصمات اغتيال مدعوم من دولة ". 
وقال أحد أبنائه أن مقتل أبيه يأخذ صبغة جنائية وليس سياسية.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جناته، وتقبله في الشهداء الأبرار.
وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.