كلمة في يوم المرأة العالمي

أتذكر أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها في بيت النبوة وهي تدير أعمالها وتجارتها وتربي أبناء سيد البشر صلى الله عليه وسلم.

أتذكر أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وهي في هجرتها للحبشة تتعلم دباغة الجلود وصناعتها ثم التجارة بها في المدينة المنورة. ولاانسى دورها في العلم فقد روت ٣٧٨ حديثا.

أتذكر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي تروي ٢٢١٠ حديثا عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وتستدرك على الصحابة في مسائل الفقه.

أتذكر صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في أطم فارع تشارك في إدارة شؤون المسلمين بغزوة الأحزاب.

أتذكر أسماء بنت عميس رضي الله عنها وحوارها مع عمر رضي الله عنه فلما خاصمها حاكمته عند سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فأنصفها ونصرها.

أتذكر رملة بنت الحارث وهي ترعى أضياف رسول الله صلى الله عليه وسلم مرات ومرات.

أتذكر خالة جابر رضي الله عنها وهي تدير مزرعتها في المدينة بعد وفاة زوجها.

أتذكر تلك الصحابية التي جاءت سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة بعد فتح خيبر وقد كثر الناس وأشارت عليه بصناعة المنبر .

أتذكر جموع النساء وقد طلبن منه مجلسا للعلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أتذكر النساء وهن يصلين في المسجد فجعل لهن بابا خاصا يعرف الى اليوم بباب النساء.

أتذكر كيف رفع مكانة المرأة بينما كانت متاعا يورث قبل سنوات من بعثة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم.

أتذكر بيعة النساء ومشاركتهن في إدارة شؤون المسلمين بينما لم تصل المرأة الى هذا الحق في الغرب الا في هذا القرن.

فلماذا وصلنا الى ماوصلنا إليه من الانحطاط!!!

لم نرعى حق الإنسان ذكرا أو أنثى ففقدنا كل شيء.

الإنسان هو محور سيرة سيد البشر صلى الله عليه وسلم ذكرا وأنثى

بنى الإنسان فبنى الحضارة

واحتقرنا الإنسان وأهدرنا كرامته فصرنا آخر الأمم.

لماذا وصلنا إلى هذا الحضيض لاننا عاملنا الإنسان بوحشية لامثيل لها

هل يعقل أننا في عام ٢٠٢٢ تمتلىء السجون بالنساء مثل المرأة السورية الدكتورة رانيا عيد عباسي بطلة سوريا في الشطرنج المعتقلة في سجون النظام مع اطفالها (الستة) منذ تسع سنوات !!!!

نعم مع أطفالها الستة وحسبنا الله ونعم الوكيل

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين