لمحة عن حياة الشيخ عبد الرزاق الأسطواني رحمه الله تعالى 

1

ولادته ونشأته: 

عبد الرزاق بن عمر الأسطواني .

من مواليد دمشق 1906 توفي والده عندما كان عمره خمسة أعوام فاضطر للعمل مبكرا مع عمه، ثم اشتغل في أول شبابه في معمل

شوكولا غراوي، ولكن نفسه تميل إلى العلم والتعلم.

طلبه العلم: 

ولما صار في الثلاثينيات من عمره سمع عن العلم والعلماء وتحفيظ القرآن في الهند فسافر إليها سنة 1935، وبدأ مسيرته في حفظ القرآن الكريم، وعاد إلى دمشق، ونال إجازة القرآن بقراءة حفص عن عاصم على يد المقرئ محمد سليم الحلواني سنة 1940.

وبعدها تابع تعليمه فأخذ شهادة الكفاءة، ثم البكالوريا، ثم تزوج في دمشق وأخذ زوجته وأولاده وسافر إلى مصر وحصل 

على شهادة الشريعه من كلية الأزهر سنة 1947 .

وظائفه وأعماله: 

درَّس في السعوديه ثلاث سنوات، من سنة 1960 حتى 1963، ثم عاد إلى التدريس في دمشق حتى وصل إلى سنِّ التقاعد .

وكان همُّه الدعوة إلى الله تعالى حيث اشتغل فترة من الزمن خطيبا في جامع الفتح وجامع الهدى بالمزة .

وكانت له أياد بيض على منطقة المزّه حيث ساهم في بناء جامع الهدى وجامع سيدناعلي بن أبي طالب وجامع الفتح .

ومن أعماله الجليلة:

أنه ظل يسعى حتى نقل مجموعة من أساتذة جامع زيد إلى جوامع المزّة حيث بدأ فيها النشاط في حفظ القرآن . 

مزاياه وصفاته: 

كان رحمه الله تعالى شديد الذكاء وصاحب ذاكرة حافظه ومتمكنا في النحو والإعراب. 

كانت حياته بسيطه تميل إلى الخشونة، وكان ينام باكرا وله ورد من القرآن في الليل فكان يختم كل عشرين ليلة ختمة. 

من مزايا والدي - رحمه الله تعالى- أنه كان يهتم بتربيتنا وتنشئتنا على حب القرآن فكان يجلسنا في حلقة التعليم في البيت، ويقرؤنا القرآن، ويصحح لنا الأخطاء، ويحكي لنا قصة نزول الآيات التي تمر معنا وذلك في جو من المتعة والمرح فكان ذلك سببا من أسباب تعلق أولاده بالقرآن ونيل عدد من أولاده وأحفاده إجازات في القرآن الكريم.

مشايخه: 

من المشايخ الذين كان يحضر عندهم: الشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ ياسين جويجاتي، والشيخ علي الدقر رحمهم الله تعالى .

زملاؤه:

من زملائه: الشيخ أنور سلطان خطيب جامع التكية، والشيخ أبو الفرج الخطيب خطيب الجامع الأموي، والشيخ محمد خير الدرع، والشيخ شريف الكركرلي، والاستاذ حسن عبيد مدرس التاريخ وعضو مجلس الأمه الذي قال لأولاده :(يحق لكم أن تفخروا بأبيكم)، وكذلك من زملائه الدكتور مازن المبارك .

وفاته: 

توفي في أمريكا عام1988 ودفن فيها

بعد أن اقام فيها مدة عامين من الزمن يعمل في الدعوة إلى الله عز وجل.

رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته .

صورتان للشيخ عبد الرزاق الأسطواني في ايام شبابه