كلمات في رثاء الأستاذ إبراهيم محمد جلال أبو جلال (2)

كتب الأستاذ عمار الهاشمي:

يرحلون في كل يوم ويزداد شوقي

إلى لقاء الرحمن وجنة عرضها السموات

والأرض أعدت للمتقين المؤمنين والمؤمنات

أرجو من الله أن أكون منهم..

يرحل الأحباب ويضج الحنين إلى أحباب كانوا معنا..

واليوم يضمهم التراب..

رحلوا إلى لقاء الله..لتنتهي رحلة حياتهم وجهادهم

وسعيهم الدؤوب في الدنيا..

رحم الله العم الحبيب الشيخ المجاهد إبراهيم جلال

أبو الشهداء.. زوج الحجَّة الفاضلة ابنة عم الوالد..

أمينة شيخة الهاشمي المجاهدة وأطال الله بعمرها..

إنا لله وإنا إليه راجعون وعظم الله أجركم

وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم وكل المحبين

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عمار الهاشمي

وكتب الأستاذ زهير سالم :

في وداع الراحلين ..

الأخ الداعية العامل إبراهيم جلال / أبو جلال في ذمة الله..

وكنا في حلب في سبعينيات القرن الماضي إذا ذكرنا الأخ أبا جلال- رحمه الله تعالى - نذكر مدرسة في الدعوة، وفي العزيمة، والنشاط ، والحزم ...

رحم الله أخانا أبا جلال والد الشهيد - شهيد الثمانينيات- وأجزل مثوبته ..

ورحم الله أخانا أبا جلال نزيل مكة، منذ عقود الفاعل للخير في جوار الحرم ..

اللهم اغفر له وارحمه وأعل نزله وزده إحسانا وعفوا وغفرانا.

اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه. ولقّه الأمن والبشرى والكرامة والزلفى.

اللهم أخ من إخوة الطريق الأصعب قد وفد عليك، وصار إليك، وقد كان محبا لدعوتك، متفانيا في نصرة شريعتك، دؤوبا في الخير عزوفا عن الشر، هذا علمنا به، وشهادتنا فيه ؛ ولا نزكي عليك أحدا من خلقك.

أخ نعزي فيه أنفسنا ونتوجه بخالص العزاء لعموم جيل الدعوة في سورية الحبيبة القريبة البعيدة...

كما نتوجه بخالص العزاء للأخت الداعية الكريمة الحاجة "أمينة الشيخة" زوجة الفقيد. ولعموم بنات الفقيد وأصهاره وأحفاده. وإنا لله وإنا إليه راجعون...

لندن: 25/ جمادى الآخرة / 1443 - 28/ 1/ 2022

زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي

وكتب الأستاذ علي صدر الدين البيانوني:

ابنتنا العزيزة كنتنا الغالية نسيبة (أم حمزة)، أختنا الكريمة المربية الفاضلة الأستاذة أمينة الشيخة (أم ظلال)، ولدنا الحبيب أحمد عز الدين، أولاد الأخ الكريم الداعية الأستاذ إبراهيم جلال رحمه الله، وأسرته الكريمة..

عظم الله أجرنا وأجركم بوفاة أخينا الحبيب الداعية المربي الأستاذ إبراهيم جلال رحمه الله تعالى..

اللهمّ تغمّده بواسع رحمتك.. وأسكنه الفردوس الأعلى من جناتك.. واجمعنا به في مستقرّ رحمتك.. مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين.. وحسُن أولئك رفيقا.. وألهمنا وأسرته الكريمة الصبر والرضا وحسن العزاء.. واجبر مصيبتنا. وعوّضنا خيرا..

إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم..

وكتب الأخ محمد غسان خليلي:

(أبو جلال)

إلى روح جار الرضى أبي جلال؛ والد الشهيدين عبد الحكيم وجلال؛ تقبلهم الله جميعا:

أغضي حياءً إنْ أردْتُ رثاءا=ويَرَاعيَ المحزونُ ندَّ عزاءا

ماذا أقولُ وقد تلبَّدَ خاطري=وحُشَاشتي ضَرَمٌ شَوَى الأجواءا

لكنَّ ربي مصطفيكَ إلى العُلا=فاعرجْ إلى حيثُ الرحيمُ سماءا

يا والدَ الشهداءِ إذ ورثوا الهدى=قد كنتَ تشقى لو بقوا أحياءا

هذا (جلالٌ) قد تسربلَ بالمنى=موتاً زؤاماً قد أزاحَ عناءا

إنَّ الشهيدَ حياتُهُ بحِمَامِهِ=فانظرْ إليهِ مجاهداً معطاءا

إنَّا لنسقمُ في بليدِ حياتِنَا=وهمُ بموتٍ أصبحوا أحياءا

نشقى ونسقمُ والحياةُ سقامُنا=وهمُ أصابوا بالهلاكِ شفاءا

(عبدُ الحكيمِ) كذلكم في دربِهِ=ركبَ المنايا سلَّماً وعُلاءا

فرقى إلى برٍّ رحيمٍ عادلٍ=فاللهُ إنْ كتبَ الشَّهادةَ شاءا

سارا على سَنَن النبيِّ وهديِهِ=لقيا بذاكَ محبَّةً وصفاءا

*******

(وأبو جلالٍ) في التصبُّرِ سالكٌ=صبراً جميلاً سامقَ الجوزاءا

؛ فالصبرُ بابٌ للجنانِ ومُدخَلٌ=فاصبرْ تُلَقَّ الخيرَ والأنداءا

واللهُ يُدخلُ من تصبَّرَ راضياً=جنَّاتِهِ وبلا حسابٍ ساءا

يا طيبَ صبرِكَ في المكارِهِ والوغى=هو بلسمٌ يحبو السقامَ دواءا

فلأنتَ مدرسةُ التصبُّرِ في الشَّقا=نحن التلامذُ إذ نلوذُ ولاءا

علَّمتنا كيف التَّصبرُ يُجتبى=فجميلُ صبركِ في الوجودِ أضَاءا

جارٌ عزيزٌ إذ تخطَّفَهُ الرَّدى=كانَ المقالُ تصبراً ورضَاءا