كلمات في رثاء العالم المجاهد الشهيد رياض الخرقي -4- والأخيرة


الكلمة ( 19)

تصريح اعلامي :
الإخوان المسلمون في سورية ينعون الشيخ الشهيد رياض الخرقي نائب رئيس الهيئة الشرعية في الغوطة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"
فكيف إذا جمع العالم بين نشرِه العلمَ ورباطه في سبيل الله زمنَ الثورة السورية؛ فكان مثالا يحتذى في الجهاد والقيام بأمر العلم وإنشاء المعاهد الشرعية والتصدي لواجب الإفتاء في زمن الفتن والمحن؛ ثم قرن كل ذلك بخصال وفيرة من التواضع والأدب وحسن الخلق والتحبب إلى الناس.
وكيف إذا أراد الله لهذا العَلَم الكبير أن يجمع إلى كل أولئك الخصال؛ الشهادةَ في سبيله؛ لتنتهي هذه الحياة الطويلة بالعمل والعلم والجهاد بأحب ما يؤمله كل مسلم .. وكيف إذا علمنا أن هذا المجاهد الشهيد هو الشيخ الجليل المحدث رياض الخرقي رحمه الله!
نعم؛ فقدت الأمة الإسلامية جمعاء فجر اليوم الأحد الشهيد الفقيد أبو ثابت الدمشقي متأثرا بجراح أصيب بها جراء تفجير قام به الغلاة الجهلة قبل أيام، رفقة جمع من المجاهدين والعلماء في الغوطة الشرقية. ولم يكن هذا التفجير المرة الأولى التي حاول هؤلاء الأغرار الحاقدون أن يستهدفوا فيها الشيخ الجليل؛ إلا أن قدر الله غالب وأمره نافذ ولا حول ولا قوة إلا به ..
جمع الشيخ طلاب العلم والمجاهدين حوله ينير لهم الدرب الذي أظلم جراء عقود من الاستبداد والطغيان؛ فكان الرائد الذي لا يكذب أهله، والعنوان الصادق للراجل العالم العامل؛ فأنشأ المعاهد العلمية، وكان أحد مؤسسي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام؛ وعضوا في أمناء المجلس الإسلامي السوري.
ونحن إذ ننعى هذا العلم الكبير؛ فإننا ندعو من بقي في قلبه شيء من إيمان من أولئك الخوارج القتلة الذين غزوا بلاد الإسلام فأكثروا فيها الفساد وسفك الدماء؛ أن يغادروا هذا التنظيم الغادر، وأن يرأفوا بحال السوريين، فقد نالهم ما أهمهم طوال أربع سنين.
رحم الله الفقيد وغفر له، وتقبله في الشهداء المحسنين، وعوض الأمة عنه خير العوض، وكان الله لثورتنا ومجاهدينا، والحمد رب العالمين.
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِ‌جَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ، وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ‌ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
جماعة الإخوان المسلمين في سورية - المكتب الإعلامي
٢٤/٥/٢٠١٥ - ٦ شعبان ١٤٣٦



الكلمة ( 20)

الشيخ المحدث العالم رياض الخرقي....أبو ثابت شهيدًا
بعد جهاد طويل؛ على مدار سنين الثورة الشامية .. وبعد أن عجزت يد النظام المجرم من أن تصل إليه .. وبعد رحلة طويلة مع العطاء العلمي .. يرحل الشيخ المحدث المجاهد المربّي أبو ثابت، رياض الخرقي، شيخ المجاهدين في الغوطة .. متأثراً بجراحه التي أصابته جراء عملية انتحارية غادرة جبانة يقدم عليها انتحاري من الغلاة . البغاة .الذين نكلوا باﻷمة وضربوا برها وفاجرها لم يتحاشوا مؤمنها ولم يفوا بذي عهدها
الشيخ الخرقي ..
قارئ مقرئ حافظ لكتاب الله ومجاز فيه
مجاز بالكتب الستة مسندة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عالم بالرجال ومصطلح الحديث
ماجستير في علوم الحديث ..له أعمال علمية جلها في التحقيق وأهمها تحقيق صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان
وتحقيقاته واعماله العلمية منتشرة في جنبات المكتبات العلمية .
مجلسه في الجامع اﻷموي كان يحضره العلماء بعض أساتذته بالجامعة
أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته وأن يكتب له أجر الشهادة في سبيله . وأن يجعله دمه لعنة على قاتليه وشفيعا له ولنا يوم القيامة
‫#‏استشهاد_الشيخ_رياض_الخرقي‬‬‬‬
محمد قرة

الكلمة ( 21)

قال لي : يا أخي ما كنا نسمع عن الشيخ الشهيد أبي ثابت و لا نعرفه ؟
فقلت له : هو رجل أفعال و ليس رجل اقوال مثلي و مثل الكثيرين ، هو يعيش في قلب الحدث ، و يجاهد في أتون المعركة ،و يصل ليله بنهاره ، لا يعرف الكلل و لا الملل ، متواضع لا يسأل عن الشهرة ، و لا يلتفت لكاميرة ، فهو ليس من جماعة ( صوروني ).
أعرف ( بعضهم ).... من أول الثورة صاروا يجاهدون و يقاتلون و يخططون و يُنَظِرون و ينتفخون كالطبل و هم في جزر الواق الواق
أحمد فؤاد شميس


الكلمة ( 22)

هنيئاً لمن كان صباحه جنات تجري من تحتها الأنهار.. فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. حطّوا رحالهم بجوار الكريم الرحيم الجميل،، برفقة الأنبياء والشهداء والصالحين..
رحم الله الشيخ رياض الخرقي.. وأثابه جنة عرضها السماوات والأرض،، وجزاه عن أهله ووطنه وأمته.. خير الجزاء وتقبل منه جهده وجهاده ودعوته ودفقات دمه الطهور..
اللهم بعزك وجبروتك أهلك #داعش ومن يؤيدها ظاهراً وباطناً.. واجعل أرضك المباركة أرض الشام.. موئلاً لهلاكها وفضحها وفنائها،، واقتلها قتل عادٍ وإرَم..
ما كنتُ أحسب أن يمتدّ بي زمني.. حتى أرى دولة الأوغاد والسّفَلِ..!
أتمنى ممن خالط الشيخ رحمه الله.. وعرفه عن قرب أن يكتب سيرة وافية شافية عنه ويتكرم بنشرها،، فهؤلاء العلماء قليلو المثال.. نادرو التكرار.. جمعوا بين العلم والعمل والجهاد.. والاحتفاء والإشادة بهم واجب عند ذوي الوفاء والأحلام..
مضى طاهر الأثواب لم تبق روضة.. غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبرُ..
عاصم عبد العزيز مشوح


الكلمة ( 23)

إنا لله و إنا إليه راجعون
رحل الشيخ المحدث أبو ثابت رياض الخرقي
رحل من عرفته مجالس العلم عالماً فقيهاً محدثاً وداعيا إلى الله
رحل من عرفته الندوات و المؤتمرات صداعاً بالحق لا يخشى في الله لومة لائم
رحل من كان سباقاً في هذه الثورة فكان في مقدمة صفوفها قائدا ومعلما و موجها وقاضيا و مرشدا
عرفناه بسعة علمه و بُعد نظره و عمق تفكيره و همته و نشاطه
لم يترك ميدان جهاد في هذه الثورة إلا وله فيه سهم خير
جبهات القتال كانت شغله الشاغل وهذا ما دفع النظام ليجند عملاءه للنيل من شيخنا
ميدان القضاء كان أول من عمل على مأسسته
وكل الميادين تشهد له ولكن يبقى ميدانه العلم و الدعوة ولا سيما بعد أن غزا ساحتنا الغلاة الدخلاء الظلاميين الذين سعوا لإفساد ثورتنا وجهادنا فكانت الجرأة و الصراحة و الوضوح سمة من سمات مجالسه العلمية وهذا ما أقض مضجع هؤلاء الغرباء الغادرين فجندوا له أذنابهم للنيل منه
لم أعرف مجاهدا أوذي كما أوذي الشيخ أبو ثابت من القريب و البعيد فلم يزده هذا الأذى إلا شدة و غلظة على عدوه ورحمة و عفوا و صفحا على من سواه
كان حازما شديدا من غير قسوة
جريئا من غير تهور
طيبا من غير غفلة
رحمك الله يا شيخنا أبا ثابت يا شيخ المجاهدين المرابطين

