كلمات في رثاء الأخ الحبيب الأستاذ عبد الله زنجير (3)

وكتب الأخ مؤمن كويفاتية:

رفيق درب الثورتين عبد الله زنجير إلى رحاب الله

الصدمة لا تكاد تسعفني في كتابة الرثاء بما يليق بالأخ الحبيب عبد الله زنجير أبو راشد رفيق دربنا الذي وافته المنية فجر اليوم بلا مقدمات والذي كان يسد ثغرة التعليم في ثورتنا السورية عبر ما أنشأه بالمدرسة الرقمية لكي لا يبقى طفل سوري بلا تعليم

وأنا هنا لا أريد أن أذكر مناقبه الكثيرة والجميلة فقد سبقني إليها أحبته وأحبتنا الكثر

ولكن ما أريده الآن أن أرثي أمه التي أنجبت الرجال الكبار شهيد ثورتنا الأولى في الثمانينيات فخري زنجير والشاعر الكبير سليم زنجير الذي كتب معظم أناشيد أبو الجود وأبو دجانة من الجيل الأول للأنشودة الإسلامية التي تلامس الحدث وتحاكيه بأروع صورة والذي شارك معنا أحداث ثورتنا السورية التي نخوضها الآن بكل إمكانياته وطاقاته وكذلك هي أم هذا الحبيب عبدالله الذي كان أحد المؤسسين لمشروعين ضخمين شركة سنا للإنشاد والفن الإسلامي الهادف والمدرسة الرقمية للتعليم الذي يقدم جميع الخدمات التعليمية في الداخل السوري المحرر وأماكن النزوح

وكذلك أرثي زوجته ورفيقة حياته أم راشد وأولادهما ومحبيه بهذا المصاب الكبير الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يصبرهم فيه على فراقه المفاجئ الذي صدم فيه كل محبيه ولكنه الأجل الذي لا يستقدم ساعة ولايتأخر

لنسأل الله لحبيبنا الغالي عبد الله زنجير الرحمة والرضوان والمغفرة والجنة من أوسع أبوابها وأعلاها لما كان يقدمه من الخدمات والعمل الدؤوب لوجه الله تعالى وأن يجمعنا معه وجميع محبيه في عليين مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأوليائه الصالحين

٣ ذي الحجة ١٤٤٢ الموافق ١٣ تموز - يوليو ٢٠٢١

وكتب الأخ محمد سعيد الملاح:

عبد الله زنجير

خطف قلوبنا وذكرياتنا وترك لنا الغصة والدموع.

كانت الدنيا بوجوده أوسع وأرحب.

غاب عني أكثر من عرفت أدبا وذوقا وتهذيبا ولياقة وتفاؤلا.

خسارتي فيه لا تعوض.

كان على ثغرة من ثغور المسلمين.

خسارتنا بفقدك يا أبا راشد عظيمة، ولا نقول إلا الحمد لله، آمنا بالله ورضينا بقضائك يارب

اللهم ارحمه وتقبل منه أحسن ما عمل.

اللهم أكرم نزله وآنس وحشته واجعل قبره روضة من رياض الجنة.

وكتب الأخ عاصم عبد العزيز مشوح:

هكذا ودون سابق إنذار.. رحل في منتصف الليل أبو راشد.. رحل أستاذنا وحبيبنا عبد الله زنجير،، لكي يلحق بإخوته وأحبابه..

كان شعلة من النشاط والذكاء والثقافة، لكن الموت لا يعرف ولا يعترف بكل ذلك..

رحل أبو راشد،، ورحلت معه ذكريات كثيرة، ولكنها ستبقى شاهدة على زمن الخير والعطاء والجمال..

رحمك الله أبو راشد، وأنزلك في عليين، وأخلف على أهلك وعلينا بخير..

حسبنا الله ونعم الوكيل..