في رثاء الأستاذ المهندس طاهر حمدو رحمه الله تعالى

 

 

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية 

كتب الأستاذ زهير سالم :

الأخ المجاهد الكاتب الأديب طاهر الحمدو ، أبو عابد ، في ذمة الله ..

لبى النداء ليلة أمس بعد صلاة العشاء في الحرم الشريف الأخ الحبيب طاهر الحمدو بعد رحلة اغتراب طويلة منافحا عن دين وعن وطن ..

وظلت مقالاته المعبرة عن رؤية وعن واقع تقرع على الغافلين والمتغافلين . ويكفي الفرد شرف المحاولة ، ونرجو الله ألا يحرم أخانا الحبيب أجرها ..

أول ما تعرفت على أبي عابد تعرفت عليه صهرا لشيخنا الشيخ عبد الله علوان رحمهما الله تعالى . ثم توثقت العلاقة فلا أكاد أمر بمكة المكرمة حاجا أو معتمرا إلا ويتأبطني أبو عابد إلى مائدة غدائه التي تظل دائما عامرة بكرم صاحبها وجوده وخصب وجهه ..

الأخ طاهر العبدو أصر أن يكون الصوت الحر والملتزم في آن ، الصوت الملتزم ،في الدفاع عن الإسلام والدعوة وعن جماعة الإخوان المسلمين ..

رحم الله أخانا أبا عابد وغفر ذنبه ، وتقبل منه ، وأجزل مثوبته ، ورفع درجته ، وأحر مشاعر العزاء لأسرة الأخ أبي عابد ولأنجاله ولإخوانه ومحبيه ..

والعزاء موصول لأسرة القلم ، ولمركز الشرق العربي الذي فقد بفقد الأخ أبي عابد قلما من الأقلام النيرة المدافعة عن الدين والوطن ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

 

الطاهر ابراهيم حمدو  في ذمة الله ..

كتب الدكتور محمد بشير حداد 

بعد صلاة المغرب هذا اليوم الخميس 2/جب /1438 الموافق 30 /آذار مارس 2017  وفي الحرم المكي تمت صلاة الجنازة عليه وشيع الى مقبرة جنة *المعلا * في مكة المكرمة ..

لينضم الى من سبقه من  جموع المهاجرين السوريين  الذين قضوا ويرقدون في تلك المقبرة المباركة ، ومنهم الشيخ بدر الدين أبو صالح والوجيه الحاج محمد محمود البادنجكي،  وأستاذنا الشيخ عبد الله علوان وفقيدنا هو زوج ابنة أستاذنا الشيخ عبد الله علوان  رحمهم الله،والمعمر العالم الشيخ كامل السرميني وأستاذنا الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني  والأخ الحبيب الشاعر سليم عبد القادر  .. وغيرهم من السوريين  المهجرين رحمهم الله  ..

المهندس طاهر الحمدو ممن صحبناهم من أول هجرتنا لمكة المكرمة  بداية الثمانينات الميلادية وأقام فيها اقامة مباركة..

أول أمس صلى المغرب  والعشاء في الحرم المكي الشريف وعاد لبيته  وجد تعبا قليلا نطق بالشهادة أن لا إله إلا الله وفاضت روحه لبارئها..

سبحان الله ...

عرفناه حامل رسالة وصاحب رؤية وعزيمة.. منحه الله قلما سيالا  وهو مهندس ماهر فكان يدبج المقالات التي تعبرعن وسطية فكره وسعة أفقه ومنافحته عن حقوق المظلومين وآلام الوطن وآماله..

دمث الأخلاق، طيب المعشر خفيض الجناح،  عف اللسان وفيا لرسالته ووطنه وللإنسانية ، مخبتا لربه ، كريم العطاء .. 

موته المفاجيء وهو ممتع بشبابه وصحته وعافيته يذكرنا بقول الحق سبحانه:

* قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم...*.

وحسن الخاتمة له إن شاء الله  يذكرنا بقول الله سبحانه:

*يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيةمرضيا فادخلي في عبادي وادخلي جنتي*..

اللهم أكرمنا بحسن الخاتمة وبما تكرم به عبادك الصالحين توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين.

رحم الله أباعابد

وتقبله في المهاجرين في سبيله ، وأسكنه فردوس جنانه..

أتقدم بأحر العزاء لأبنائه وزوجه وأصهاره وقرابته..

ولأحبتي ابناء المرحوم الأستاذ  الشيخ عبد الله ناصح العلوان ، ولكل أحبابنا  من مهجري الثمانينات في مكة المكرمة وغيرها وللشعب السوري ومعارف الفقيد ومحبيه..

        "إنا لله وإنا اليه راجعون

 

 

الاخ المهندس طاهر الحمدو ابو عابد في ذمة الله 

كتب الأستاذ زهير ناعورة:

في الثمانينات كنا نفقد الاخ بعد الاخ في سجون الطغاة او على ايدي عتاة العهر من اجهزة الاسد الامنية 

كنا نبكي ونحن بعيدين عن وطننا 

لا ندري كيف ستطوف بنا الاقدار 

ولا ندري هل سنعود الى الديار ؟؟

ولكننا وفي غربتنا كنا ايضا نودع اخوة لنا ضمتهم بلاد الاغتراب في ارض كانت مهاجرهم وكأن تراب الوطن يغطي اجسادهم الطاهرة رغم بعدهم الاف الاميال عن وطنهم ومهوى قلوبهم وموطن افئدتهم  

 

واليوم ينضم الى الاطهار الغرباء استاذنا الكبير والمربي الفاضل طاهر الحمدو مودعا الدنيا بعد صلاته في الحرم المكي محتسبا صابرا مرابطا 

 

واني اذ اعزي نفسي بفقدك ابا عابد ايها الاخ الحبيب اعزي اولادك الذين كانوا من خيرة الشباب الذي ولدوا وتربوا بعيدا عن وطنهم فكانوا مثلك دينا وايمانا واخلاقا 

واعزي جماعة الاخوان في سوريا بفقد ابنها البار والقائد الحكيم والمربي الفاضل

 

اللهم اجرنا في مصيبتنا وارحمنا اذا ماصرنا اليك غير مفتونين 

 

انا لله وانا اليه راجعون . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

وانا على فراقك ايها الطاهر لمحزونون

 

اللهم ارحم استاذنا وابدله دارا خير من داره واهلا خيرا من اهله 

 

وارزق اهله الصبر والايمان