كلمات في رثاء الشهيد الطبيب العالم محمد نور مكتبي رحمه الله تعالى

 

حياة الشهيد في سطور :
 ولد الشهيد في مدينة حلب سنة  1965 ، وحصل على شهادة بكالوريوس كلية الطب من جامعة حلب ، كا حصل على شهادتي الاختصاص بأمراض الداخلية والصدرية من مشافي جامعة حلب .
وقد حصل أيضا على شهادة كلية الشريعة من جامعة دمشق.
متزوج من طبيبة الأطفال : ميسون سارة ولديه خمسة أولاد.
رئيس لجنة مدارس تحفيظ القرآن في مديرية أوقاف حلب
 
تعرض للمضايقات من قبل الأجهزة الأمنية بسبب أداء دوره الطبي وفق ما يتطلبه واجبه الإنساني والشرعي إلى أن تمَّ اعتقاله من عيادته في حي سيف الدولة يوم الاثنين 18- 6 -2012 وذلك بعد اعتقال الفريق الطبي : مصعب برد، وباسل أصلان، وحازم بطيخ رحمهم الله . وقد تعرض للتعذيب الشديد في فرع المخابرات الجوية وتم نقله للمشفى العسكري من شدة التعذيب.
وقد اعتقل الشهيد المجاهد قبل ذلك عدة مرات وتم الإفراج عنه , وكان أول اعتقاله في أوائل أشهر الثورة من سنة 2011 حيث تم الإفراج عنه بتاريخ 27- 6- 2011.
وفي  اليوم الخميس 15/ 11 /2012  تم تسليم جثمانه لأهله ودفنه بعد خمسة أشهر من الاعتقال و التعذيب.
 
والصورة المرفقة له رحمه الله تعالى بعد ما تم الاعتداء عليه من قبل الشبيحة أمام
جامع آمنة في سيف الدولة .. بعدما نزل من سيارته لإسعاف أحد المصابين من
المتظاهرين فانهال عليه الشبيحة بالضرب .. من ثم اقتادوه واعتقلوه،   
 
كتب الأستاذ صلاح الدين سلو على صفحته :
 سُلِّم اليوم جثمان الدكتور محمد نور مكتبي رحمه الله تعالى من فرع المخابرات الجوية.
نحزن أم نفرح لفقدك واستشهادك أخي الحبيب الدكتور محمد نور مكتبي.
...أفضيت إلى خير بإذن الله .. وصرت إلى روح وريْحان .. وجنات ونعيم .. في مقعد صدق مقيم.
اللهم إنا نشهد أنه كان من عبادك الصالحين وطلاب العلم والداعين إلى صراطك المستقيم
نشر الخير لأهله ووطنه بطبِّه وعلمه الشرعي ونشاطه الإنساني والإسلامي
اللهم تقبله في الشهداء والصالحين.
وأنزل على أهله وأحبابه الصبر والسكينة والحمد والرضا.
 
وكتب الأستاذ محسن صلاح الدين ( جلال الدين الاسكندري):
رحمك الله رحمة واسعة .
تقبلك الله في الشهداء .
إنا لله و إنا إليه راجعون .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
- عرفته :
طبيبا مجاهدا إغاثيا مسغقا متظاهرا
...بطلا مشيعا حكيما معتدلا . . .لا يهدأ له بال . و لا يرتاح له حال .
- عرفته من خلال العمل في التفتيش على معاهد تحفيظ القرآن الكريم .
- عرفته من خلال دروس التقسير في مساجد عديدة في حلب .
- عرفته من خلال الدورات التي كانت تقام من أجل النهوض بمعاهد تحفيظ القرآن الكريم .
- عرفته من خلال الجولات على مساجد حلب .
 
رحمك الله يا أبا عمار .
رحمك الله و أحسن الله عزاء أهلك و أولادك .
و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وكتب الأخ عبد العزيز الكاتبي على صفحته :
آه وألف آه يا وطني ..
ألا تجد طريقة أخرى تعبر عن حبك لمن أحبوك
غير أن تسكنهم سماءك الفسيحة ؟
الدكتور محمد نور مكتبي ، إنسان .. بكل ما تحمله كلمة إنسان من معنى ..
معلم ، مربي ، طبيب ، عاقل ، بعيد النظر ، حكيم ، وطني بامتياز ، مبتسم دائماً ، هادئ ، رصين الكلام ،
ارتقى إلى السماء ، بعد أن ضاقت الأرض به
لا أجد لي معزياً إلا آيات ربي
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ...فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
حسبي الله ونعم الوكيل .
وكتب الأخ محمد مكي قلعة جي إمام الجامع الأموي بحلب :
إنالله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم إني أشهد أن عبدك محمد نورمكتبي كان من الصالحين ويحب الصالحين ويحبه الصالحون، اللهم أسكنه فسيح جناتك وجازهبالإحسان إحسانا وبالسيئات عفواً وصفحاً وغفراناً ، اللهم ألهم أهله الصبروالسلوان.
وكتب الأخ محمد سرحيل عن استشهاد الدكتور الشيخ محمد نور مكتبي تحت التعذيب في فرع المخابرات بعد ستة أشهر من الاعتقال :
شهادة أمثالي في أمثاله مجروحة لذلك لن أتكلم عنه مطلقاً ...
سأقول لأهله فقط هنيئاً لكم ابنكم الشهيد وهنيئاً لكم شفاعته يوم الدين ....
فزتم ورب الكعبة .....
وكتب الأخ عبد القادر قصير على صفحة كلنا الشهيد محمد نور :
الدكتور محمد نور مكتبي.. خير من عرفتني بهم الثورة السورية .. وأشهد الله أنه من خير من عمل في الثورة وجاهد في سبيل الله ..
من خير رجالات حلب وعلى درجة كبيرة من العلم والرقي في الأخلاق .. ووالله لو قلت أنه بمثابة الأب الروحي لنا لما وفَّيته حقه .. كان من أوائل من انضم إلى ركب الثورة وشارك في أوائل مظاهراتها .. حتى أنه تعرض في بدايات مظاهرات جامع آمنة إلى ضرب مبرح .. كنت أراه في هذه المظاهرة أو تلك .. وأعجب من فعله .. أن رجلا بعمره وعلمه وقدره يشارك في المظاهرات دون خوف أو تردد رغم أنه شخصية معروفة ..
أذكر مرة لما كان المراقبين في حلب في بستان القصر .. كان قبل يوم واحد قد تمَّ اعتقال ثلاثة من الأطباء الميدانيين .. يومها رأيت الدكتور نور يتقدم من سيارة المراقبين ويخبرهم بأن ثلاثة من الأطباء قد تم اعتقالهم لأنهم يداوون الجرحى .. يومها قلت له: دكتور استر وجهك  أنت تعرف حالك أنك دكتور و تحكي مع المراقبين والله خطر عليك .. وهو يقول: لا تخاف يا ابني لاتخاف .. يومها انتهت المظاهرة بهجوم الأمن وركضنا سويا بالقرب من القصر البلدي.
شارك في الكثير من الأعمال لصالح الثورة السورية .. كان يرسل معونات طبية وإغاثية إلى حمص والمدن المنكوبة .. ويشهد الله وسيذكر التاريخ أن جميع المشافي الميدانية التي أنشئت في الريف الحلبي منذ أواخر العام الماضي كانت تحت رعايته وإشرافه وبجهد كبير منه ..
اعتقل في الشهر السادس بعد يوم واحد من اعتقال الشباب : مصعب وباسل وحازم رحمهم الله تعالى .. ومنذ ذلك اليوم والأخبار التي تردنا عن صحته غير مبشِّرة .. ولكنا كنا نعيش على أمل لقائه من جديد .. وعلى أمل رؤية تلك الابتسامة البراقة على وجهه .. وعلى أمل تلقي الدعم المعنوي الذي كان يبثه فينا ..
حتى جاءنا اليوم خبر استشهاده في أقبية المخابرات الجوية .. لتطوى بها صحيفة رجل من أعظم الرجال وأحسنهم .. رحمه الله وأحسن إليه وصبر أهله ..
أسأل الله كما جمعنا معك في هذه الدنيا أن يجمعنا معك في الآخرة .. وأسأل الله أن يرزقنا القوة حتى نكمل المشوار من بعدك ..
حسبي الله ونعم الوكيل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وكتب أحد إخوانه ومحبيه :
مثله كمثل الأطباء الذين شاركوا في ثورة الكرامة ، لكن للدكتور قصة مختلفة
الدكتور محمد نور الذي اتخذ من منزله مركزاً للحراك الثوري .
الدكتور نور كان له فضل كبير في إرسال قوافل المساعدات الطبية إلى حمص و إدلب .
الدكتور نور كان له فضل كبير في تأسيس المشافي الميدانية في الأرياف.
كان بمثابة الأخ الكبير لنا وكان يخاف علينا أكثر من نفسه .
كان يتواجد في جميع مظاهرات جامع آمنة في بداية الثورة حتى غدا رمزا من رموز حلب الثورة
كنت من خير من شارك في هذه الثوره العظيمة.
إلى جنان الخلد أيها البطل
لن ننساك
وقد أعلن ثوار حلب بالإجماع عن تغيير اسم مشفى "زاهي أزرق" المعروف باسم "الحمايات" في حي بستان الباشا إلى اسم الشهيد الدكتور "مـحـمـد نـور مـكـتـبـي" لذلك يرجى من جميع الثوار المدنيين والعسكريين تعميم هذا التغيير.
 
اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله .