لغة التواصل في قصة موسى مع فرعون

بحث محكم دولي (قدم في المؤتمر الدولي الأول في كلية الإلهيات) جامعة عثمان غازي

التقديم للبحث:

لا يختلف اثنان: أن الإنسان اجتماعي بالطبع، يؤثر ويتأثر، ولا يمكن أن ينفصل عن مجتمعه، بل هو دائم التواصل، عبر لغة تواصلية يُتفاهم عليها بين طرفين، فتارة تكون نتائجه سلبيةً، وأخرى إيجابيةً، ثم لغة التواصل هذه، مشاربها مختلفة، وأصولها متباينة.

وقصة موسى مع السلطة الحاكمة (فرعون وحاشيته) تحمل في تضاعيف أحداثها أصولًا منهجيةً في لغة التواصل، وكانت سيرورتها عَبر محاورَ، ولكل محور مسلك متأصل المنهج.

فمحور التواصل من الأعلى إلى الأدنى، ويمثله رب العالمين مع رأس الهرم في السلطة الحاكمة (فرعون) بواسطة موسى. ومحور التواصل من الأدنى إلى الأعلى، وله جوُّه واستراتيجيته الأدبية الخاصة، وأبرزه في الحدث موسى مع الحاكم المطلق فرعون، وكانت النتيجة فيه سلبيةً.

ومحور التواصل بين النظير والنظير ومَن دونه، ويمثله: (موسى والسحرة). وله جوُّه واستراتيجيته –أيضا- وكانت نتيجته إيجابيةً بامتياز.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

تحميل الملف