إني لأرجو أن تكون بنارهم ** لما رموك بها ، بلغتَ جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً ** أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإساءة هم ، ولكنْ ما دروا ** كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
أبو سليمان طفور


الكلمة ( 25)
تقبّل الله ‫#‏الشيخ_رياض_الخرقي‬‬‬‬ فقد نال ما طلب.
أستاذنا من القلة الذين تركوا التدريس في معهد الفتح الإسلامي وبقي في الغوطة، بعد أن رأى ما رأى من ظلم النظام، وخذلان شيوخ المعهد الذين ما زالوا إلى الآن يمتدحون الطاغية.
كان يأتي من ‫#‏جوبر‬‬‬‬ إلى المسجد الأموي على دراجته الهوائية "البسكليت"، ليقرأ علينا درس الشيخ عبد الرزاق الحلبي بعد صلاة الفجر..
الحديث عن الشيخ وهمّته لست أهلاً لأن أتكلم عنها، يكفيه فخراً أنه استشهد على أرض ‫#‏الغوطة‬‬‬‬، التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المعهد الذي لو أراد أن يبقى فيه لبقي... الجامع الأموي لن ينساك، وحلقات العلم لن تنساك، وأرض الغوطة ستبقى تحبك.
اللهم ارحم عبدك الشيخ ‫#‏رياض_الخرقي‬‬‬‬ واحشره في زمرة النبيين، واحشر قاتله مع فرعون وهامان وجنودهما.
لا نريد كطلاب درسنا في هذا المعهد أن نرى نعوة هزلية من إدارة لا تزال تؤيد الأسد، يكفي أن تقولوا لطاغية الشام كلمة حق قبل أن تلقَوا الله عز وجل.
هارون البانياسي


الكلمة ( 26)
- إنا لله وإنا إليه راجعون :
- تودع سورية الجريحة الأبية اليوم فضيلة الشيخ ‫#‏رياض_الخرقي‬‬‬‬ ‫#‏أبي_ثابت‬‬‬‬ شهيداً سعيداً ثابتاً على محاربة الطاغية والطغيان ، و علماً من علمائها الأحرار ، لم يعطِ الدنية في عهد الأب المقبور ، ولا في عهد الابن المسعور .
- عرفت الشيخ رحمه الله تعالى في عام 1999 م من خلال الدروس الصباحية لفضيلة الشيخ ‫#‏عبد_الرزاق_الحلبي‬‬‬‬ رحمه الله تعالى في رحاب الجامع الأموي ، ودروس شرح ابن عقيل ، وجامع العلوم والحكم ، فكان - كما أحسبه والله حسيبه - مجداً مجتهداً متواضعاً غيوراً حراً ، مقبلاً على طلب العلم ، واليوم تبكيه القلوب قبل العيون عالماً متقناً ، ومحدثاً ثقة ، فإن العالم الصادق إذا مات ثلمت في الإسلام ثلمة،لا يسدها إلا حبر مثله،وفي هذا قال حبر الأمة وترجمان القرآن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله - جل وعلا :
- {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41]، قال: خراب الأرض بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها.
- رحمك الله أيها الشيخ الحجة على علماء دمشق ، وجمعنا بك مع نبينا ورسولنا ، وسنمضي على دربك أحراراً ، حتى يتحرر بلدنا ، وتثمر فيه شجرة الإيمان واليقين .
منصورون يا شامنا

للاطلاع على الحلقة السابقة اضغط هنا