كلمة العلامة سلمان الحسني الندوي حول ما يجري في سوريا

 
 
إن ما يجرى من الأحداث في سوريا، يتلخص في اضطهاد والطغمة الحاكمة، المستبدة الطاغية، للشعب السوري، وقتله وتعذيبه وتشريده، واشعال حرب طائفية بغيضة، فيها الطرف الحاكم الطاغي المكون من عناصر نصيرية علوية حاقدة، أيديها ملطخة بدماء المسلمين من أهل السنة والجماعة، وقد فعلت هذه الطائفة من حوالي أربعين سنة الافاعيل، من مجازر رهيبة، وإبادة مستمرة، وسجن واستبعاد وتشريد، وكل مطلع يعرف تاريخها الأحمر القاتل المجرم، وما رأينا من استبداد هذه الطغمة طوال سنتين ونصف والقصف والهدم لقرى وأحياء أهل السنة، والجرائم الحربية التي شارك فيها ايران وحزب الله، بالعدد والعدة والعتاد، بكل وقاحة وطائفية بغيضة، وإثارة نعرات الكراهية والبغضاء، ومساعدة الحكومة الطاغية المجرمة، والتي هي - حسب عقائدهم أيضاً -كافرة مارقة، لا تستحق أي مراعاة، ولكنهم أعداء أهل السنة سلطوا هذه الحرب المدمرة المبيدة على المؤمنين العزل، وأبادوا قرى بأجمعها، وقد دخلت قوات حزب الله، وإيران جهاراً نهاراً، وكان الشيخ يوسف القرضاوي لسابقة فكرة التقريب بين المذاهب، والتوسع -الذي ذاق منه الصاب والعلقم - كان يؤيد الثورة ضد الطواغيبت، كما أيدها في تونس ومصر وليبيا.
 
          ولكن بعد أن أعلنت الطائفة الشيعية حرباً طائفية بغيضة، كان يجب عليه أن يدعو حكومات المسلمين والشعوب الإسلامية أن يهبوا للنجدة والمساعدة وصد هذا العدوان الشيعي الشرس الغاشم ورد هذه الحرب الطائفية على أعقابها، ومعاقبة الظالمين وإنه يجب في هذه الحالة على الأردن، والسعودية والإمارات، ومصر والدول الأخرى أن لا تتفرج، ولا تنتظر المدد من أعداء الأمة الشيوعيين والرأسماليين، الصليبين والصهيونيين، ولم يكن يليق ذلك بهذه الأمة، والحكومات التي تمثل هذه الأمة، بل لا بد من الثأر والانتقام، واقتحام هذه المعمعة، ونصر المظلومين المعذبين المضطهدين في بلاد الشام، وهم إن سكتوا، وتفرجوا، ولم يتحركوا، فسيكونون لعنة على أنفسهم، يذكرون في التاريخ باللعنات، ويلاقون غداً أو بعد غد نفس المصير.  أللهم اشهد.
                                                 سلمان الحسيني الندوي
                                                   8/6/3102م

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين