
الطبعة الخامسة 1427 هـ
مزيدة ومنقّحة
إنّ من أخطر ما ابتليت به الأمّة في شبابها وفتياتها جهلَهم بسيرة نبيّهم وشمائله الزكيّة العطرة ، حتّى لو قلتَ لأحدهم : اكتب ما تعرفه عن نبيّك لما تجاوز علمه ملء صفحة من الورق ، وربما كان خطأها أكثر من صوابها ، وربما جاء بالمضحكات المبكيات من المعلومات المشوّهة ، ثمّ لم يكن مبلغه من العلم سوى أسطر قليلة يعرف أضعاف أضعافها عن بعض النكرات من فسّاق عصره ، أو الكفرة التائهين في أطراف الأرض البعيدة ..
فرأيتُ أن أجمع نبذةً موجزةً من السيرة الشريفة ، والشمائل العطرة ، تعرّف شبابنا وفتياتنا بأعظم منّة أسدتها يد العناية الإلهيّة إليهم : { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} آل عمران .
ولعلّ في هذه الوَمَضَات ما يدعو أبناءنا وبناتنا إلى دراسة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دراسة مؤمن محبّ، حريص على التأسّي والاتّباع.
***
بأبي أنت وأمّي يا رسول الله
سبحان من بعثك بالحنيفيّة السمحة ، وحباك الخلق العظيم
وأرسلك رحمة للعالمين ، بشيراً ونذيراً ، بين يدي الساعة ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، وفتح بك أعيناً عمياً ، وآذاناً صمّاً ، وقلوباً غلفاً ، ورفع ذكرك في العالمين ، وجعلك خاتم النبيّين ، وعلّمك ما لم تكن تعلم ، وأيّدك بنصره وبالمؤمنين وأعطاك فأرضاك ، وجعل شانئك هو الأبتر إلى يوم الدين صلّى الله عليك وعلى آل بيتك الأطهار
وصحبك الأبرار ، وسلّم وبارك
تحميل الملف
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول